الصديقي يدعو إلى نموذج تنموي مغربي

أكد عبد السلام الصديقي، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، على ضرورة إبراز نموذج تنموي مغربي مبني على النضال والذكاء الجماعي والتضحية والعمل وحب الوطن.وقال الصديقي، خلال الندوة التي نظمها الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية بالبيضاء، الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الحزب، تحت عنوان "المجتمع المغربي بين الأمس واليوم"، إن المجتمع المغربي مطالب بالانتقال إلى مجتمع يتميز بعدالة اجتماعية في إطار دولة الحق والقانون، من خلال توزيع العادل للدخل بين الجهات، ومحو الفوارق الطبقية بين فئاته خصوصا بعد تفشي ظاهرة الغنى الفاحش والفقر المدقع بين أفراده. وبعد أن تحدث عن تجربته داخل الحزب وعلاقته بالعديد من مؤسسيه من بينهم الراحلان علي يعتة وعزيز بلال، أشار الوزير إلى أن مغرب اليوم يختلف جذريا عن مغرب الأمس في العديد من المناحي، منها أن الفلاحة المغربية التي كانت تشكل 30 في المائة من نشاط السكان تقلصت إلى 14 في المائة، وأنه في الوقت الذي كانت فيه الصناعة منعدمة، أصبح لها حضور وازن، ما يعني أن المجتمع المغربي أصبح مجتمعا صناعيا.وأكد عضو الديوان السياسي أن سكان الأرياف في السابق، كانوا يمثلون 70 في المائة من سكان المغرب، وأن هذه المعادلة انقلبت في الوقت الحالي، بعد أن ارتفع عدد سكان الحواضر إلى 60 في المائة، بسبب الهجرة القروية.كما سجل أنه في الوقت الذي كان يحظى فيه المغرب بجامعة واحدة، ارتفع العدد إلى 14 جامعة، منتشرة على التراب الوطني، مبرزا أنه على المستوى السياسي، شهد المغرب قفزة متميزة، بعد سنوات الرصاص، بدأت بانفراج سياسي، بعد المسيرة الخضراء، واستمرت إلى حين تشكيل حكومة التناوب برئاسة الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، كما شهدت الاستحقاقات التشريعية والمحلية نوعا من الشفافية والديمقراطية وإن ما زال يهيمن عليها استعمال المال.وخلص الصديقي أن المجتمع المغربي، مجتمع ليبرالي يسيطر عليه الإنتاج والعمل، وعدم احترام حقوق العمال، وارتفاع نسبة الهجرة القروية، ما ساهم في ظهور مدن الصفيح، بحكم أن المدن لا تتوفر على بنيات استقبال.ودعا عبد الفتاح الزين، دكتور في علم الاجتماع، في مداخلته إلى عدم السماح للمجتمع المدني باختراق اختصاص السياسيين، مستدلا بالندوة الوطنية التي نظمتها جمعية "زاكورة" حول التعليم، إذ اعتبر الباحث أنه ليس من حق الجمعيات أو المجتمع المدني الإفتاء في قضية وطنية وإستراتيجية من قبيل التعليم، وأن قرار الجمعية أساء إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي أجمعت كل مكونات المجتمع عليه. كما أوضح الباحث أن الأحزاب الوطنية والحركة الوطنية انطلقت بوادرها من المساجد، ومع ذلك لم يرفع قادتها شعار الإسلام ضد المستعمر، مشيرا إلى أنها لعبت دوار في نقل المغرب من مفهوم السلطان إلى مفهوم الملك. مصطفى لطفي

الصديقي يدعو إلى نموذج تنموي مغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط يدعو إلى الاستعداد لانتخابات مبكرة

بكوري يطالب بنكيران بالتحرر من الشعبوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات