بيرو يصف بنكيران بمدرب الفريق الحكومي

قيادي استقلالي قال لـ"الصباح" إن رئيس الحكومة لم يعد يتحدث عن التماسيح لأنهم أصبحوا حلفاءه قلل أنيس بيرو من قيمة باقي زعماء الأغلبية المشاركين في حكومة بنكيران 2، عندما قال في لقاء الأغلبية، المنظم مساء أول أمس (الخميس) بالرباط، إن مدرب الفريق الحكومي هو عبد الإله بنكيران، ما يعني أن مزوار والعنصر ونبيل بنعبدالله سيكونون مجرد لاعبين عاديين يمكن لبنكيران المدرب أن يخرجهم من التشكيلة متى شاء، ويغيرهم بلاعبين جدد. وخلف تشبيه بيرو، الوزير المكلف بشؤون المغاربة بالخارج والهجرة، الذي ناب عن مزوار في هذا اللقاء، الفريق الحكومي بفريق لكرة القدم، وأن مدربه هو بنكيران، استياء في نفوس بعض برلمانيي حزب «الحمامة» الذين عاتبوا بيرو، على التقليل من قيمة رئيس الحزب الذي سيتحول إلى مجرد لاعب يخضع لتعليمات المدرب.ووصف عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال رئيس الحكومة بـ«المدرب الفاشل» الذي يعول على لاعبين فاشلين، لن يكون في مقدورهم إحراز أهداف في شباك التهميش والأمية ومحاربة التماسيح والعفاريت التي أصبح جزء منها يشارك معه في حكومته الثانية.وبات مجموعة من التجمعيين في المكتب السياسي يشتكون من ممارسات بيرو الذي شرع من الآن في تهييء نفسه لخلافة مزوار في محطة المؤتمر الوطني المقبل. ويتحدث بعض قادة الحزب عن أن أنيس بيرو، بدأ يستحوذ على اختصاص رئيس الحزب المشغول بالسفريات خارج أرض الوطن في مهمات دبلوماسية، ما أغضب بعض أعضاء المكتب السياسي من الجيل الجديد الذين تعهدوا بإيقاف «مهازل» الوزير الذي سبق أن طرده جمهور النهضة البركانية لكرة القدم لأسباب لها علاقة بمستقبله الانتخابي. وقال بنحمزة تعليقا على ما بدر من بنكيران خلال لقاء أغلبيته الأخير، إنه دأب، منذ تعيينه على ازدواجية اللغة في مخاطبة الفاعلين السياسيين، وقد أكدت الممارسة أن بنكيران يلجأ الى لغة الاستعارة والبناء للمجهول في كل لحظة ينتظر فيها منه الرأي العام التحلي بالجرأة اللازمة للتعبير عن الأشياء بمسمياتها وإعطاء الطابع الإجرائي لمؤسسة رئاسة الحكومة في سياق تطور الحياة السياسية والدستورية ببلادنا، لكن عند مواجهته للأحزاب السياسية وللصحافة والنقابات والعاطلين، فإنه لا يتوانى في الاستعانة بشتى قواميس الشتم والسب، مع ابتزاز الخصوم والافتراء على الواقع والتاريخ، حتى أنه ينطبق عليه المثل القائل «اللسان الطويل، دلالة على اليد القصيرة»، وهذا ما يكشف معدن الرجل الذي صمت عن ذكر التماسيح والعفاريت، منذ الإعلان عن حكومته الجديدة، لأن من كان يصفهم بتلك النعوت أدخلهم الى حكومته، وسلمهم كل مفاصيلها، بينما اكتفى هو وحزبه بالدور المنبري، وهو ما يجدد التأكيد أننا أمام ظاهرة شاذة في الحياة الديمقراطية، حيث إن الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات ويجاهر دائما بالافتخار بتلك النتائج، يتخلى عن جميع القطاعات الحيوية التي تهم المواطنين. وقال بنحمزة إن «العديد من الوزراء تطرح حولهم علامات استفهام، سواء من زاوية الكفاءة، أو الأخلاقيات المرتبطة بالمصالح الشخصية في علاقتها بالمسؤوليات الجديدة ، وهذا الأمر ينطبق على وزراء فضلوا تلقي تعويضات عن المغادرة الطوعية، يعودون اليوم الى تسيير القطاع ذاته الذي غادروه، ويتم تعيين وزير سبق أن تحمل مسؤولية القطاع نفسه في السنوات التي يصفها بنكيران وحزبه بالتحكم، ويأتي لإلغاء قرارات اتخذت في عهد النسخة الأولى من الحكومة، رغم أن بنكيران لا يمل من القول إننا لسنا أمام حكومة جديدة، وأيضا هناك وزراء مرتبطون بعقود مع وزارات أصبحوا يسيرونها، بل هناك من يتفاخر على المغاربة بعدم تلقي راتب الوزارة، في الوقت الذي يوجد هو في وضعية مدينية تجاه الدولة بالملايير، ويكفي أن يردها ويتلقى أجره كاملا، لذلك، فإن التفسير الوحيد لغياب التماسيح والعفاريت في الخطب الأخيرة، أنها أصبحت تشارك بنكيران كراسي الحكومة، وهو لا يرى مانعا في ذلك، يقول بنحمزة. عبد الله الكوزي

بيرو يصف بنكيران بمدرب الفريق الحكومي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المدخنون والسكارى ينعشون ميزانية بنكيران بـ 950 مليارا

الإعدام لمغتصب وقاتل الطفلة فطومة بتارودانت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات