السجن لمهاجر قتل صديقه بفاس

زوجة الهالك ووالدته تنازلتا عن متابعة المتهم ودفاعه قال إنه كان في حالة دفاع شرعي راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، أخيرا، قرار نظيرتها الابتدائية في ملف جريمة قتل شهدها حي الملاح بالمدينة وراح ضحيتها شاب بعد أيام من مغادرته السجن وتمتيعه بالسراح المؤقت، في ملف توبع فيه وثلاثة أصدقاء له على خلفية اختطاف واحتجاز وتعذيب وتشويه وجه زوجة، بينهم شقيق طليقها، في ملف ما زال رائجا أمام الغرفة ذاتها بعد صدور أحكام ابتدائية فيه. وخفضت العقوبة المحكوم بها على «ح. ب» العامل المغربي المهاجر بإسبانيا (25 سنة) من 10 إلى 3 سنوات حبسا نافذا بتهمة الضرب والجرح بالسلاح المؤديين إلى الوفاة دون نية إحداثه، كما خفضت العقوبة الحبسية المحكوم بها في الملف ذاته «ن. ب» من 4 إلى 3 أشهر حبسا نافذا بتهمة الاتجار في الخمور، مؤيدة القرار الابتدائي بتبرئة «أ. خ» من تهمة المشاركة في ذلك. وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بالعقوبات المذكورة وأداء «ح. ب» المتزوج والأب لطفلين، 30 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة «خ. ر» والدة الهالك «ي. ب»، التي تنازلت عن شكايتها وطلباتها المدنية في مواجهة المتهم الرئيسي، في المرحلة الاستئنافية.«هاذ الولد بحال ولدي».. عبارة قالتها والدة الهالك في حق المتهم «ح.ب»، في شهادتها التي لم تفد في شيء لعدم حضورها النزاع، كما قالت الزوجة إن زوجها الهالك والمتهم، صديقان، مؤكدة أن زوجها حضر إليها بحي عين قادوس وهو مصاب في جانبه الأيسر، حيث وجدته ساقطا أرضا قبل أن تهاتف «ن. ب» الذي حضر ونقلاه إلى مصحة حيث توفي بعد نصف ساعة فقط.هذه الواقعة أكدها «ن. ب» الذي اعترف بمساعدته الهالك في تجارة المخدرات، مؤكدا أنه كان رفقته ليلة الحادث، بعدما تناولا الخمر، قبل أن يصادفا المتهم على دراجته النارية في حي الملاح، إذ نزل إليه الهالك ووجه إليه طعنات بسكين أصابته في عنقه ويده قبل أن يتعقبه لما حاول الفرار بجلده ويضربه في رجله، ليتشابكا ويسقطا أرضا وهما يتمرغان. وأوضح أن الهالك تركه في المكان وغادره على متن سيارته متعهدا برتق جراح المتهم «ح. ب»، قبل أن يهاتف زوجته ويلحق بها وينقلاه إلى المصحة، مؤكدا أن الضحية لم تظهر عليه أي آثار دم عكس «ح.ب»، مشيرا إلى إفادات شباب قالوا إن الضحية اصطدم برصيف الشارع في عين قادوس، فيما أكد التشريح الطبي أن وفاته ناجمة عن إصابة بسكين في بطنه. «مكتاب علي».. آخر كلمة نطق بها المتهم «ح. ب» الذي حل بالمغرب قبل أيام من هذا الحادث، قبل حجز ملفه للمداولة في آخر الجلسة، مؤكدا أنه لم يفهم حقيقة ما وقع مع صديقه الحميم، ساردا الوقائع ذاتها الواردة على لسان «ن. ب»، مؤكدا أنه طالما توسل إليه بالابتعاد منها، لكنه ضربه بسكين وتعقبه، قبل أن يتوجه إلى مركز الشرطة للتبليغ بما تعرض إليه، والدم ينزف منه.وأوضح أنه صدم لما سمع خبر وفاته، قبل أن يتصل به الأمن ويحضر إليهم ويعتقل، معترفا بأنه كان في حالة سكر، عكس ما قاله تمهيديا من وجود عداوة بينه وبين الهالك، نافيا أن يكون حاز سكينا في تلك الليلة، أو ضربه الضحية، فيما التمس له دفاعه المحامي عبد الواحد اليوسفي، البراءة لعدم مسؤوليته في وفاة صديقه، مؤكدا أن الحكم الابتدائي كان «قاسيا في حقه».وقال إن موكله ضحية في هذه الجريمة اعتبارا إلى ظروفها بعدما دهسه بسيارته واعتدى عليه بالسلاح ولاحقه وضربه من الخلف، ما يعني أنه كان فارا ويؤكد وجود نية مبيتة من الهالك الذي قال إنه معروف بسوابقه الجنائية و»قبل وفاته كان متابعا في حالة سراح في ملف جنائي» يخص اختطاف واحتجاز «م. ب» الذي عرض في جلسة الخميس أمام جنايات فاس الاستئنافية.وأكد أنه حتى في حال اقتناع المحكمة بضرب المتهم للهالك، فإنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس بعد تعرضه إلى اعتداء جسدي من قبل الضحية القوي البنية، وكان في حالة استفزاز في إطار الفصل 416 من القانون الجنائي، مدليا برسالة مدير السجن إلى قاضي التحقيق باستئنافية فاس وشهادة طبية تثبت الحالة الصحية الصعبة التي كان عليها حين إيداعه السجن. وأوضح محامي المتهم الرئيسي في الملف الرائج منذ عدة جلسات، أن والدة الضحية وزوجته شهدا على صداقتهما وتنازلا عن متابعة المتهم والطلبات المدنية، متسائلا عن كيف يقتل صديقه، ومتحدثا عن غياب الأدلة والقرائن الكافية للقول بتورطه. حميد الأبيض (فاس)

السجن لمهاجر قتل صديقه بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة للسطو على الحافلات بالسكاكين

ملاسنات بين برلمانيين في لقاء مع والي البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات