700 طبيب يواجهون شبح البطالة

نظم 700 طبيب عاطل عن العمل، أول أمس (الثلاثاء)، وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة بالرباط، احتجاجا على سياسة الحسين الوردي، تجاه بملفهم المطلبي.ورفع المحتجون شعارات نارية في وجه الوردي، معتبرين أنه «يكذب» على المغاربة حين يصرح أن الوزارة تعاني خصاصا مهولا في الموارد البشرية، وأن ما يعيشه القطاع راجع إلى هذا المشكل.وفي هذا الصدد، هدد جواد فراج، المتحدث باسم التنسيقية الوطنية للأطباء «المعطلين»، بالدخول في إضرابات داخل الكليات بمساندة أساتذتهم، وبالمراكز الاستشفائية بمشاركة الأطباء المقيمين. وأوضح فراج في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن عدد الأطباء العاطلين عن العمل سيتضاعف خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن 700 طبيب يشكلون فوج السنة الجارية، فيما الفوج المقبل، يبلغ عددهم 1200 طبيب «يواجهون شبح البطالة حتى قبل تخرجهم»، على حد تعبيره.واستنكر المتحدث ذاته سياسة الوردي، مؤكدا أنه بعد أن ترأس الوزارة أضحى يقلص عدد المناصب المالية «كانت عدد المناصب محددة في 300 منصب، وخلال السنة الماضية حددت الوزارة 165 منصبا، فيما حددت السنة الجارية 80 منصبا فقط، ويقال إنه في السنة المقبلة ستخصص الوزارة 40 منصبا».ونفى جواد فراج أن يكون الأطباء المنضوون تحت لواء تنسيقية الأطباء «المعطلين»، طالبوا بالتوظيف المباشر، مؤكدا أنهم على استعداد لإجراء المباريات ، باعتبار أنهم مؤهلون وذوو كفاءات لا يمكن الاستهانة بها «متأكدون من كفاءاتنا وقدرتنا على اجتياز مباريات الولوج إلى الوظيفة، وكفاءاتنا يشهد بها العديد من الجهات سواء داخل أو خارج الوطن، إلا أن الوزارة تتجاهلنا وتحبطنا». وزاد المتحدث قائلا «بعد سنوات من الدراسة نجد أنفسنا أمام شبح البطالة... نحن أطباء لا نستطيع العمل في مجال آخر غير التطبيب»، محملا الوزير المسؤولية الكاملة لما يشهده القطاع من تدهور، إذ اعتبر أن تدبيره للصحة لا يتطلع إلى طموحات المغاربة، وخريجي كليات الطب بصفة خاصة «مستعدون أن نعمل في الجبال والمناطق النائية شرط أن تعترف الوزارة بمجهوداتنا».وشدد المتحدث باسم تنسيقية الأطباء «المعطلين» على ضرورة الاهتمام بملفهم المطلبي، «لأن قطاع الصحة يحتاج أطرا طبية»، داعيا الوزير إلى فتح باب الحوار معهم من أجل إيجاد حلول لهم ولمشاكلهم.وفي سياق متصل، يطالب الأطباء المحتجون بتوفير العدد الكافي للمناصب المالية لخريجي كليات الطب والصيدلة، مشددين على ضرورة مطالب التكوين، إذ يظل هاجسهم إلى جانب التخصص، إذ يعتبرون أن الوزارة تسعى إلى «حرمان طلبة الكليات العمومية من التخصص في أفق ترك المجال في ذلك لكليات الطب الخاصة».يشار إلى أن الوردي أكد في تصريحات سابقة أن الخصاص في الأطباء مسألة عامة تشمل جل المناطق الوطنية، بما فيها المناطق الحضرية، وإن كانت تمس بشكل كبير المناطق النائية، موضحا أن الأمر «ليس وليد اليوم بل نتيجة تراكمات لسنوات عديدة».وكشف الوردي أن المناطق النائية تتوفر على موارد بشرية يبلغ عددها 6074 موزعة على 272 طبيبا اختصاصيا و 622 طبيبا عاما و 50 صيدليا و43 جراح أسنان و3628 ممرضا و 1459 إطارا إداريا وتقنيا، مؤكدا أنه خلال سنة 2011 تم تدعيم المناطق النائية بعدد من الأطر في مختلف التخصصات بلغت 752 موزعة على 158طبيبا اختصاصيا و80 أطباء عامين و 24 صيادلة و17 جراح أسنان و 35 ممرضا و 123 إطارا إداريا وتقنيا. إيمان رضيف

700 طبيب يواجهون شبح البطالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة بلمختار توصلت بـ 1974 شكاية

تربية الأحياء البحرية موضوع يوم دراسي بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات