ذوو الاحتياجات الخاصة في معركة التحدي

الرخيص يمتطي "الحصان" في الحي المحمدي بالبيضاء ويتحدث عن الإدماج السياسي يتحدث يوسف الرخيص، المرشح في جماعة الحي المحمدي بالبيضاء بألوان حزب الاتحاد الدستوري، بألم عن وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية، خاصة أن تجربته الشخصية لإصابته بإعاقة جسدية، وإشرافه على أكبر المراكز المهتمة بهذه الفئة، جعلاه يقف على هول لا مبالاة الحكومة والأحزاب السياسية بانشغالاتهم. يجزم الرخيص أن ذوي الاحتياجات الخاصة مهمشون سياسيا، فنادرا ما ترشح الأحزاب أحدهم، وبرامجها خالية من إجراءات لتحسين وضعيتهم أو الاستجابة لمطالبهم، ناهيك عن استغلال بعض المرشحين لهشاشتهم الاجتماعية، لذلك يرى في نفسه، أنه حامل لمشعل الدفاع عنهم، واستغلال تجربته السياسية من أجل إجبار المؤسسات على الإنصات لهمومهم، وقدوته، في ذلك، النائب البرلماني الراحل عبد العزيز المسيوي، الذي كان يحل بالبرلمان بكرسيه المتحرك، للدفاع عنهم، حتى استطاع إجبار الحكومة، آنذاك، على إخراج قانون الرعاية الاجتماعية. يجول الرخيص بعكازيه دروب الحي المحمدي، ويطوف على المتعاطفين مع حملته الانتخابية، أو يجلس في مقهى "سبع عيون" في منطقة الفوارات لاستقبال الأصدقاء وداعميه، فتجاربه الجماعية السابقة جعلته مفتاحا لكل مشاكل السكان، علما أنه لا يتولى أي مسؤولية في المكتب المسير الحالي للجماعة. يشكل الرخيص الاستثناء في ترشيح ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنه يشعر أن كل مجهوداته لنقل معاناتهم تذهب سدى في غياب وعي المنتخبين بمطالب هذه الفئة، حتى أنه خاض معركة مع المكتب المسير للمجلس الجماعي الذي يعقد اجتماعاته بأحد الطوابق، في غياب الولوجيات والمصاعد الخاصة، ما دفعه إلى مقاطعته إلى حين رضوخ المجلس لمطلبه بعقدها في الطابق الأول. يقول الرخيص إن الأحزاب لا تثق في ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكانية فوزهم، كما أن الحكومة لا تشجعهم بوضع نسبة منهم في اللوائح، كما هو الشأن في المشاركة النسائية، في حين يتحدث الدستور عن سياسة عامة خاصة بالأشخاص المعاقين وممارستهم السياسة، وبالتالي إقصاؤهم من الترشيح تكريس بأن هذه الفئة غير منتجة، وغير قادرة على التدبير، علما أنهم يحظون بالتعاطف، فالإحصائيات تشير إلى أن أزيد من سبعة في المائة من السكان لهم إعاقة، ومن بين أربع أسر، هناك أسرة أحد أفرادها معاق، وفي الحي المحمدي يوجد حوالي 800 شخص يعانون بسبب الإعاقة، وهي أرقام تفرض الاهتمام بهذه الفئة وتحفيزها على المشاركة الإيجابية في الانتخابات. شعار فضفاض يعترف الرخيص أن جل الأحزاب تقتصر في برامجها على جملة مكررة "الاهتمام بالشخص المعاق وإدماجه"، وهو شعار فضفاض في غياب أي تصور لتنزيله على أرض الواقع، فلا يتحدثون عن منحة للمعاق أو بطاقة خاصة به أو طريقة إدماجه، بل تسعى هذه الأحزاب إلى استمالة أصوات هذه الفئة، ثم نسيان مطالبها، لولا العناية الملكية في إطار مبادرات التنمية البشرية. ويرى الرخيص أهمية وجود ممثلين لذوي الاحتياجات الخاصة في المجالس المنتخبة وتحت قبة البرلمان، مهمتهم الدفاع عن مشاكلهم وإيجاد حلول لها، وإحداث فرص الشغل ودعم الجمعيات المختصة، ويقول :"حلمي أن يتولى أحدهم رئاسة جماعة ما، حينها سنتحدث عن وعي بإشراك جميع المغاربة في السياسة".خالد العطاوي

ذوو الاحتياجات الخاصة في معركة التحدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فلاحة "متزوجة"حملت من عشيقها

انتخابات 2021... هل من أمل؟ التشخيص يظل منقوصا إذا لم نقدم الجواب الشافي عن إشكالية المسؤولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات