بنكيران متفائل بمستقبل الحكومة

رئيس الحكومة يقود آخر جولة من المشاورات مع رئيس التجمع الوطني للأحرار كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران أن الأخير خرج من لقائه بجلالة الملك، أول أمس (الأربعاء)، مطمئنا على مستقبل النسخة الثانية من حكومته، بعدما عبر جلالته عن ثقته في إمكانية تجاوز آخر عقبات المشاورات الحكومية. ورغم أنها وصفت اللقاء بأنه فتح أفقا واسعا لبدء المراحل النهائية من مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، مشددة على أن العملية دخلت مرحلة العد العكسي، نفت المصادر المذكورة أن يكون بنكيران قد سلم للملك أي لائحة نهائية لوزراء فريقه الحكومي الجديد، وذلك في إشارة منها إلى أن ما قدمه رئيس الحكومة إلى الملك لا يعدو أن يكون مجرد ترشيحات، ضمن لائحة موسعة جدا تتضمن أكثر من اسم لكل من المناصب الوزارية المعنية، وذلك في انتظار رد جلالته.وأفادت مصادر "الصباح" أن الملك بعث بإشارات قوية تبشر بأن تنصيب الحكومة الجديدة أصبح قريبا، وأن اللقاء أعطى ضوء أخضر لبدء المشاورات الحاسمة، متوقعة أن يدخل بنكيران جولة جديدة من مشاوراته مع رئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار. من جهتها، اعتبرت مصادر من حزب رئيس الحكومة أن الأخير تشاور مع جلالة الملك حول الإشكالية التي باتت تطرحها وزارة المالية، بعدما تشبث بها رئيس التجمع الوطني للأحرار كاملة كشرط لدخول الحكومة، مرجحة أن يكون بنكيران قد تلقى من جلالته ما يسعفه في تجاوز الشلل الذي طبع المشاورات حول هذه النقطة. ويبدو بحسب ما تسرب من محيط رئاسة الحكومة، أن بنكيران تقدم باقتراحين لحل مشكل وزارة المالية، إما أن يتولاها عزيز أخنوش الوزير الحالي للفلاحة والصيد البحري، على أن يظل ادريس الأزمي وزيرا منتدبا في الميزانية، وإما أن يخصص قطاع المالية بكامله للتجمع الوطني للأحرار، وذلك في شخص رئيسه صلاح الدين مزوار.ويؤشر التفاؤل، الذي عبر عنه بنكيران لمقربيه، على أنه قد يكون استلهم من كلام الملك معه الوصفة المناسبة لتجاوز عقبة وزارة المالية التي جعلت مشاوراته مع مزوار تراوح مكانها منه أسابيع عديدة.والأكيد، حسب المصادر ذاتها، أن الهيكلة الحكومية، التي طالبها بها مزوار، أصبحت أمرا واقعا، وأنها ستشمل قطاعات مهمة ووازنة، وأن توزيع الحقائب في الحكومة المرتقبة سيأتي متوافقا مع حجم تمثيلية أحزاب التحالف الجديد بمجلس النواب، كاشفة أن امحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية وزير الداخلية، تمكن من الظفر بحقيبتين إضافيتين لتصبح لحزبه ست وزارات، في حين تجمد رصيد التقدم والاشتراكية في أربعة، على أن يحصل التجمع على ثمانية. ياسين قُطيب

بنكيران متفائل بمستقبل الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقدم والاشتراكية يتجنب الحديث عن الاستوزار

الموثقون والعدول غاضبون من الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات