تزوير طوابع وأختام وأموال في ملفات أمام محاكم فاس

شباب أغراهم الربح السريع فوجدوا أنفسهم بين قضبان السجن نظرت محاكم الدائرة القضائية لاستئنافية فاس، في عدة ملفات مرتبطة بتزوير طوابع بريدية ومخزنية ووثائق وأوراق مالية من فئات مختلفة، توبع فيها عدة أشخاص بعضهم أدين بأحكام نافذة وآخرون ما زالوا يجترون مرارة الاعتقال وراء قضبان السجن المحلي عين قادوس، في انتظار أحكام قضائية نهائية تعفيهم انتظار مصير يعرفون مسبقا سوداويته بحرمانهم من حريتهم. الفقر سبب مباشر لتورطهم في قضايا جرتهم إلى المحاكمة والمساءلة القانونية بجنح وجنايات متشابهة. والربح السريع وغير المشروع، دافعهم للإقدام على تلك الأفعال الجرمية التي يدرون لاقانونيتها، رغم أن بعضهم سقط ضحية ثقة عمياء في شباب مروجي طوابع أغروهم بأسعار زهيدة لا توازي سعرها الحقيقي، لكن "القانون لا يحمي المغفلين" كما أكد أسلافنا في حكمهم. طوابع بريدية تجر شبابا إلى السجن في أحدث القضايا ذات الارتباط بتزوير الطوابع البريدية والمخزنية، يتابع شابان في ربيع عمريهما ويتحدران من تاونات، ويقبعان بزنازين سجن عين قادوس، أمام غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، بعد نحو شهرين من إيقافهما من قبل مصالح الدرك بعين عائشة، متلبسين بحيازة كمية منها، قبل إحالتهما على النيابة العامة بابتدائية تاونات التي أدانتهما بالسجن النافذ بعد عدة جلسات. لم يكن "ع. ب" ابن دائرة غفساي الثلاثيني المتهم بترويج كمية مهمة من تلك الطوابع التي استنسخها بطريقة احترافية لا تثير الشكوك، يظن أن مكالمة هاتفية تلقاها ذات صباح، ستكون قنطرة عبوره إلى ما وراء أسوار السجن الشامخة، بعد أن وجد بين أيدي الدرك، ومتهما بفعل جرمي يؤدي ثمنه غاليا من سنوات عمره وفقدانه حريته الغالية، التي لا تقدر بثمن مهما ارتفع. "ع. ب" الآن في زنزانته بالسجن يجتر مرارة ما جناه على نفسه، رفقة "م. ع" تاجر بمركز جماعة عين مديونة القروية ضبطت بحوزته كمية من تلك الطوابع التي اكتشفت مزورة في عدة سجلات وردت على المحكمة، وأوقف من قبل الدرك في إطار حملة تمشيط أمنية راقبت فيها عدة محلات تجارية اشتبه في ترويج أصحابها لتلك الطوابع البريدية المزورة. ويتابعان من قبل غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، في الملف رقم 1623/13، بتهم تتعلق ب»تزييف طوابع بريدية وبيعها وترويجها واستعمالها وقبول شيك على سبيل الضمان ونقل الركاب بدون رخصة». ويمثلون في 24 أكتوبر المقبل، أمام هيأة الحكم للنظر في ملفهم في ثالث جلسة يدرج فيها أمام أنظارها بعد 7 أسابيع من إدراجه استئنافيا بعد استئناف الحكم الابتدائي ضدهما.وليس "ع. ب"و»م. ع"وحدهما من وجدا نفسيهما في السجن لتورطهما في تزوير طوابع بريدية ومخزنية، بل سبقهما إلى ذلك شباب آخرون نظرت محكمة الاستئناف بفاس في ملفاتهم القضائية التي من أشهرها الذي توبع فيه عدة أشخاص بعد تفكيك أمن فاس شبكة متخصصة، بعد ضبط كمية مهمة، بينهم صاحب كشك وسط المدينة الجديدة، ومستخدم بمحل للإنترنيت ومروجون. شباب متهمون بتزييف أوراق مالية وأختام لم يكن شباب آخرون يتحدرون من إقليم تاونات، أحسن حالا من زميليهما المدانين في ملف تزوير الطوابع البريدية، بعدما ضبطت بحوزتهم أوراق مالية مزيفة صدفة، بعد محاولة أحدهما حجز غرفة بفندق مصنف بفاس، وإيقافه والاستماع إليه في محضر قانوني، ذكر فيه بعض معارفه من حي حجر دريان تباعا، الذين أوقفوا وأحيلوا على غرفة الجنايات الاستئنافية. وتتشابه قصة هؤلاء مع زملاء لهم ضبطوا بالطريقة ذاتها في وقت سابق، قبل أن يجدوا أنفسهم بسجن بوركايز حيث يقضون سنوات من عمرهم وراء سوره الشامخ، بعد إدانتهم نهائيا بعقوبة سالبة للحرية على غرار أشخاص آخرين اعتقلوا للسبب ذاته في ملفات مختلفة، غالبيتها عرضت على غرفة الجنايات في عدة جلسات وتوبع فيها عدة أشخاص بتهمة تزوير وحيازة عملة مزيفة.ولعل من أشهر القضايا المماثلة ضبط شاب تاوناتي بالمحطة الطرقية باب محروق بحي بوجلود، حائزا كمية مهمة من الأوراق المالية المزورة في حقيبة تخلص منها، بعدما اكتشف تاجر صدفة زورية ورقة مالية مكنه منها لشراء بضاعة، لتتم ملاحقته على مسافة مهمة انتهت بإيقافه وتسليمه إلى شرطة المحطة، قبل فتح بحث في النازلة أفضى إلى اعتقال زميل له من مدينة وجدة.وإضافة إلى هذه الملفات وغيرها، عرفت مدينة فاس ملفات متعلقة بتزوير طوابع مخزنية استعملت في تزوير وثائق، بينها قضية رائجة أمام غرفة الجنايات الابتدائية في جلسة 23 أكتوبر الجاري بعد تأجيل النظر فيها في تسع جلسات سابقة منذ تعيينها في 10 يوليوز 2012، بعد إيقاف شاب وفتاة من قبل الضابطة القضائية، وإحالتهما على النيابة العامة وقاضي التحقيق.ويتابعان حاليا بجناية تزوير طابع مخزني واستعماله والفساد والتزوير في وثيقة عرفية واستعمالها والنصب والاحتيال، في قضية مشابهة للملف رقم 2666/13 الذي عرض على أنظار المحكمة الابتدائية بالمدينة، في أول جلسة في 29 غشت الماضي، إذ تتابع فيه الفتاة "م. ز"وزميلها "ع. م"بتهمة التزوير في محرر رسمي واستعماله وتزييف خاتم إحدى السلطات واستعماله والمشاركة. حميد الأبيض (فاس)

تزوير طوابع وأختام وأموال في ملفات أمام محاكم فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تزايد جرائم تزوير وثائق السيارات

مزور الوثائق الوطنية والدولية... مختبر متنقل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات