المدير الجهوي للنقل بمراكش يفجر ملف تزوير رخص سياقة

سقوط 23 معتقلا من بينهم ثلاثة موظفين بمركز تسجيل السيارات عاشت مدينة مراكش مجموعة من القضايا المتعلقة بتزوير وثائق رسمية آخرها رخص السياقة المزورة، والتي تفجرت على خلفية الشكاية التي تقدم بها المدير الجهوي لوزارة النقل، والتي يؤكد من خلالها اكتشاف وثائق مزورة، وبلغ عدد الموقوفين على خلفية التحقيقات الجارية في القضية 23 معتقلا، بينهم ثلاثة موظفين بمركز تسجيل السيارات و"السمسار"الوسيط و12 مستفيدا من رخص مزورة خاصة بسياقة الشاحنات. وقد حجزت رخص السياقة يشتبه في كونها مزورة وفرضت تطبيق حراسة سرية على الوسيط المشتبه فيه’ ومكنت من كشف نوعية علاقته بموظفين بمركز تسجيل السيارات بمدينة مراكش، وأيضا من ضبط وثائق تهم القضية ليتم إيقاف الموظفين الثلاثة المتورطين والوسيط، ووضع الجميع تحت الحراسة النظرية، وفي ظل التحقيقات الجارية في القضية وتنفيذ مواجهة بين الوسيط "السمسار" والموظفين الثلاثة الموضوعين تحت الحراسة النظرية. وقد كشفت القضية حقائق مثيرة حول نوعية نشاط هذه العصابة المرتكز على تزويد مستفيدين برخص سياقة مزورة ومؤقتة ومنذ سنة 2005، وارتباطا بالموضوع تفيد مصادر بأن الأبحاث التي باشرتها الضابطة القضائية في القضية، بأن تدخل الوسيط كان لأجل حصول المستفيدين برخص السياقة من دون اجتياز الامتحان الخاص مقابل مبالغ مالية تراوحت مابين 4000 و5000 درهم، وهي القضية التي مازالت تتداولها محاكم مدينة مراكش.ومن جانب آخر أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش أخيرا مهاجرين من أصول إفريقية بشهرين حبسا نافذا بتهمة استعمال جوازات سفر وبطائق وطنية بلجيكية مزورة والدخول والإقامة في المغرب بطريقة غير قانونية.وتعود وقائع هذه القضية حينما أحالت مصالح أمن مطار المنارة بمراكش شخصين يتحدران من إفريقيا على مصالح الضابطة القضائية بعد ضبط جوازات سفر وبطائق وطنية بلجيكية مزورة لديهما.وأفادت مصادر قانونية أن المتهمين كانا ينويان السفر إلى بلجيكا مستعملين هذه الوثائق المزورة، مشيرة إلى أن أحدهما دخل إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس بالبيضاء, فتوجه مباشرة, إلى مدينة فاس, حيث توجد المدارس القرآنية التابعة للزاوية التجانية,التي درس بها لمدة شهرين تقريبا، وهي اللحظة التي ضاع منه فيها جواز سفره, ليتعاطى بعد ذلك, لتجارة الملابس, التي كان يقتنيها من الدار البيضاء.وأكدت المصادر ذاتها أنه سبق وأن أوقف بمدينة الرباط من طرف الشرطة بسبب عدم توفره على وثائق للإقامة، تم على إثرها إجلاؤه إلى الحدود الجزائرية.وبعد ثلاثة أيام, تمكن من العودة إلى التراب المغربي سرا وبالضبط إلى مدينة فاس, ليعود إلى ممارسة تجارة الملابس. وصرح أنه توصل بالبطاقة المزورة, من طرف شخص ثان من أصول إفريقية جنوب الصحراء مقيم بالديار الأوروبية دون مقابل، من أجل الاستعانة بها في سفره, من المغرب في اتجاه مدينة بروكسيل، مؤكدا أنه هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها بلده الأصلي بواسطة جواز سفر ثان، في حين أن الجواز الأول لم يسبق له أن استعمله، وأنه لما حضر إلى المغرب توجه إلى مدينة فاس.يشار إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين من أصول إفريقية بدؤوا يظهرون في عدد من أحياء المدينة معتمدين على التسول أمام أبواب المساجد أو في الأزقة لكسب لقمة العيش. وحسب مصدر أمني فإن هؤلاء الأفارقة الذين يوجدون في مراكش هم في حالة انتظار لجمع المال من أجل العبور إلى الضفة الأخرى من البحر. وقد اختاروا مراكش باعتبارها مدينة سياحية تمكنهم بسهولة من كسب المال بعيدا عن مشاكل أمنية. ويصف سكان مراكش هؤلاء الأفارقة الذين يلتجئون إلى التسول بأنهم وديعون ولا يشكلون خطرا على أمنهم خصوصا أولئك الذين يأتوت من دول مالي والنيجر والذين يتكلمون اللغة العربية.وفي موضوع ذي صلة أكدت مصادر مطلعة لـ "الصباح"، أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، حجزت طوابع مزورة بقيمة 23 مليونا، بمنزل موظف بمصلحة رخص السياقة، الذي كانت لا تفصله سوى ستة أشهر ليحال على التقاعد، والمتابع في حالة اعتقال على خلفية قضية منح رخص سياقة مزيفة، كما حجزت لديه آلة طباعة متطورة لتزوير الطوابع.وزادت المصادر نفسها، أن الموظف الثاني المعتقل على خلفية القضية نفسها، كان يصطحب معه أختام الدولة المتعلقة برخص السياقة بمراكش خارج أوقات العمل.وتعود تفاصيل هذا الملف إلى وضع ثلاثة موظفين بمركز تسجيل السيارات تحت الحراسة النظرية في قضية تزوير رخص السياقة بقرار من النيابة العامة بمراكش، إثر شكاية وجهها المدير الجهوي إلى وزارة النقل بمراكش يؤكد من خلالها اكتشافه وثائق مزورة، بعدما أحال عليه مدير مركز تسجيل السيارات بمراكش عينة من رخص السياقة المزورة ليتم ضبط أحد السماسرة، الذي تفيد الأبحاث الأولية أنه على علاقة بموظفين بمركز تسجيل السيارات بالمدينة.إلى ذلك تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، من إماطة اللثام عن نشاط شبكة متخصصة في تزوير وثائق السيارات،وتسهيل ترويج المسروق منها، عبر توفير مفاتيح استعمالها بطرقات وشوارع أقاليم المملكة، بعيدا عن خطر اكتشاف أمرها من خلال اعتماد أوراق رمادية مزيفة، ومختلف الوثائق الضرورية.وكان إمساك أول خيط في "متاهة" الشبكة، من خلال عملية مراقبة روتينية، لأفراد من الدراجين التابعين للمركز القضائي المذكور، أثناء نصبهم حاجزا بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش واكادير وبالضبط بمنطقة الأوداية، ومباشرة بعد الشروع في التأكد من وثائق سيارة أحدهم، وتركيز النظر والتدقيق في الورقة الرمادية أطلق العنان لسرعة السيارة، مخلفا وراءه كومة دخان، في محاولة للفرار من عناصر الدرك. نبيل الخافقي ( مراكش)

المدير الجهوي للنقل بمراكش يفجر ملف تزوير رخص سياقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفارقة وجزائريون ضمن شبكات التزوير بالجهة الشرقية

إدانة فرنسيين من أجل تزوير العملة الأجنبية بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات