حرب انتخابية بين شباط وبنكيران بمولاي يعقوب

شباط أصر على دخول دواوير "زنقة زنقة" وخصومه غاضبون من حياد السلطة جدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اتهاماته النارية لحكومة عبد الإله بنكيران، بالقصور والعجز عن تدبير هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المغرب، في لقاءات مباشرة مع سكان بإقليم مولاي يعقوب، بعد خروجه، السبت الماضي، في جولات ماراثونية بعدة دواوير وأسواق أسبوعية، لدعم حسن الشهبي مرشح حزب الميزان في الانتخابات الجزئية بمولاي يعقوب. وقال إن حكومة عبد الإله بنكيران لم تقم، منذ سنتين بأي مشروع لفائدة سكان هذا الإقليم وقبائله التي تعاني التهميش والإقصاء والغبن، ووصفها بـ»المناضلة والمجاهدة»، بداعي أنها لا تسير في ركب الحزب الأغلبي في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، الذي أكد أن نائبه محمد يوسف الفائز بالمقعد الملغى من قبل المجلس الدستوري، «غادر المنطقة ولم يعد إليها منذ فوزه». وأكد في تصريح صحافي أعقب هذه الجولة الماراثونية بإقليم مولاي يعقوب، أن سكان قبائل أولاد جامع والسجع ومولاي يعقوب وغيرها، لن يرضوا بعودته في هذه المرحلة بالذات أملا في استرجاع مقعده، طالما أنه «لم يهتم بهم وبمشاكلهم»، مؤكدا أنهم «تجندوا الآن للتغيير الذي سيكون لفائدة حزبنا الذي ظل إلى جانب هؤلاء السكان منذ تأسيسه، وسنعمل على تنفيذ ما وعدناهم به». وأبرز أن قبائل إقليم مولاي يعقوب في حاجة إلى إصلاحات جذرية وحقيقية، خاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية من طرق ومدارس ومستشفيات، مثنيا على حسن الاستقبال الذي حظي به مرشح حزبه أثناء زيارته السبت إلى قبيلتي أولاد جامع وسبت لوداية ولقائه المباشر مع سكانهما، في جولة قال إنها «تدخل في إطار السياسة التي ينهجها الحزب في كل المناطق خاصة النائية».وجال حميد شباط، في أول خروج له لدعم مرشح حزبه حسن الشهبي (بوسنة) الوافد عليه من التجمع الوطني للأحرار الذي ترشح باسمه في الانتخابات الجزئية الأخيرة بالإقليم ذاته بعدما انتخب برلمانيا سابقا باسم التقدم والاشتراكية بدائرة بفاس، (جال) في سوق أسبوعي قبل أن يخرج إلى دواوير مجاورة بالقبيلتين، في حملته «زنقة، زنقة» للقاء المباشر مع المواطن.ويأتي خروج شباط لدعم مرشح حزبه صاحب المقعد الثاني بالدائرة الذي يشغله محمد لعيدي، رئيس بلدية مولاي يعقوب، في وقت احتد فيه التنافس على المقعد الشاغر الذي شغله محمد يوسف عن حزب المصباح، والملغى بموجب قرار من المجلس الدستوري يعتبر الثاني من نوعه، بعد إلغاء انتخاب كمال لعفو عن الحركة الشعبية، الفائز بالمقعد خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.ويعيش الإقليم على صفيح ساخن منذ نحو أسبوع أعقب انطلاق الحملة الانتخابات لهذه الانتخابات الجزئية لملء المقعد الشاغر التي تجري الخميس المقبل، بعدما ارتفعت حدة التنافس بين المرشحين الستة، ولغة الامتعاض، خاصة من مرشح العدالة والتنمية وأنصاره الذين لم يستسيغوا الحياد السلبي للسلطة المحلية والإقليمية، حيال الخروقات الانتخابية المسجلة.ويأتي احتدام الصراع بين أنصار شباط وبنكيران بعد يوم فقط من انسحاب مستشاري العدالة والتنمية من الدورة العادية لمجلس مقاطعة أكدال بفاس، احتجاجا على عدم إدراج نقط متعلقة بمشاكل السكان، ضمن جدول أعمالها، وتجاهل مشاكلهم المتعلقة بدور الصفيح واحتلال الملك العمومي وتدبير القاعات الرياضية بتراب المقاطعة، التي تشبث المستشارون بإدراجها. وبدا حزب عبد الإله بنكيران الذي اختار بدوره اللقاء المباشر مع السكان لشرح برنامجه والدعوة إلى التصويت على مرشحه محمد يوسف، غاضبا من تماطل السلطة التي طالبها بالحرص على مرور الانتخابات في جو من الشفافية دون الانحياز لأي طرف، في تسليم شهادة التقييد في اللوائح الانتخابية للناخبين لضمان أداء حقهم الدستوري في التصويت خلال يوم الاقتراع.وقال مصدر من حزب العدالة والتنمية مواكب للحملة، إن سيارة من نوع «ميرسيديس 207» كان على متنها عدة أشخاص ضايقوا مناصري الحزب بدواوير بجماعة سيدي داوود، متحدثا عن استعمال سيارات الدولة في الحملة، خاصة بمنطقة العجاجرة، واستمرار استغلال النفوذ من قبل بعض رؤساء الجماعات بالإقليم، للضغط على الناخبين وحملهم على التصويت على مرشح معين. ويتنافس للظفر بهذا المقعد، كل من محمد يوسف من العدالة والتنمية الملغى مقعده، وحسن الشهبي (بوسنة) من حزب الاستقلال، وكمال لعفو عن الحركة الشعبية الفائز به خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل إلغائه من قبل المجلس الدستوري، وحميد العرايشي عن التجمع الوطني للأحرار، وحميد سوفي من التجديد والإنصاف، وحفيظ فرحان من حزب الإصلاح والتنمية. حميد الأبيض (فاس)

حرب انتخابية بين شباط وبنكيران بمولاي يعقوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواطنون يشتكون سوء معاملة بمستعجلات الشيخ زايد

أثرياء "البام" بطنجة يتكلفون بكراء مقرات الحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات