بيد الله يدافع عن الجهوية الموسعة بإسبانيا

استعرض في مدريد مسار الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب والتي كرست طابعه الاستثنائي قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إن التجربتين المغربية والإسبانية في مجال الانتقال إلى الديمقراطية، يمكن أن تشكلا مصدر إلهام لبلدان أخرى على مستوى إرساء الديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان وتعزيز أسس دولة القانون والمؤسسات.وأضاف، في مداخلته لمناسبة انعقاد أشغال المنتدى البرلماني الإسباني المغربي بمدريد يومــي 23 و24 شتنبر، أن المغرب تمكن، منذ فجر الألفيــة الثالثــة بقيــادة ملك حكيم ومنسجم مع آمال وطمــوحات الشعب المغربي بكل قواه الــوطنية الديمقراطية الحية، أن يُصبح من البلدان الأكثــر استقــــرارا فــي المنطقــة، ومـن أكثرها احتراما للمعايير الديمقراطية وحقــوق الإنســان، إضافـــة إلى ما حققتــه المملكــة من أوراش تنمــوية مُهيكلــة ومبادرات طمــوحة لتعزيز التماسك الاجتماعي وضمان العيش الحر والكريم للمواطنين.وأوضح أنه في سياق تجاوب عميق مع تطلعات الشعب المغربي، لم تقتصر سياسة المصالحة التي نهجتها المملكة المغربية على خيار العدالة الانتقالية فقط ، لطي صفحة الماضي و دسترة توصيات هيأة الانصاف والمصالحة، بل تمت دسترة كل أجيال حقوق الإنسان في القانون الأسمى للأمة، والذي ضمن حق المساواة بين الرجل والمرأة. وفي هذا الإطار، يواصل بيد الله، جاءت مبادرة جلالة الملك بتخويل الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية، باعتبارها خطة جريئة لارساء دعائم ديمقراطية مجالية وحكامة محلية تتماشى مع خصوصيات هذه الأقاليم، ومنعطفا مهما في مسار التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، بما ينسجم مع الشرعية الدولية، ويتيح لسكان المنطقة تدبيرا ذاتياً واسعا لشؤونهم المحلية واحتراما لخصوصياتهم الثقافية واللغوية. وأكد رئيس مجلس المستشارين، أنه انسجاما مع توصيات المجتمع الدولي الداعية إلى إيجاد حل دائم وعادل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قدمت المملكة بتاريخ 11 أبريل 2007 للأمين العام للأمم المتحدة مشروع المبـادرة المغـربيـة للتفـاوض بشـأن نظـام للحكـم الذاتـي للأقاليم الجنوبية.واعتبر هذه المبادرة ثمرة مسلسل تشاوري موسع على المستوى الوطني والمحلي انخرطت فيه كافة الأحزاب السياسية والمواطنين والمنتخبين بالمنطقة، من خلال المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية. وذكر بأن المجتمع الدولي اعتبر هذه المبادرة حلا جديا وذا مصداقية.وقال بيد الله إن مشروع الجهوية الموسعة أعطى تصورا جديدا للجهوية المتقدمة التي ترتكز على توزيع السلطات بين الجهات والمركز، وتوزيع الموارد وتدبيرها بما يخدم مصلحة السكان، ويحصن خصوصياتهم، ويحفز النخب المحلية على المشاركة في تدبير الشؤون المحلية، كل ذلك في إطار السيادة والوحدة الوطنية التي يضمنها الدستور. وأردف بيد الله أنه تم تتويج هذه المكتسبات بدستور 2011 الذي لم يكن فقط إصلاحيا في مضامينه بل حتى في طريقة إعداده غير المسبوقة، من خلال مشاركة مختلف القوى السياسية والحزبية والنقابية والأكاديمية والحقوقية والمجتمع المدني في جميع مراحل إعداده وإقراره.وقال إن الدستور الجديد جسد طفرة نوعية بإقراره فصل السلط وتوازنها وسمو المواثيق الدولية كما صادق عليها المغرب، على التشريعات الوطنية، وتكريسه لثوابت الهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها وانفتاحها. جمال بورفيسي

بيد الله يدافع عن الجهوية الموسعة بإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معتقلو تازمامارت يحتجون أمام البرلمان

توزيع إعانات لمناسبة موسم مولاي بوشتى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات