“بوليميك” سياسي يستبق ترميم حكومة بنكيران

الوزير بنعبد الله يجدد اتهامه لـ "بعض الجهات" بعرقلة تشكيل النسخة الثانية لتكريس الانتظارية زرع نبيل بنعبد الله، أحد أقطاب الأغلبية في التحالف الحكومي الحالي، الشك في مآل تعديل حكومة عبد الإله بنكيران، بعد شهور من الانتظارية، وأسابيع من المفاوضات التي باشرها رئيس الحكومة، مع التجمع الوطني للأحرار، من أجل ترميم أغلبيته الحكومية. وتحدث الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال افتتاح لقاء حزبي، أول أمس (السبت)، عن الحالة السياسية الناتجة عن الوضع الحالي، مشيرا إلى أن هذه الوضعية تستدعي الكثير من التساؤلات، مشيرا إلى أن الإعلان عن الحكومة من شأنه أن يخرج البلاد من الجمود والانتطارية، إذ اعتبر الوزير بنعبد الله، "أنه لا تغيير ولا مشروع إصلاحي إلا في ظل حياة سياسية مستقرة بمؤسساتها".وتحدث الوزير في حكومة عبد الإله بنكيران، عن وجود جهات، لم يذكرها بالاسم، تسعى إلى استمرار الجدل العقيم لتحوير أنظار المغاربة عن الإصلاحات، وتكريس حالة الانتظارية، محذرا "من الدخول في البوليميك بعد تشكيل الحكومة في نسختها الثانية". وطالب بنعبد الله، بـ"العودة إلى الصواب وتشكيل الحكومة وتمكين المغرب من الإصلاحات في إطار مقاربة عقلانية لجميع أطرافها لتحقيق مصلحة البلاد"، داعيا جميع الأطراف إلى "ممارسة السياسة بالأخلاق والابتعاد عن الأزمات المفبركة التي تعطل الإصلاح حتى نجنب بلادنا الأزمات التي يعيشها عدد من بلدان المنطقة"، ووقف سياسة شد الحبل بين هذه الأطراف.وشكلت "خرجة" الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وأحد الأطراف الأساسية في التحالف الحكومي لبنكيران، إشارة جديدة على حالة الارتباك التي تعيشها التركيبة الحكومية، منذ انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، واستمرار بعض وزرائه في تصريف الأعمال داخل الحكومة، في الوقت الذي لم ينجز فيه رئيس الحكومة، الأغلبية الجديدة، رغم سلسلة المشاورات التي قادها مع رئيس التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، وانتهت إلى التوافق بشأن ترميم الأغلبية الحكومية، وهو ما أكده الحزب، بالإشارة إلى أنه "نفذ كافة التزاماته، سواء تجاه المجلس الوطني أو تجاه رئيس الحكومة، بكل إيجابية وفي جو من المسؤولية والتجرد الذي طبع تعامل الطرفين، إذ تم التوصل إلى توافق شامل في كل الجوانب المرتبطة بالموضوع".وليست هذه المرة الأولى التي يلمح فيها نبيل بنعبد الله، إلى وجود جهات تسعى إلى تعطيل العمل الحكومي، وهي الجهات نفسها التي اتهمها، في وقت سابق، بتحويل فريقه النيابي إلى مجموعة نيابية فقط، خلال تعديلات النظام الداخلي بمجلس النواب، بالغرفة الأولى، في الوقت الذي كشف فيه الأمين العام للتقدم والاشتراكية، وجود محاولات لحرمانه من فريقه النيابي، "عبر الضغط على عضو به من أجل عدم التوقيع خلال تجديد الفريق مستقبلا، بهدف إسقاطه"، متهما هذه الجهات بشن حروب على الحزب بسبب استقلاليته في القرار، ورفضه اتباع تعليماتها، خصوصا بعد أن قرر المشاركة في الحكومة. إحسان الحافظي

“بوليميك” سياسي يستبق ترميم حكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جناة يرعبون رواد مقهى بالبيضاء بالسيوف

أم تدفن رضيعتها غير الشرعية حية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات