بوعين: لم أندم على مغادرة الرجاء

لاعب «الراك» قال إنه سيعود من الباب الكبير وتجربة الكعبي مشجعة وأشاد بغاريدو وسلامي قال حسن بوعين، لاعب الراسينغ البيضاوي، إن تكوينه بالرجاء والمنتخبات الوطنية الصغرى، أفاده كثيرا في مساره، مشيرا إلى أنه يريد تكرار تجربة أيوب الكعبي في فريق «الراك». وأضاف بوعين، في حوار مع «الصباح»، أن التزامه بمعسكرات المنتخبات الوطنية، آخرها المنتخب الوطني للشباب، أثر عليه كثيرا في الفرق التي لعب لها معارا بعد مغادرته الرجاء، قائلا إن مواعد المعسكرات الإعدادية كانت تحرمه من إجراء التداريب مع فريقه، مضيفا «مثلا عندما أعود من المعسكر إلى النادي يوم الخميس أو الجمعة، فالمدرب لا يمكنه أن يعتمد على لاعب شاب ومعار من فريق آخر، تدرب معه حصة واحدة، وقضى أربعة أيام بعيدا عنه، وفي المقابل، يحرم لاعبا آخر تدرب تحت إشرافه أسبوعا كاملا». وأكد بوعين، المولود في 1999، أنه حصل فعلا على فرصته بالرجاء، رفقة كارلوس غاريدو، ولعب معه عدة مباريات، ضمنها نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية، لكن مشكلته بدأت بعد مغادرة المدرب الإسباني، مضيفا أنه حصل على فرصته في توقيت مبكر، لأن سنه كان صغيرا، في فريق يعج النجوم. وأشاد بوعين بالمدرب جمال سلامي، الذي تعامل معه باحترافية ووضوح، حسب رأيه، قائلا إن المدرب تفهم رغبته في لعب مباريات أكثر، الأمر الذي لم يكن متاحا في الرجاء، بوجود لاعبين كبار وجاهزين في مركزه، خصوصا عبد الإله الحافظي ومحسن متولي، قائلا إنه لهذه الأسباب لم يندم على مغادرة الرجاء الصيف الماضي، لكنه تعهد بالعودة إليه يوما ما من الباب الكبير. في ما يلي نص الحوار: لعبت في الرجاء في سن مبكر، وفزت معه بكأس الكنفدرالية، رفقة كارلوس غاريدو، كيف دبرت الانتقال إلى فريق بالقسم الثاني؟ فعلا، لعبت في الرجاء، وفزت معه بكأس الكنفدرالية الإفريقية، وأنا في سن صغير، لكن بعد ذلك، عانيت بعض الشيء، خصوصا بعد رحيل كارلوس غاريدو، لأنني انتقلت إلى المغرب الفاسي وشباب السوالم، وهنا وجدت نوعا من الصعوبة في التأقلم، خصوصا في شباب السوالم، بالنظر إلى ظروف الممارسة، وبعد المسافة، والتنقل يوميا، لكن رغم ذلك بذلت مجهودا كبيرا، لأنه ليس سهلا على لاعب في سن صغير أن يتأقلم مع تقلبات كبيرة ومتوالية، في مساره الكروي، لكن على العموم استفدت منها كثيرا. هل تشعر أنك لم تأخذ فرصتك مع الرجاء؟ لا، أخذت فرصتي، لكن المشكلة أنني أخذت هذه الفرصة في سن صغير جدا، رفقة كارلوس غاريدو، وكانت هناك منافسة قوية على المراكز، ومع ذلك لعبت عدة مباريات، ولعبت نهائي كاس الكنفدرالية الإفريقية، كنت حينها في سن 18 سنة، لكن بعد رحيل غاريدو، تغيرت بعض الأشياء، لكن على العموم لم أندم على مغادرة الرجاء، فهو ناد عريق وحلم أي لاعب، وشرف لي أني لعبت له وتكونت فيه، ومازال جمهور الرجاء يشجعني حتى الآن، ويتمنى عودتي، لكنه كان قرارا ضروريا بالنسبة إلي. ومع ذلك سأعود يوما إلى النادي من الباب الكبير، كما يقولون، لهذا أجتهد وأحاول تطوير نفسي. ولكن هل كان ضروريا أن تغادر؟ كنت أريد لعب مباريات أكثر، لكي لا أفرط في مكانتي بالمنتخب الوطني (منتخب الشباب)، وطلبت الانتقال إلى فريق آخر على سبيل الإعارة، لكن، كما تعرف، فإن أغلب الأندية تفضل منح الفرص للاعبيها الأصليين، وليس المعارين، لهذا وجدت بعض الصعوبات في المغرب الفاسي، رغم علاقتي الجيدة مع الرئيس إسماعيل الجامعي، وفي شباب السوالم أيضا. لكنك عدت إلى الرجاء... فعلا، عدت الصيف الماضي، بعد انتهاء فترة الإعارة، وكان حينها جمال سلامي هو المدرب. تحدثت معه، وكان واضحا معي بشكل كبير، وقال لي إن المركز الذي ألعب فيه يوجد فيه لاعبون كبار، مثل عبد الإله الحافظي ومحسن متولي، وقد يأتي لاعبون آخرون جاهزون وأكثر خبرة وجاهزية مني من أندية أخرى، فطلبت منه أن يطلب من الإدارة تسهيل انتقالي إلى فريق آخر. وكيف كان رد الإدارة؟ كان هناك بعض التماطل والتأخر، وهذا أمر عاد في مثل هذه الحالات، وبعد عدة اجتماعات مع المسؤولين فسخت عقدي مع النادي، وهنا أشكر الرئيس جواد الزيات على تفهمه. لهذا أريد أن أوجه الشكر لجمال سلامي على صراحته واحترافيته، فنادرا ما تجد مدربا يبحث عن مصلحة اللاعب، وينصحه ويوجهه، فلولا نصيحة السلامي وتفهمه لبقيت تائها في الرجاء. كان بإمكانه أن يحتفظ بي في اللائحة، ويهمشني، كما يفعل مدربون آخرون، لكن سلامي كان محترفا، وشجاعا أيضا، وليس من السهل أن تجد مدربا بهذا المستوى، وبهذه الجرأة. كيف وجدت المنافسة بالقسم الثاني؟ هناك منافسة قوية، خصوصا أن هناك فرقا عديدة لها تاريخ كبير في القسم الأول، وهناك صراع من أجل الصعود بين عدد كبير من الفرق، وفي الوقت نفسه كان هناك صراع آخر بين الفرق المتبقية على تفادي النزول، استمر إلى آخر دورة. وعندما نجد أن أندية مثل النادي القنيطري والكوكب المراكشي وجمعية سلا، تنافس على تفادي النزول، فهذا يدل على قوة المنافسة بهذا القسم. هل يمكن القول إنك أكملت تكوينك بالقسم الثاني؟ فعلا، صحيح أن عمري 21 سنة، لكني لعبت في سن مبكرة في فريق كبير من حجم الرجاء، ومع ذلك كان علي أن أتعلم عدة أشياء في كرة القدم، الأمر الذي تأتى لي بكثرة المباريات مع الراسينغ البيضاوي، كما أن الوصول إلى درجة معينة من التنافسية، يحتاج إلى كثرة المباريات، وهو ما تحقق لي في فريق «الراك»ّ، وبالمناسبة أشكر مدربيه ومسيريه على الثقة التي وضعوها في. هل ستستمر مع النادي لموسم آخر؟ لدي عقد مع «الراك»، وعلي أن أحترمه، كما أنني لا أستعجل الأمور. أي لاعب يريد حرق المراحل، واللعب بالقسم الأول، لكنني احترم عقدي، وأشعر بأن لفريق الراسينغ البيضاوي فضلا كبيرا علي، ويجب أن أرد لهم الجميل. كما ألا أنسى أنني جئت إلى الفريق بداية الموسم وأنا غير جاهز، ومع ذلك رحبوا بي، ومنحوني الفرصة والثقة، إلى أن أصبحت عنصرا مهما وأساسيا في جميع المباريات، وهذا ما يبحث عنه أي لاعب. وماذا عن تجربتك مع «الراك» هذا الموسم؟ «الراك» فريق مختلف كثيرا، بحكم قربه من أسرتي، والأجواء التي نمارس فيها. أشعر أنني وسط عائلة كبيرة. هناك احترام كبير ووضوح بين المسيرين والطاقم التقني واللاعبين، هذا الأمر جعلني أجتهد، لكي أكون في مستوى الثقة التي وضعت في، والحمد لله قدمت أداء جيدا في كل المباريات التي لعبتها، وكان وسط الميدان من أحسن الخطوط في بطولة القسم الثاني بشهادة المتتبعين. كم عدد المباريات التي لعبتها هذا الموسم مع "الراك"؟ لعبت 26 مباراة، ولولا إصابتي بفيروس كورونا بداية الموسم، للعبت جميع المباريات. فكما قلت، الظروف في "الراك" مواتية، لكي يؤدي اللاعب، ما هو مطلوب منه. صراحة تجربتي في هذا الفريق غيرت عدة أشياء لدي، وجعلتني أكثر نضجا واحترافية، رغم أني لم أتجاوز 21 سنة، فعندما تلعب تحت إشراف عبد الحق ماندوزا ومحمد شهيد وإبراهيم بانوني وإلى جانب لاعبين ومسيرين متخلقين ومتمرسين، فإنك تستفيد كثيرا، على جميع المستويات. هل تلقيت بعض العروض؟ في بعض المباريات الإعدادية التي لعبناها في فترة الاستعدادات، اتصل بي بعض الأشخاص، لا أعرفهم، من الفرق التي واجهناها، ورغم أنني لم أوقع حينها عقدا مع الراسينغ البيضاوي، إلا أنني فضلت البقاء بالنادي، ولم أندم، كما أنني كنت أعرف ما أريد، ولن أنسى فضل النادي لما فتح أبوابه لي، كما أنني لا أفكر كثيرا في الجانب المالي، بقدر ما أفكر في بناء مسار كروي ناجح على أساس صلب، وألا أكرر الخطأ الذي وقعت فيه في بدايتي مع الرجاء. وماذا بعد نهاية الموسم؟ تلقيت اتصالا رسميا من فريق بالقسم الأول، لكني اعتذرت له، وأكدت لمسؤوليه أن عليهم التفاوض مع الرئيس عبد الحق ماندوزا، لأنني مرتبط بعقد مع النادي، والأكثر من هذا، فأنا أعتبره بمثابة الأب. وكيل أعمالي يوجد حاليا بهولندا، وعندما يأتي سنناقش المستقبل، لكن في جميع الأحوال، لن أريد حرق المراحل، ولن أضع قدمي في أي مكان قبل أن أفكر فيه جيدا، خصوصا أنني مرتاح من الناحية النفسية والكروية في "الراك"، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدي طموح العودة إلى المنتخب الوطني والمنافسة على الألقاب. هل تريد أن أن تسير على خطى أيوب الكعبي؟ تقريبا، هناك فرق كبير بيننا، لكن تجربة الكعبي في الراك تشجع كثيرين على اللعب لهذا الفريق. أتمنى فعلا أن أصل إلى ما وصل إليه الكعبي، خصوصا من حيث تطوره لمؤهلاته الهجومية في "الراك". لعبت في المنتخبات الوطنية الصغرى، هل استفدت منها؟ أقول لك إن المنتخب الوطني أضر بي، أكثر مما نفعني، فمواعد المعسكرات الإعدادية كانت تحرمني من إجراء التداريب مع الفرق التي كنت ألعب بها، فمثلا عندما أعود من المعسكر إلى النادي يوم الخميس أو الجمعة، فالمدرب لا يمكنه أن يعتمد على لاعب شاب ومعار من فريق آخر، تدرب معه حصة واحدة، وقضى أربعة أيام بعيدا عنه، وفي المقابل، يحرم لاعبا آخر تدرب تحت إشرافه أسبوعا كاملا، ولم يغب عن أي حصة. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: حسن بوعين تاريخ ومكان الميلاد: 1999 بالبيضاء المركز: وسط الميدان تلقى تكوينه في الرجاء لعب مع الفريق الأول في عهد كارلوس غاريدو فاز بكأس الكنفدرالية الإفريقية لعب للمنتخب الوطني للشباب لعب للمغرب الفاسي وشباب السوالم يقضي موسمه الأول مع الراسينغ البيضاوي.

بوعين: لم أندم على مغادرة الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباط .. إطلاق ورشة تكوينية للشباب حول مكافحة التطرف العنيف عبر الأنترنيت

حظيرة سلوان... منصة للإقلاع الصناعي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات