طالب بسلا يسرق 1700 متر من الأسلاك النحاسية

المتهم تسبب في تعطيل خدمات اتصالات المغرب و"ريضال" والمكتب الوطني للماء والكهرباء أوقفت الشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا، أخيرا، طالبا في شعبة الكهرباء بأحد المعاهد الخاصة، رفقة شريكه، وأحالتهما على النيابة العامة في حالة اعتقال. وتسبب المتهمان في تخريب وتعطيل خدمات شركات اتصالات المغرب وريضال والمكتب الوطني للماء والكهرباء. وقد أحيل المتهمان على العدالة بعد استكمال البحث معهما، رفقة تجار خردة تبين أنهم يقتنون منهما المسروقات. أوقف المتهم بعد تحريات باشرتها فرقة الشرطة القضائية بسلا، إثر توصلها بشكايات من الشركات والمؤسسات المتضررة من هذه السرقات. كما أوقفت شريكا للمتهم، وأحالتهما على النيابة العامة في حالة اعتقال، بعد استكمال الأبحاث اللازمة معهما.واستنادا إلى مصادر مقربة من التحقيق، يتابع المتهم الرئيسي دراسته بمعهد خاص شعبة الكهرباء، واستغل تجربته لتنفيذ سرقات تستهدف الأسلاك الكهربائية لعدد من المؤسسات والشركات الخاصة، ويعيد بيعها، باشتراك مع شخص آخر، لأصحاب محلات الخردة بالمدينة.وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم كان يحمل معه حقيبة وجهازا خاصا بجس قوة الكهرباء في الأسلاك النحاسية، مشيرة إلى أن المتهم كان، قبل اجتثاث أي سلك كهربائي، يتأكد من قوة الضغط الكهربائي، فإذا كانت قوة الضغط خطيرة يتخلى عن الأسلاك، وإذا كانت عادية أو منعدمة يقرر سرقتها رفقة شريكه.وعملت الشرطة القضائية على وضع كمين للمتهم، وبعد عملية مراقبة تمكنت من ضبطه متلبسا بجس قوة الضغط في بعض الأسلاك الكهربائية التي كان يستعد لسرقتها، فأوقفته، وأشعرت النيابة العامة، التي أمرت بوضعه رهن الحراسة النظرية.وبعد تفتيش الحقيبة التي كان يحملها، عثرت الشرطة القضائية على معدات خاصة بقطع الكهرباء وجهاز آخر خاص بجس قوة الضغط الكهربائي.وأثناء عملية التحقيق، التي حضرها رئيسا المنطقة والشرطة القضائية، محمد الملياني والوليدي، كشف المتهم أنه يقف، رفقة شريكه، وراء عدة عمليات سرقة استهدفت خطوط الشبكة، المكونة من الأسلاك النحاسية التابعة لشركتي «ريضال» واتصالات المغرب والمكتب الوطني للماء والكهرباء. وكانت عمليات السرقة التي تعرضت لها الأسلاك الكهربائية تسببت في أعطال مختلفة وشلل في الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات.وحسب الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية، تبين أن المتهم ورفيقه تمكنا من اجتثاث أكثر من 1700 متر من الأسلاك الكهربائية النحاسية، أي ما يقارب كيلومترين. ويصل ثمن الخسائر التي تكبدتها المؤسسات المعنية، من سرقة الأسلاك النحاسية وحدها، عشرات الملايين من السنتيمات.واعترف المتهمان بأنهما يبيعان المسروقات التي يستوليان عليها إلى عدد من تجار الخردة، وصرحا بأسمائهم، مؤكدين أنهم كانوا يحرضونهما على سرقة المزيد من الأسلاك النحاسية في كل مرة، ويشجعونهما على هذه الجرائم بمنحهما مبالغ مالية مغرية.ووجهت الشرطة القضائية استدعاء إليهم من أجل الحضور إلى التحقيق، وبعد الاستماع إليهم، والوقوف على تناقضات في أقوالهم ومواجهتهم بالمتهمين الموقوفين، تقرر وضعهما رهن الحراسة النظرية، وإيداعهما السجن المحلي في انتظار مباشرة التحقيق معهم.وتبين أن الانقطاعات الكهربائية الأخيرة عن قطاعات مهمة بسلا ناتجة عن عمليات سرقة استهدفت الأسلاك النحاسية، الأمر الذي استدعى وضع شكايات في الموضوع، لتفتح الشرطة القضائية أبحاثا وتحريات مكثفة، قبل أن تتوصل إلى المتهمين، وتلقي القبض عليهما. محمد البودالي

طالب بسلا يسرق 1700 متر من الأسلاك النحاسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقديم طبيب مايكل جاكسون إلى المحاكمة

حق الإنسان في الدفاع أثناء المحاكمة (2/2)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات