الأمطار تفضح تجاوزات التدبير المفوض لقطاع التطهير بخريبكة

اجتماع كشف حقائق اتفاقية اختيار شركات مكلفة بتدبير القطاع وحجم الأموال المستخلصة من المواطنين. فجر اجتماع استثنائي، احتضنته عمالة إقليم خريبكة، أخيرا، لتدارس مشكلة غرق أحياء المدينة، وفرض حظر التجول على المواطنين مساء الأحد الأخير، بعد أربع ساعات فقط من تهاطل الأمطار، (فجر) الكثير من الأسرار، المرتبطة بصرف ملايير السنتيمات، التي يؤديها أزيد من 200 ألف نسمة شهريا، في إطار اتفاقية التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل بالعاصمة الفوسفاطية. وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن تدخل المدير الإقليمي للماء والكهرباء-صنف ماء، تسبب في تفجير الكثير من الحقائق، بعد تعهده بالإشراف شخصيا على ضمان صيانة، كاملة ومسؤولة لقنوات التطهير والصرف الصحي، بجل أزقة وأحياء مدينة خريبكة، التي تضررت نتيجة الفيضانات، ليضيف أنه سيرتب لتحركات الشركات المفوض لها بالأشغال، إلا أن هذا التدخل، تقول المصادر المذكورة، استفز بعض رجال السلطة والمنتخبين، الذين فضحوا الكثير من المعطيات التقنية والمالية، المرتبطة بتفاصيل توقيع اتفاقية التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل بمدينة خريبكة، بين الجماعة الحضرية مفوضا، والمكتب الوطني للماء والكهرباء- صنف ماء- مفوضا له.واستنادا إلى إفادات مصادر حضرت الاجتماع، فإن مجموعة من التدخلات، أثارت استغراب الوافد الجديد على الإدارة الترابية للإقليم، حين أسهبت في كشف حقائق ما بعد توقيع الاتفاقية الإطار، المتعلقة باختيار الشركات المكلفة بتدبير القطاع، وحجم الأموال المستخلصة شهريا من المواطنين، وحملت الاستفهامات ذاتها، طرق صرفها ونوعية الأشغال المؤدى عنها. وكانت أولى الفضائح التي فجرت بمكتب بالطابق الثاني لعمالة الإقليم، تتعلق بالشركة الرباطية المكلفة بالمشروع الكبير- تقوية شبكة التطهير، التي توقفت أشغالها منذ شهور وآلياتها مازالت تحت الأرض، بدون مبررات مفهومة وسكوت سلبي للإدارة المشرفة.وعرت أحد المتدخلين حقائق الصفقة الإطار المتعلقة بصيانة وتطهير الشبكة وتعميم البالوعات، التي كلفت بها إحدى الشركات البيضاوية، قبل أن تتوقف عن تقديم خدماتها، بعد أن عجزت عن تسديد الواجبات الشهرية للعمال، الذين خرجوا في احتجاجات بالشارع العام.وتبقى أقوى الحقائق، التي طرحت أمام حضور مسؤولي جهازي الأمن والدرك والاستعلامات، التي خلفت أكثر من علامات استفهام، عدم التزام المديرية الإقليمية للماء والكهرباء-صنف ماء، بتزفيت أحياء لبريك والفتح، بعد عملية الصيانة احتراما لديباجة الاتفاقية الإطار.ووفق إفادات مصادر «الصباح»، فإن عامل الإقليم وعددا من مسؤولي الأجهزة الأمنية، فضلوا السكوت وتدوين جميع المعطيات والحقائق، التي اعتبرها العديد من المتتبعين، نقطة بداية لتكوين لجنة تفتيش إقليمية، لتفكيك شفرات صرف ملاييرالسنتيمات، من أموال دافعي الضرائب بإقليم خريبكة.وتهرب بعض مسؤولي الإدارات العمومية، من تحمل مسؤولياتهم ليتقاذفوها في ما بينهم، خاصة ما يتعلق بفضيحة فشل عمل آلات الضخ بقنطرتي مولاي يوسف والروداني، بعد امتلائها عن آخرها، مما تسبب في انقطاع حركتي السير والجولان، بين شرق وجنوب المدينة.وعاينت «الصباح» في حدود الساعة الثالثة والنصف، من فجر الأحد الماضي، خروجا اضطراريا لسكان أحياء القدس والمعطي بنشيخ وحي السلام وولد عطوش ولبيوت، من منازلهم بعد أن عجزت قنوات الصرف الصحي، المحيطة بأحيائهم السكنية عن تصريف مياه الأمطار المتهاطلة، لتحول وجهتها صوب منازلهم، واختار الكثير منهم التكبير وترديد «اللطيف»، وتطوعت النساء قبل الرجال، في مساعدة رجال الوقاية المدنية، في تصريف المياه العادمة التي أتت على أثاثهم المنزلي.وعجزت الكثير من المصالح الرسمية، في تصريحها «للصباح» عن تقديم معطيات وإحصائيات، لتحديد حجم ونوعية خسائر الفيضانات. وعاينت «الصباح» خلال جولة بالمدينة، غرق سيارتين وسط بركة مائية تجاوزعمقها المتر ونصف متر، على مستوى قنطرة الروداني وضياع عدة أجهزة إلكترونية بسبب المياه، وانقطاع التيار الكهربائي بأحياء دوار المعطي بن شيخ- القدس، وإتلاف الكثير من الأفرشة بأحياء إقبال- لبريك، اضطر إثرها العشرات من المواطنين، إلى المبيت في العراء، خوفا من تكرار سيناريوهات مماثلة.كما استقبل، قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، العديد من الحالات التي أصيب أصحابها، بجروح أثناء تطوعهم في مساعدة رجال الوقاية المدنية ليلا، إضافة إلى حالات مختلفة في صفوف الأطفال والنساء وكبار السن. حكيم لعبايد (خريبكة)

الأمطار تفضح تجاوزات التدبير المفوض لقطاع التطهير بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تعد مهنيي الطاكسي بتعويضات دورية

نقابات مراكش تحتج غدا ضد اختيارات الوفا

مقالات ذات صلة