800 حافلة ومئات السيارات تتجه إلى الرباط

توعدت نقابات النقل العمومي حكومة بنكيران بمسيرة من المقرر أن تنطلق اليوم (الثلاثاء)، إلى الرباط تتقدمها، حسب الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستثمري المقاولات الصغرى للنقل الطرقي للمسافرين، يونس البراق، 800 حافلة، ومئات سيارات الأجرة وعشرات الشاحنات الكبرى والصغرى. وقال البراق، إن الإضراب الوطني الذي تخوضه النقابات منذ أمس (الاثنين)، نجح بنسبة 75 في المائة، "ارتفعت نسبة المشاركين فيه ابتداء من العاشرة صباحا، وقد أطلقنا هذا الصباح (صباح أمس الاثنين) نداء إلى كل سائقي البيضاء للالتحاق بمحطة أولاد زيان، حيث ستجتمع كل السيارات إضافة إلى الحافلات التي لم تغادر المحطة في موعدها".من جهته عزا عبد الرحمان الشافعي، رئيس لجنة التنسيق الوطنية للنقل، تأخر انضمام جميع السائقين إلى الإضراب، إلا في حدود العاشرة صباحا، إلى عدم علمهم بالقرار، "داهمنا الوقت، إذ لم نتمكن من تعبئة الكل في الوقت المناسب، لكن ما أن علم الجميع بالإضراب حتى انضموا إلينا، وسجلنا نسبة مشاركة عالية مع تقدم ساعات النهار".وحسب المسؤول النقابي نفسه فإن الوزارات المعنية لم تجر أي اتصال بالنقابات حتى حدود صباح أمس (الاثنين)، لفتح حوار، والوصول إلى نتيجة ترضي الجميع، "اتخذوا القرار دون استشارتنا، وأكدوا أنهم سيعوضون المهنيين، لكننا صراحة لا نثق فيهم، لأنهم لم يبرزوا الطريقة التي سيتم تعويضنا عبرها، ولا كيفية تطبيقها ولا حتى موعد ذلك". وعزا الشافعي عدم ثقة المهنيين بالحكومة إلى عدم تطبيق اتفاقيات سابقة، لذلك يرفض المهنيون أن يلدغوا من الجحر نفسه مرتين، "لدينا اتفاقية عريضة لم يطبق منها أي بند، فهل علينا مراكمة الاتفاقيات دون تطبيقها؟" يتساءل رئيس لجنة التنسيق الوطنية للنقل.حتى حدود التاسعة من صباح أمس (الاثنين)، كانت سيارات الأجرة بصنفيها تجوب البيضاء بشكل عاد، وهو ما خلف انطباعا بأن النقابات اتفقت فيما تفرق السائقون، خاصة أن بعضهم أكد أن القرار "غير متفق عليه"، يقول أحدهم، مضيفا "لم يستشيرونا، كيف يقررون الإضراب دون أن يعقدوا جموع عامة استثنائية لاستشارتنا ومعرفة أولوياتنا في هذه الظرفية بالذات؟". الزيادة في المحروقات ليست سوى القطرة التي أفاضت كأس نقابات النقل العمومي، وهذا ما يلح عليه محمد مبروكي، الكاتب العام لنقابة سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، إذ أكد أن ملفات اجتماعية كثيرة تنتظر من الوزارات الوصية الكثير من الاهتمام، "مثلا ملف السكن الاجتماعي وملف الصناديق الاجتماعية وتفعيل مذكرة وزير الداخلية رقم 61، التي تخول للمكتري تجديد العقد تلقائيا عوض أن يجره أصحاب المأذونيات إلى المحاكم، وغيرها من النقط التي ننتظر من الحكومة تنفيذها، إذ سبق أن اتفقنا بشأنها". إذا كان سائقون تجاهلوا القرار في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، وجروا بسرعة نحو لقمة عيشهم، فإنهم بعد العاشرة صباحا انطلقوا باتجاه شارع الفداء وإلى محطات مختلف العمالات، حيث كان الكتاب العامون لنقابات النقل العمومي يحصون أعداد المشاركين منهم في انتظار أن يتصل بهم عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز أو نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بالشؤون العامة والحكامة، وامحند العنصر، وزير الداخلية، ليضعوا النقط على حروف اتفاقيات طالها النسيان. ضحى زين الدين

800 حافلة ومئات السيارات تتجه إلى الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

1500 اعتراض على تصميم تهيئة المعاريف بالبيضاء

لشكر يطلق النار على حكومة بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات