جانحون أثاروا الرعب في نفوس الركاب والسائق وأبحاث تقنية سهلت إيقافهم أطاحت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن البرنوصي بالبيضاء، أول أمس (الأربعاء)، بأربعة جانحين يشكلون عصابة إجرامية، متورطة في هجوم مسلح، استهدف مساء الثلاثاء الماضي حافلة للنقل الحضري تربط بين تيط مليل والمحمدية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن العملية الإجرامية التي أثارت الرعب في نفوس الركاب والسائق لتنفيذها بطريقة هوليودية، أسفرت عن خسائر مادية مهمة تمثلت في تكسير الزجاج الواقي للحافلة، وإصابة أحد الركاب بجروح. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد العصابة الذين كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، هاجموا الحافلة برشقها بالحجارة لإرغام السائق على التوقف، تنفيذا لخطة الاعتداء عليه وسلبه مداخيل التذاكر، وتعريض الركاب لسرقة أموالهم وهواتفهم وكل ما غلا ثمنه وخف وزنه، إلا أن سائق الحافلة فضل إكمال السير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم صعوبة الموقف. وأوردت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة بمجرد مهاجمتهم للحافلة وفشلهم في تعريض سائقها وركابها للسرقة، فروا إلى وجهة مجهولة تفاديا لافتضاح أمرهم واعتقالهم، في حين واصل السائق السير إلى غاية المدار الحضري لإشعار مصالح الأمن المختصة ترابيا، حيث باشرت مصالح منطقة أمن سيدي البرنوصي بحثا في هذه القضية. واستنفرت الشكاية مصالح أمن سيدي البرنوصي التي أجرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، وأبحاثا ميدانية وتقنية، أسفرت عن التوصل إلى هوية المشتبه فيهم وإيقاف أربعة منهم. وعلمت «الصباح»، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي البرنوصي، مازالت تباشر أبحاثها وتحرياتها لفك ملابسات القضية، والكشف عن أنشطة هذه العصابة وامتداداتها الإجرامية، لإيقاف باقي شركائها المحتملين. وفي تفاصيل الواقعة، توصلت الشرطة التابعة لمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالبيضاء، بشكاية مفادها وقوع هجوم مسلح على حافلة للنقل الحضري. وتفاعلت الشرطة مع الشكاية، وتصريحات السائق، واستنفرت مختلف عناصرها، إذ عاينت الحافلة المستهدفة واستمعت إلى روايات الضحايا وشهود عيان، قبل أن تقرر فتح تحقيق معمق في النازلة وإجراء أبحاث ميدانية للتوصل إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم في أقرب وقت ممكن. ولإيقاف الجناة، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها، عن طريق الاعتماد على أبحاث تقنية وعلمية ميدانية، مكنت من التوصل إلى هوية الفاعلين واعتقالهم. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع ظروف وقوع الاعتداء الإجرامي وخلفياته، في انتظار إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء لفائدة البحث والتقديم. محمد بها