معركة شباط ولشكر ضد بنكيران تنتقل إلى الشارع

تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تطورات التصعيد واجتماع بمقر الاتحاد لبحث التنسيق بين الحزبين قرر تحالف الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، الاجتماع بالمقر المركزي للاتحاد الخميس المقبل، من أجل استمرار التنسيق وبحث الرد المشترك على تداعيات القرارات التي اتخذتها حكومة، عبد الإله بنكيران، والتطورات الاجتماعية التي أعقبت تطبيق نظام المقايسة بالزيادة في أسعار المحروقات. وتجتمع اللجنة المشتركة بين الحزبين، بعد المشاركة الرمزية لقيادة الاتحاد الاشتراكي، في المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها حزب الاستقلال، أول أمس (الأحد)، بالرباط للضغط على الحكومة وحملها على مراجعة قراراتها الحكومية. واقتصرت مشاركة الاتحاد الاشتراكي، في المسيرة الاستقلالية، على رئيس المجلس الوطني للحزب، حبيب المالكي، والوافدين الجديدين على المكتب السياسي للاتحاد، عبد الكريم بنعتيق وعبد المجيد بوزوبع. بالمقابل، غاب إدريس لشكر عن المسيرة، التي تشكل أول لحظة نضالية لتجريب التقارب القائم حاليا، بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، منذ مغادرة الاستقلاليين حكومة بنكيران، بعد قرار حميد شباط الخروج إلى المعارضة، والعودة إلى بناء تحالف سياسي جديد مع الاتحاد الاشتراكي.ويسعى شباط ولشكر إلى حشد أنصارهما وتعبئة أجهزة الحزب، من أجل خوض معركة الشارع في مواجهة العدالة والتنمية، وهو التوجه الذي ألمحت إليه قيادة حزب الاستقلال في مسيرة أول أمس، حينما تحدثت عن امتلاك الشارع، وإمكانية تحويل المعركة ضد حكومة بنكيران إلى المدن، ردا على تلويح قيادة العدالة والتنمية بالنزول إلى الشارع في مواجهة خصوم الحزب من المعارضة.وفي السياق ذاته، عقدت لجنة التنسيق بين الحزبين، بالمقر العام لحزب الاستقلال، لقاء ضم أعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. وركز اللقاء على تفعيل مضامين البيان المشترك الذي وقعه الحزبان خلال أول اجتماع لهما، بعد انسحاب الاستقلال من الحكومة، و«تحدث الحاضرون في هذا الاجتماع عن الإمكانيات المتاحة لتجسيد تنسيق فعلي وفعال بين الحزبين، يستجيب لانتظارات الاتحاديين والاستقلاليين»، و«ضرورة تركيز العمل التنسيقي على ما هو مرحلي وإستراتيجي وإشراك هيآت ومنظمات وقطاعات وأجهزة الحزبين وطنيا ومحلي».وتم التوافق بشأن تشكيل لجنة لتفعيل التنسيق في اتخاذ الخطوات المقبلة، واتفق الطرفان على التداول على رئاسة اللجنة، وانتظام اجتماعات شهرية، في أفق تحويلها إلى آلية للتداول في القرارات السياسية التي تتطلب تنسيقا مشتركا ومواقف موحدة بين الاستقلال والاتحاد. وسيكون دورها، وضع برنامج العمل وآليات التنفيذ، في تعاون متواصل بين الهياكل الحزبية، وتفعيل الدستور، «بناء على قراءة ديمقراطية وحداثية للمبادئ التي تضمنها بخصوص الهوية المغربية المتنوعة والتعددية والمنفتحة»، ووقف، ما وصفه بيان مشترك للحزب، «خطر تنامي التيارات الرجعية والشروع في تنفيذ مشاريعها الاستبدادية».ويدفع الحزبان في اتجاه إعادة تحريك الكتلة الديمقراطية، عبر بناء تحالف بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وهو السيناريو الذي يبقي على طرف ثالث خارج هذا التحالف، ويتعلق الأمر بحزب التقدم والاشتراكية، إذ سيحرمه موقعه في الأغلبية الحكومية من العودة إلى الكتلة الديمقراطية، في سيناريو مشابه لما وقع للحزب الاشتراكي الموحد، الذي وجد نفسه خارج الكتلة الديمقراطية مباشرة بعد توحيد تيارات اليسار في حزب بديل. إحسان الحافظي

معركة شباط ولشكر ضد بنكيران تنتقل إلى الشارع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملف طرد المغاربة من الجزائر يصل جنيف

مئات من مرحلي "السكويلة" يبيتون في "كراجات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات