نزال جديد بين شباط وبنكيران بفاس

ستة مرشحين في انتخابات جزئية بمولاي يعقوب انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، الحملة الانتخابية في إطار الانتخابات الجزئية لملء مقعد برلماني شاغر بإقليم مولاي يعقوب، بعد إلغاء المجلس الدستوري مقعد محمد يوسف، برلماني حزب العدالة والتنمية، الذي فاز به إثر الاقتراع الجزئي الذي أجري يوم 28 فبراير الماضي، بعد طعنين تقدم بهما منافساه المنتميان إلى حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار. وتتواصل الحملة إلى منتصف ليلة 2 أكتوبر المقبل، فيما تجري هذه الانتخابات للمرة الثالثة، بعدما ألغى المجلس الدستوري في15 نونبر الماضي، انتخاب كمال لعفو عضوا بمجلس النواب، وأمر بإعادة الانتخاب بالدائرة بخصوص المقعد الذي شغله عملا بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، محددا 28 نونبر تاريخا لانتخابات جزئية فاز بها محمد يوسف.وانطلقت هذه الحملة باردة، فيما يشبه "مرحلة جس النبض بين المرشحين المتنافسين"، بعدما انتهت فترة تقديم الترشيحات، إذ تقدم 6 مرشحين للتنافس بهذا المقعد، بينهم الفائزان السابقان الملغى فوزهما، ويتعلق الأمر بكمال لعفو عن حزب الحركة الشعبية، ومحمد يوسف عن حزب العدالة والتنمية الذي كان فاز بمقعده الأخير بنسبة أصوات كاسحة قدرت بـ 9552 صوتا.وأثر الحزبان والتجمع الوطني للأحرار، المشكلون للائتلاف الحكومي الذي يقوده رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عدم تقديم مرشح على غرار المحطة الانتخابية السابقة، إذ زكى حزب الحمامة، حميد العريشي، عضوه مجلسه الوطني، بعدما رشح في الانتخابات الجزئية الأخيرة، حسن الشهبي المعروف بـ"بوسنة" الذي تقدم لهذه الانتخابات المقبلة، باسم حزب الاستقلال.ويخوض الشهبي الذي سبق له أن ترشح وفاز في انتخابات برلمانية سابقة بفاس باسم التقدم والاشتراكية، تجربة جديدة للظفر بهذا المقعد، بعدما كان حميد شباط، الأمين العام لحزب الميزان، أعلن عن ذلك خلال لقاء تواصلي مع مناضلي حزبه، في رمضان بقاعة حفلات بملعب الخيل، دعاهم فيه إلى تجاوز خلافاتهم والتجند والاستعداد لمعركة حاسمة بهذه الدائرة. ويبدو أن هذه الانتخابات ستكون وجها آخر للصراع المحتدم بين شباط الذي أكدت المصادر أنه سينزل بثقله للفوز بالمقعد، وغريمه عبد الإله بنكيران، بعد أسابيع معدودة من خروج حزب الاستقلال من الائتلاف الحكومي واختياره الاصطفاف إلى جانب الأحزاب المعارضة، ما يؤكد أن الحملة الانتخابية بمولاي يعقوب، ستحتدم مع مرور أيامها. وزكى حزب التجديد والإنصاف، حميد سوفي للتنافس على هذا المقعد، فيما وضع حزب الإصلاح والتنمية، ثقته في حفيظ فرحان، بينما لم تقدم باقي الأحزاب، أي مرشح لها معلنة دعمها لبعض المرشحين، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة الداعم لمرشح الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية الذي سبق أن وقف إلى جانب حزب المصباح في حملته الانتخابية للانتخابات الجزئية الأخيرة.وألغى المجلس الدستوري بموجب قراره عدد 920/13، المقعد الذي شغله محمد يوسف لأسابيع قليلة، لمشاركة وفد أجنبي في مهرجان خطابي نظمه حزب المصباح بدوار الزليليك بجماعة عين الشقف وأطره أمينه العام عبد الإله بنكيران، دعما له، مستندا على قرص مدمج أدلى به كمال لعفو مرشح الحركة الشعبية الذي كان مقعده ألغي سابقا، يؤكد مشاركة الوفد الأجنبي.ورأى المجلس الدستوري في تبريره لقراره الملغي لتلك الانتخابات، أن مشاركة الوفد الأجنبي الفلسطيني، ممارسة منافية للمبادئ والقواعد المعمول بها، ومن شأنها التأثير على الناخبين في التعبير الحر عن إرادتهم واختياراتهم، خاصة أن الوفد تناول الكلمة "حاثا الناخبين على التصويت لفائدة المطعون في انتخابه، ما يشكل مناورة تدليسية أثرت في إرادة الناخبين". حميد الأبيض (فاس)

نزال جديد بين شباط وبنكيران بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاريع تحول برشيد إلى متنفس للبيضاء

ميكانيكي أمام ابتدائية تاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات