علاج فيروسات التشوهات الخلقية للجنين ممكن

اختصاصي في طب النساء والتوليد قال إن الفحوصات المتعلقة بكشف الجنين المنغولي تجرى في أسابيع محددة كشف الدكتور مجيد بنجلون، اختصاصي في طب النساء والتوليد بالبيضاء، أسباب إصابة الأجنة بالتشوهات الخلقية. وشدد الدكتور في حوار أجرته معه "الصباح" على ضرورة إجراء الفحوصات خلال فترة الحمل، مشيرا إلى أن بعضها تحدد حالة الجنين إن كان يعاني تشوها، وأخرى تؤكد إن كان منغوليا، إلا أن الأخيرة تجرى خلال أسابيع محددة. وفي ما يلي نص الحوار: العديد من الحوامل والراغبات في ذلك، ينتابهن تخوف من أن تعاني أجنتهن تشوهات خلقية، هل يمكن التأكد من الأمر خلال فترة الحمل؟ لابد من أن تجري المرأة الحامل على الأقل 3 كشوفات خلال فترات الحمل الأولى الممتدة ما بين الأسابيع الأولى إلى 3 أشهر، والثانية من 3 إلى 6 أشهر، ثم المرحلة الثالثة التي تمتد ما بين 6 أشهر إلى الوضع، وذلك من أجل التأكد إن كان الحمل يمر في ظروف جيدة وطبيعية، ومن أجل تدارك أي مشكل يمكن أن يهدد صحة الأم أو الجنين. وخلال فترة الحمل، تستطيع الحامل إجراء بعض التحاليل من أجل التأكد إن كانت تحمل فيروسات قد تسبب التشوهات للجنين. ما هي هذه الفيروسات؟غالبا ما ينصح الطبيب الحامل بإجراء تحاليل للتأكد إن كانت لها مناعة لفيروسات معينة، ويتعلق الأمر بالزهري، الذي ينتقل عبر العلاقة الجنسية، وفيروسات تكون في بعض المأكولات وعند القطط، إذ تنقل إلى الحامل بسهولة، والتهاب الكبد الفيروسي، والسيدا، وغيرها. وفي حالة إذا تأكد أن المرأة تحمل تلك الفيروسات، هل العلاج ممكن؟ يمكن ذلك في بعض الحالات، لكن عند إصابتها بالسيدا مثلا أو التهاب الكبد الفيروسي، نصف للحامل الأدوية التي يمكن أن تحد من الخطر، وتحول دون تطوره، وفي الحالات التي تكون الحامل مصابة بالفيروسات البسيطة، يمكن معالجتها، حتى إذا ظهرت أثناء الحمل وخلال مراحل متطورة. وما هي نسبة العلاج من تلك الفيروسات؟المهم أن العلاج ممكن في كل مراحل الحمل، إلا أن النسبة تختلف من مرحلة إلى أخرى، إذا اتبعت الحامل الأدوية التي وصفها لها الطبيب بجدية كبيرة ودون تهاون، فنسبة العلاج تصير مرتفعة، ويكون وقع إصابة الجنين بتشوهات قليلا، أما إذا أصيبت بالفيروسات خلال المرحلة الأولى من الحمل، وهي أهم مرحلة إذ يتكون فيها الجنين، تكون نسبة العلاج متوسطة نوعا ما. وهل يمكن التأكد من أن الجنين لم يصبه التشوه؟خلال الأسبوع 22، وعند اكتمال أعضاء الجنين، يمكن إجراء فحص دقيق، وخلاله يمكن الكشف إن كان أحد أعضاء الجنين بها تشوه، إما بالقلب أو العمود الفقري والبطن والمخ، أم أن حالته طبيعية. وإذا ثبت أن الجنين يعاني تشوها خلال هذا الفحص؟في هذه الحالة، نبحث عن السبب، إما إصابة الحامل بالفيروس أو مشكل في تكوين الأعضاء، ثم نستعد من أجل علاج المشكل مباشرة بعد الولادة، في حالة إذا كان التشوه يحتاج إلى عملية جراحية. زوجان عانيا المشكل ذاته، إذ اكتشفا أن جنينهما يعاني مشكلا في القلب، الأمر الذي دفعهما إلى الاستعداد إلى إجراء عملية جراحية للجنين مباشرة بعد الوضع، واختيار المصحة التي يمكن أن توفر لهما الآليات الضرورية. قبل 22 أسبوعا، هل يمكن كشف المشاكل الصحية التي يمكن أن يعانيها الجنين؟ يمكن ذلك حسب طبيعة المرض، إذ نعلم بوجود مشاكل بالعمود الفقري، أو تشوهات بالرجلين أو اليدين... هل تستطيع المرأة حماية جنينها من تلك التشوهات؟ بطبيعة الحال، وذلك بأبسط الطرق، إذ تتجنب كل الأشياء التي يمكن أن تتقل لها عدوى الفيروسات التي يمكن أن تشوه جنينها، وإذا ثبت أنها تحمل تلك الفيروسات، تتبع الأدوية التي سيصفها لها الطبيب المختص. يقال إن بعض الأدوية يمكن أن تسبب أيضا التشوهات الخلقية للجنين، هل الأمر صحيح؟ صحيح 100 في المائة، إذ أنصح النساء الحوامل، أو حتى اللواتي يخططن لذلك، باستشارة الطبيب قبل أخد أي دواء، باعتبار انه يمكن أن يشكل خطرا عليهن وعلى صحة أجنتهن. العديد من النساء يتخوفن أيضا من أن يعاني أجنتهن التثلث الصبغي (منغولي)، هل يمكن الكشف عن المرض خلال مرحلة الحمل؟بالنسبة إلى هذا المرض، يمكن كشفه لكن في مرحلة معينة من الحمل، إذ خلال الأسبوع العاشر حتى الأسبوع 11، (قياس عرض الرقبة)، وخلال هذا الفحص يتبن إن كان الجنين منغوليا أو طبيعيا. من هن النساء المعنيات بهذا الفحص؟ نفضل أن تخضع له جل الحوامل، إلا أن بعضهن من الضروري أن يخضعن له، سيما بالنسبة إلى اللائي تزوجن في سن مبكرة، أو سنهن تزاوج 35 سنة، أو زوجها من عائلتها، أو أحد أفراد عائلتها مصاب بالمرض ذاته، في هذه الحالات من الضروري أن تجري الحامل هذا الفحص من أجل التأكد. وبطبيعة الحال، في الأول والأخير، الأمر يبقى في يد الزوجين، ومدى اهتمامهما بالموضوع. وفي حالة إذا تجاوزت الحامل المدة المحددة لإجراء هذا الفحص، هل هناك طرق أخرى لمعرفة الأمر؟هناك فحوصات أخرى يمكن إجراؤها، لكن ليس بالصور الإشعاعية، إذ خلال الأسبوع 13 إلى 14 أسبوعا، نبحث عن 6 عناصر في دم الحامل، مع الأخذ بعين الاعتبار سنها وعرض رقبة الجنين، من أجل التحديد إن كان الجنين منغوليا، ثم طريقة أخرى، تجري خلال الأسبوع 18 ، إذ يؤخذ ماء من قلب الجنين، ويرسل إلى المختبر لتحليله، والتأكد من الأمر 100 في المائة، باعتبار أن الاختبارات الأخرى، تبقى غير مؤكدة. هل يمكن أن تشكل الطريقة الأخيرة خطرا على الجنين؟ لا يمكن أن يستبعد الخطر، إذ نخبر الزوجين بكل المشاكل الممكنة، ويبقى القرار لهم. ومن جهة أخرى، إذا تأكد للحامل أن جنينها منغوليا، يمكن أن تتبع المسطرة القانونية لإجهاضه. أجرت الحوار: إيمان رضيف

علاج فيروسات التشوهات الخلقية للجنين ممكن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصائـح لتفـادي تـرقـق وهشـاشة العظـام

اتهام "راديس" بآسفي بتوظيفات مشبوهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات