بنحمزة: بنكيران حول وزراء الاستقلال إلى “رهائن”

قال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، إن عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة، حول وزراء حزب الاستقلال إلى "رهائن"، واصفا سلوكه هذا بالمخجل.وقال القيادي الاستقلالي في حوار مع "الصباح" ينشر لاحقا، جوابا عن سؤال يتعلق بحدود مساهمة حزب "الميزان" في الأزمة التي تعيشها بلادنا، بسبب الموقف القاضي بالانسحاب من الحكومة "في الواقع سؤالك يصلح إجابة عن الذين انتقدوا عدم لجوء حزب الاستقلال في البداية للفصل 47 من الدستور وتفضيله الفصل 42، وهنا لابد من توضيح ضروري، لأن البعض قدم قراءة متعسفة لقرار المجلس الوطني، فالمجلس الوطني لم يطلب تحكيما ملكيا بصورة مطلقة، بل أحال على الدستور برمته، وأكد على الفصل 42 الذي يضم في فقراته ثلاثة اختصاصات بالنسبة إلى جلالة الملك وهي سيادية وتحكيمية وضمانية". وأضاف بنحمزة "لقد وضحنا في أكثر من مناسبة، أننا اعتمدنا على الفقرات التي تخص السير العادي للمؤسسات، وركزنا على وضعية الحكومة كمؤسسة دستورية، ثم الفقرة المرتبطة بالاختيار الديمقراطي، زيادة على أن الاستقالة الجماعية من الحكومة هي قرار سياسي له جانب مسطري يتعلق بالإعفاء، كما ينص عليه بوضوح الفصل 47 الذي يجعل الإعفاء، بناء على الاستقالة اختصاصا حصريا لجلالة الملك، ومن حاول الدفع في اتجاه تأويل يقول بطلب تحكيم بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، فقد كان خارج النص، والعدالة والتنمية على رأس هؤلاء، وذلك لكي يتهرب من جوهر النقاش". وقال بنحمزة، احتراما لجلالة الملك، ولاتصاله الهاتفي بالأمين العام للحزب، بعد ربع ساعة من اتخاذ قرار الانسحاب من قبل المجلس الوطني "قررنا تعليق انسحاب الوزراء إلى حين عودة جلالته إلى البلاد، وفي الوقت نفسه، منح رئيس الحكومة ما يكفي من الوقت، ليتصرف لأول مرة كرجل دولة مسؤول، وحتى بعد تقديم وزراء الحزب لاستقالاتهم.ورغم كل التفاعلات التي خلقها قرار الانسحاب، ظل بنكيران يقول إنه ليست هناك أزمة في الحكومة مادام الوزراء يشتغلون بصفة طبيعية إلى أن يتم إعفاؤهم من قبل جلالة الملك، علما أن الملك لا يمكن أن يعفي الوزراء ما لم يتوصل باستقالتهم". والغريب في الأمر، يقول بنحمزة أن رئيس الحكومة ومعه حزب العدالة والتنمية وبقراءة متخلفة وتحكمية للدستور قال بأن الفصل 47 يمنح رئيس الحكومة حق رفض أو قبول الاستقالة، في حين أن رئيس الحكومة، ومتى تعلق الأمر بالاستقالة، فإنه يكون مجرد ساعي بريد لدى رئيس الدولة، فالقول إنه سينظر في الاستقالات، وإنه غير مستعجل وقد يوافق وقد لا يوافق عليها، هو منتهى الانحطاط في التأويل الديمقراطي للوثيقة الدستورية. ولم يستثن بنحمزة محمد الوفا من هجومه، إذ قال "لم يكن هناك رضى منذ البداية على تعيينه في قطاع مهم، كقطاع التربية الوطنية بين الأغلبية المطلقة من الاستقلاليين، لأن الوفا غاب عن المغرب سنوات، ولم يساهم بأي جهد في اللحظة التي كنا فيها بعد انتخابات 25 نونبر، ولهذا تقرر توقيفه، وإحالته على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب التي اتخذت قرارها بالطرد وفق ما تنص عليه القوانين الداخلية للحزب مع تمكين المعني بالأمر من كل حقوق الدفاع". وأكد القيادي الاستقلالي أن " المهم اليوم هو أن يجيبنا رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية، على ما تردد على لسان السيد الوفا، من أنه لم يتم تعيينه من قبل حزب الاستقلال، وأن تعيينه يعود فيه الفضل إلى جهات عليا". عبدالله الكوزي

بنحمزة: بنكيران حول وزراء الاستقلال إلى “رهائن”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يزور المستشفى العسكري الميداني المغربي بباماكو

إضراب وطني اليوم يشل حركة النقل الطرقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات