الوردي يواجه دعوى قضائية بسبب إهمال موظف بوزارته

ضحية مستشفى تطوان يفقد يده بالكامل بعد عمليتين جراحيتين في مصحة خاصة على نفقة والده بدأ الحسين مودو، والد الشاب عصام مودو، الموظف بوزارة الصحة الذي تعرض للإهمال داخل مستشفى عمومي بالرباط بعد تعرضه لحادث شغل نجم عنه بتر يده، الإجراءات المسطرية لرفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة، في شخص وزيرها الحسين الوردي، وضد شركة للمصاعد.وقال الحسين مودو، في زيارة لـ«الصباح»، «إن القضاء النزيه والمستقل هو الكفيل باسترجاع حق ابني الذي ذهب ضحية غدر من قبل الإدارة المركزية لوزارة الصحة، ومسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث تعرض لإهمال فظيع لعدة ساعات نجم عنه بتر جزء من كفه، ثم بتر يده في وقت لاحق، بعد أن استحال أي تدخل جراحي لإنقاذ الموقف».وأكد والد الضحية أنه عاش منذ السبت 31 غشت الماضي (يوم الحادث) أياما رهيبة، وظل يصارع لوحده عددا من المشاكل وعلى حسابه الخاص، «رغم أن الضحية هو موظف بوزارة الصحة وله رقم تأجير رسمي وكان من المفروض أن تتدخل مصالحها بإنقاذه في الحال وإجراء عملية جراحية مستعجلة لتفادي خيار البتر كما وقع فعلا بعد فوات الأوان في إحدى المصحات الخاصة، حيث نقل عصام في حالة متدهورة».وأوضح مودو أنه كان ينتظر تدخلا عاجلا من الوزارة ومصالحها لإنقاذ شاب التحق منذ سنة بالوزارة، وكان، وقت الحادث الأليم، بصدد مساعدة شخص مريض بالمستشفى المحلي سانية الرمل بتطوان، قبل أن يغلق على كفه باب مصعد في وضعية عطب ويصاب برضوض بالغة نتج عنها نزيف حاد وبتر للعروق والأعصاب.وقال الأب، الذي كان يغالب بصعوبة دموعه، إن لجنة من الوزارة اكتفت فقط بزيارة المستشفى وتحرير تقرير عن وضعية المصعد، في وقت أهمل ابنه بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، وظل ينتظر دوره، مثل أي مواطن في حالة عادية، لإجراء فحص بالأشعة، في وقت كان الحادث البالغ يتطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة على يد طبيب متخصص، بعد أن نقل في حالة استعجال، في اليوم نفسه، من تطوان على متن سيارة إسعاف، نظرا لعدم وجود مثل هذا التخصص الطبي بالمدينة.وتعرض الشاب عصام مودو، التقني المتخصص في الإسعاف الطبي، إلى حادث شغل بالمستشفى المحلي سانية الرمل بتطوان، حين كان منهمكا في مرافقة مريض إلى طابق سفلي، قبل أن يفاجأ بتحرك باب المصعد بسرعة غير متوقعة وارتطامه بيده على مستوى الكف، ما تسبب له في ثلاثة كسور في يده اليمنى، وتمزق في شرايين اليد نفسها، وبتر أصبع، ما تطلب تدخلا عاجلا من زملائه الممرضين والأطباء الذين تدخلوا لوقف مؤقت للنزيف ونقله إلى الرباط لإجراء عملية جراحية مستعجلة.وقال الحسين مودو إن ابنه وصل في الوقت المطلوب إلى قسم المستعجلات، حيث ظل ينتظر عدة ساعات. و«بعد أن تأكدت أن حياة ابني مهددة بالخطر، سارعت إلى نقله على نفقتي الخاصة إلى مصحة بالبيضاء، حيث أدخل قسم الجراحة لإجراء عملية تطلبت زهاء 10 ساعات (من الثامنة مساء إلى الرابعة صباحا)، إذ تقرر بتر إبهامه (الأصبع الكبير)».الضحية تسلم تقريرا تضمن حالته الخطيرة ومستوى الإهمال الذي تعرض له، وشهادة طبية أولية تثبت العجز في 12 شهرا، قبل أن تفاجأ عائلته بخبر أليم فاقم مأساتهم، حين أخبرهم الفريق الطبي أن وضعية ابنهم تتطلب عملية جراحية أخرى لاستئصال يده كاملة، بسبب التعفن الذي لحقها، ما أشاع حزنا كبيرا في الأسرة الصغيرة عبر عنه الوالد بدموع حارقة لم يستطع مغالبتها هذه المرة.بموازاة الدعوى المرفوعة ضد وزارة الصحة، يصر والد مودو على متابعة الشركة المكلفة بمصاعد مستشفى سانية الرمل، بسبب الإهمال وعدم الصيانة والأعطاب الفنية المتكررة، حسبه، ما تسبب في بتر يد ابنه ولم يكمل سنته الأولى بالوظيفة العمومية. يوسف الساكت

الوردي يواجه دعوى قضائية بسبب إهمال موظف بوزارته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجرون أفارقة يطالبون بتسوية أوضاعهم

بكوري: الحكومة "من الخيمة خرجت مايلة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات