اتـحـاد تـمـارة … طـمـوح تـحـطـمـه الـصـراعـات

يحلم بتحقيق الصعود لكن تخونه الإمكانات وتعصف به مشاكل التسيير لا يعتقد أحد في تمارة أن الاتحاد قادر على الصعود يوما ما إلى القسم الأول، بفعل الإمكانيات القليلة التي يتوفر عليها، إذ يعتبر من الفرق الفقيرة في بطولة القسم الثاني، والتي لا يتجاوز سقف ميزانيتها 300 مليون في أفضل المواسم.إذا تجولت في المدينة، لن تجد أحدا يتحدث عن صعود اتحاد تمارة إلى القسم الأول، رغم أنه يلقى مساندة جماهيرية كبيرة، ليبقى ذلك حلما. هناك من يتحدث عن بقاء دائم في القسم الثاني إلى حلول الفرج، وهناك من قال إن الحالة التي يعيشها الفريق لا تساعد، ومنهم من اتهم المسؤولين.تتعدد الأسباب لكن النتائج واحدة، فريق يصارع موسما بعد موسم عن المحافظة على مكانته في القسم الثاني. وفي السنوات الأخيرة، يعجز الفريق عن تجاوز الرتب الأخيرة، حتى إنه يجد نفسه مقحما في صراع النزول وبالبقاء إلى آخر دورة، ليحسم الحظ من جديد في مصيره.لكن، إلى متى سيبقى الحظ هو منقذ الفريق من أهوال بطولة الهواة، وإلى متى سيبقى الفريق يصارع موسما بعد آخر للمحافظة على اسمه، أسئلة وأخرى يبحث جمهور اتحاد تمارة عن إجابة لها، منتظرين الفرج بتحقيق الحلم المؤجل.. الصعود إلى القسم الأول. شبح المكتبين يعود يعود شبح مكتبين مسيرين للظهور من جديد في اتحاد تمارة، كما حدث الموسم الماضي، والذي كان سيؤدي بالفريق إلى القسم الأول هواة، إذ أوضح مصدر مطلع أن أعضاء من المكتب المسير السابق والذين غادروا الفريق بعد الجمع العام الأخير، يلوحون بإقامة فريق ثان لاتحاد تمارة الموسم المقبل.وكان الموسم الماضي للاتحاد تمارة، عرف مكتبين مسيرين وفريقين ومدربين، جعل الفريق يتخبط في مشاكل إدارية كبيرة، ألقت بظلالها على الجانب المالي، إذ لم تتجاوز ميزانية الفريق الموسم الماضي 270 مليونا. المكتب المسير يدافع عنه قال جمال عظام، الكاتب العام لاتحاد تمارة، إن الجمع العام الأخير مر في أجواء ديمقراطية وضعت الفريق في مساره الصحيح، في أفق التخلص من المشاكل الإدارية التي عاناها الموسم الماضي، والتي أثرت على نتائجه.وأضاف عظام في تصريح ل «الصباح الرياضي»، أن « الدليل على تحسن حال الفريق، هو عدد المنخرطين الذي وضعوا ثقتهم فيه وهم 20 منخرطا، بعدما فتح المكتب المسير باب الانخراط، إذ سيفسح ذلك المجال لتطوير الفريق من الجانب المالي، والبحث عن مستشهرين جدد».وعن وضعية الفريق المالية، أكد عظام «أن ميزانية الفريق لم تتجاوز 270 مليونا الموسم الماضي، وهو مبلغ هزيل لا يليق بفريق في القسم الثاني، ولديه أهداف كثيرة»، مبرزا أن المدينة «تتوفر على أحياء صناعية كثيرة، لكنها لا تتسلم الدعم المطلوب، باستثناء منحة الجامعة الملكية لكرة القدم، وبلدية تمارة ومجلس البلدية، والباقي يتكلف الرئيس بصرفه من ماله الخاص».وأكد عظام أنه رغم الصعوبات الكبيرة التي يعيشها الفريق، مرت التحضيرات في أجواء جيدة، إذ وفر المكتب المسير كل الإمكانيات للفريق وطاقمه التقني.وكان اجتماع عقده المكتب المسير مع المدرب واللاعبين قبل أسابيع، لتحديد أهداف الفريق، والتي تأتي في مقدمتها المحافظة على اسم الفريق ومكانته في القسم الثاني، إذ أكد عظام أن «الجميع يعلم أن الفريق لا يمكنه تحقيق الصعود بهذه الإمكانيات القليلة التي يتوفر عليه في الوقت الراهن».وأضاف عظام أن المكتب المسير «سيخوض معركة كبيرة بعد بداية الموسم المقبل، وهي العمل على البحث عن موارد مالية جديدة، إذ سيدق جميع الأبواب لتسويق الفريق وتحسين وضعيته المالية، عن طريق البحث عن مستشهرين جدد».وعن تاريخ انطلاق البطولة، قال عظام إن «التأجيل قرار غير صائب، إذ بدأت الفرق استعداداتها قبل شهرين وقامت بانتدابات واستعدت بشكل جيد للموسم المقبل، ولا يمكن أن نضيع عليها جهدها بتأجيل البطولة».وأوضح عظام أن فرق القسم الثاني «لا دخل لها في مشكل الهواة، ويجب على المسؤولين حله في أقرب وقت، لكي نتفادى تأجيل ثان للبطولة، يمكن أن يؤثر على اللاعبين والمكاتب المسيرة»، مشيرا إلى أن «الأساس هو أن تنطلق البطولات في وقت واحد، عكس ما يحدث الآن، إذ انطلقت بطولة القسم الأول قبل القسم الثاني». ملعب تمارة … قصة أخرى يطالب المكتب المسير لاتحاد تمارة بإيجاد بديل لملعب تمارة، الذي أصبحت حالته لا «تطاق» على حد قول بعض أعضائه، بسبب المباريات الكثيرة التي تلعب على أرضيته. وأوضح مصدر مطلع أن 13 فريقا بين بطولة الهواة والعصب تلعب على أرضية ملعب تمارة الذي تصل سعته إلى 5000 متفرج، ما يجعل حالته سيئة، وتحتاج ترميمات كبيرة ليعود الملعب صالحا لإجراء مباريات الفريق الذي يلعب في القسم الثاني.وأضاف المصدر ذاته، أن المكتب المسير يبحث عن بديل للملعب، إذ من المقرر أن يجتمع قريبا لتدارس هذه القضية، وإيجاد حلول يمكن أن تساعد الفريق على تقديم كرة قدم جيدة الموسم المقبل. وكان المدرب حسن أوغني تطرق لهذا المشكل مع المكتب المسير، وطالب بإيجاد حل نظرا لصعوبة تقديم الفريق مباريات جيدة على أرضية ملعبه، إذ ستشكل المباريات التي سيلعب فيها الفريق في تمارة، الفيصل في أمر تحقيقه لأهدافه، والبقاء في القسم الثاني الموسم المقبل. وسيبدأ اتحاد تمارة بطولة الموسم المقبل باستقبال اتحاد المحمدية على أرضه، إذ يسعى إلى بداية جيدة على ملعبه، يمكن أن تمنحه ثقة أكبر. وكان الفريقان تعادلا على ملعب تمارة الموسم الماضي بهدف لمثله، فيما فاز اتحاد المحمدية في مباراة الإياب بثلاثة أهداف لواحد. إعداد: العقيد درغام

اتـحـاد تـمـارة … طـمـوح تـحـطـمـه الـصـراعـات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوغني: الإمكانات لا تسمح بالصعود

المنتخب المحلي يتعرف على منافسيه الأربعاء المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات