“بلا هوادة” يلجأ إلى قياديين سابقين لسحب الثقة من شباط

تحركات ما بعد الانسحاب من الحكومة يقودها قيادي سابق في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يواصل «تيار بلا هوادة»، الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي، المرشح السابق لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، حشد عدد من الغاضبين والمغادرين للحزب والمركزية النقابية والقطاعات الموازية لتضييق الدائرة على حميد شباط، الأمين العام، في أفق سحب الثقة منه.وحسب مصدر موثوق، فإن تحركات ما بعد الانسحاب من الحكومة يقودها قيادي سابق في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سبق أن أزاحه حميد شباط من مناصب مهمة في المركزية النقابية وقطع صلته بقطاعات مهمة بها.وعلمت «الصباح» أن القيادي النقابي، الذي يتوفر على شبكة علاقات واسعة بعدد من المدن وفي أوساط المجتمع المدني والحقوقي، يتحرك بتوجيهات مباشرة من أعضاء في «تيار بلا هوادة» في عدد المناطق بالدار البيضاء لحشد مزيد من الأعضاء الغاضبين بحزب علال الفاسي، أو الذين لهم مواقف من التدبير الحزبي الحالي، أو هؤلاء الذين غادروا الحزب والنقابة في فترات سابقة لأسباب مختلفة.وقال مصدر قريب من «تيار بلا هوادة» إن عددا من أعضاء الأخير يكثفون خرجاتهم في الآونة الأخيرة، «سيما بعد فترة السبات التي دخلها الحزب مباشرة بعد دخول قرار الانسحاب من الحكومة حيز التنفيذ، وعدم إفصاحه، إلى حد الآن، عن خطته السياسية وبرنامجه للعودة إلى العمل في صفوف المعارضة». وأكد المصدر أن سلسلة اجتماعات سيعقدها أعضاء معروفون في التيار أو قيادات سابقة في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وباقي القطاعات الحزبية الموازية «لاسترجاع زمام المبادرة»، حسب وصفه، موضحا «أن الغاية جمع أكبر عدد من المعارضين للتدبير الحزبي الحالي، في أفق سحب الثقة من حميد شباط، الأمين العام، والدعوة إلى مؤتمر عام قبل الأوان لانتخاب قيادة جديدة».وقال المصدر نفسه إن «تيار بلا هوادة»، الذي سبق أن رفع دعوى قضائية ضد شباط ومشروعية انتخابه وهي الدعوى الذي أسقطتها المحكمة، التقط عددا من الإشارات، خلال فترة إدارة قرار انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران، أو بعد تنفيذ القرار، ومن ذلك عدم جواب الملك محمد السادس على المذكرة التي رفعها له الأمين العام، ثم تجديد الثقة في نزار بركة، وزير المالية والاقتصاد، وتنصيبه رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حتى قبل خروجه الرسمي من الحكومة.وشن عبد الواحد الفاسي، زعيم التيار، هجوما عنيفا على الأمين العام لحزب الاستقلال منتقدا قرار المجلس الوطني لحزب «الميزان» القاضي بالانسحاب من الحكومة.ووصف الفاسي، في ندوة صحافية سابقة عقدها على هامش طلب التحكيم الملكي، قرار المجلس الوطني بالعبث السياسي الذي تقف وراءه المصالح الشخصية وليس المصلحة العليا للبلاد، وقال «إن شباط يريد أن يكافئ من ساندوه في الأمانة العامة للحزب».وظل حميد شباط وأعضاء بالمكتب التنفيذي لحزب الاستقلال يقللون من أهمية «تيار بلا هوادة»، الذي يعتبر تيار أصوات باهتة داخل الحزب تنتقم، بهذه الطريقة، لرفضها من قبل القواعد. وكان لانضمام عباس الفاسي، الأمين العام السابق، إلى صف شباط وتأييده له وقع المفاجأة بالنسبة إلى إخوان عبد الواحد الفاسي الذين لم يستسيغوا انفصال واحد من بيت آل الفاسي عليهم ومناصرته لخصمهم اللدود. يوسف الساكت

“بلا هوادة” يلجأ إلى قياديين سابقين لسحب الثقة من شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اجتماع بنكيران ومزوار يلطف اجتماع الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية

حديقة الملوك الثلاثة بالجديدة تحولت إلى مطرح نفايات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات