مصرع قاض بالجديدة بطلقة من بندقية صيد

القتيل رئيس غرفة الجنايات بالبيضاء وأبحاث بين فرضيتي الانتحار والجريمة والحادث تزامن مع نتائج المجلس الأعلى اهتز مصطافو منتجع سيدي بوزيد بإقليم الجديدة، ليلة أول أمس (الأحد)، حوالي الساعة التاسعة والنصف، على سماع طلقة نارية مصدرها شقة مجاورة تعود إلى قاض مستشار، يزاول مهامه رئيسا لغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالبيضاء.وأفادت مصادر جيدة الاطلاع أن السكان المجاورين أبلغوا الدرك الملكي الذي حضرت عناصره فور علمها بالخبر، وبعد اقتحام شقة القاضي (عبد الحق. ش) عثر عليه وحيدا مرميا على الأرض مضرجا بالدماء جهة الرأس وبجانبه بندقية صيد. وبعد معاينة الجثة، تبين أن الضحية لقي حتفه بطلقة صوبت نحو رأسه، كانت كافية لإزهاق روحه، فأجريت أبحاث بمسرح الحادث كما حجز السلاح الناري الذي كانت الرصاصة القاتلة مصدره، إضافة إلى بندقية صيد أخرى وبعض الحاجيات، قبل أن تنقل الجثة نحو مصلحة الطب الشرعي بمستشفى محمد الخامس بالجديدة.وأوضحت مصادر «الصباح» أن القاضي المستشار، كان وحيدا في الشقة ساعة الحادث ما غيب شهودا عن الواقعة، إذ قبل ذلك كانت زوجته وأبناؤه في المنزل الرئيسي الذي يوجد بالجديدة، وأنه لم يكن في عطلته الصيفية، إذ مازال يشرف على الجلسات التي يترأسها بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، ويتنقل في أيام العمل بين الجديدة والبيضاء.وحضر نائب الوكيل العام لاستئنافية الجديدة إلى مسرح الحادث، إضافة إلى عناصر الدرك الملكي التي أنيط بها البحث، ثم أجهزة أخرى تابعة للاستعلامات العامة والسلطة المحلية. وبوشرت الأبحاث التمهيدية في محيط الضحية، إذ استمع إلى بعض أقاربه، ومنهم زوجته التي أبلغت بالواقعة ولم تحضرها، وفيما تم الاشتباه في فرضية الانتحار، سارت أبحاث أخرى لتحديد كل المسارات الممكنة وعلى رأسها الشبهة الجنائية، خصوصا أن القاضي كان معروفا في وسط عمله بالبيضاء بالاستقامة ومتانة التكوين. وتزامن مصرع الضحية الذي أشرف على التقاعد (59 سنة)، مع إصدار وزارة العدل والحريات نتائج المجلس الأعلى للقضاء، التي همت ترقيات وتعيينات في مناصب المسؤولية وانتقالات مست القضاة.وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن البحث الأولي أشار إلى أن الضحية كان يعاني في الفترة الأخيرة اكتئابا، وتلقى علاجا وصفت له فيه خمسة أنواع من الأدوية، إضافة إلى الضغط في العمل، خصوصا أن ملفات أخرى أضيفت إلى الجلسة التي يرأسها بسبب وجود قضاة آخرين في عطلة. وكان القاضي (عبد الحق. ش) التحق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء قبل أربع سنوات، قادما إليها من محكمة الاستئناف بطنجة، كما سبق له أن اشتغل قبل ذلك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.وفيما ما يزال الحادث يطرح غموضا حول طريقة تنفيذ الطلقة النارية في حال فرضية الانتحار، إذ أن بندقية الصيد معروفة بطول فوهتها ما يعقد أمر التصويب الشخصي بالطريقة التي أزهقت بها روح الهالك، وتطرح علامات استفهام تتطلب انتهاء تحقيقات المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة في كل مسارات البحث التي أمر بها الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، ومن بينها الانتحار وشبهة الجريمة والحادث العرضي الناتج عن تفقد السلاح أو محاولة تنظيفه. وللغرض ذاته، نقل السلاحان الناريان إلى مختبر الدرك الملكي، كما رفعت البصمات والآثار من مسرح الحادث لكشف الحقيقة وتحديد ملابسات الحادث، الذي خلف أسى وحزنا عميقين في وسط زملائه بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الذين شهدوا له بالاستقامة والتكوين الجيد والأخلاق الطيبة. المصطفى صفر

مصرع قاض بالجديدة بطلقة من بندقية صيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرقة مجوهرات من فيلا كولونيل بالرباط

اختلالات "تصريف الأعمال" بالإدارة الترابية لبرشيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات