لم يتمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم برشيد إلى حدود اليوم (الجمعة) من هيكلة كتابته الإقليمية. ووجد الحزب نفسه في مفترق الطرق، سيما في ظل وجود "صراع خفي" بين مناضلي الفروع الحزبية بمختلف الجماعات القروية والبلديات وبين مناضلي الحزب بفرع مدينة برشيد.ووفق مصادر متطابقة من داخل الحزب، فإن الكتابة الجهوية ومعها المكتب السياسي لم يستطعا الحسم في مشكل انتدابات حضور فعاليات المؤتمر الإقليمي لحزب "الوردة"، ووجد المناضلون أنفسهم أمام "صراعات" المواقع، إذ عقدوا عدة اجتماعات تنظيمية، ولم يخرجوا بنتيجة، وذهب كثير منهم إلى توجيه اللوم مباشرة إلى مناضلي فرع مدينة برشيد خلال المجلس الإقليمي التنظيمي الأخير، سيما حول عدد الانتدابات لكل فرع حزبي، وطرق انتخاب المؤتمرين للمؤتمر الإقليمي.الى ذلك، مازال المشكل قائما، ولم يتمكن الحزب من حسم مشاكل فرعه بمدينة برشيد، ليتفرغ إلى عقد مؤتمر إقليمي لانتخاب المؤتمرين، وتحديد عددهم، إذ وجد الحزب نفسه في "دوامة" مشكل داخلي لفرع برشيد، بينما حسم مناضلو الفروع المنتمية إلى الإقليم مواقفهم، وبات شبه مؤكد وجود سباق "أخوي" بين منطقة السوالم وأولاد عبو على تولي مهمة كاتب إقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بينما يحاول بعض المسؤولين الجهويين "الرضوخ" ل "تعليمات" مسؤول حزبي بالمكتب السياسي لوضع "عراقيل" والحيلولة دون وصول بعض الوجوه إلى منصب كاتب إقليمي.واستغرب عدد من المتتبعين لما يجري داخل حزب "الوردة"، "محاولة فرض مناضلين ببرشيد للاستحواذ على الكتابة الإقليمية، تحت يافطة برشيد "قلعة اتحادية"، رغم عدم تمكن مرشحيه خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة من الحصول على العتبة، وخرج الحزب خاسرا، ولم يمثل داخل المجلس البلدي لبرشيد، علما أنه كان يسير المدينة".وفي السياق ذاته، تمكن مناضلو الفروع المحيطة ببرشيد من حصد عدد من المقاعد الجماعية، وحصلوا على رئاسة خمس جماعات والمشاركة في تدبير أخرى بتحالف مع أحزاب أخرى، أنقذت "الحزب" من الهزيمة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما اعتبرته مصادر "مؤشرا واضحا وقويا على منح مهمة الكاتب الإقليمي للحزب لمناضلين تربوا وترعرعوا داخل حزب عمر بنجلون، ومروا بمختلف الأجهزة الحزبية والشبيبية".والى ذلك، أضحى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببرشيد يعيش "أزمة تنظيمية"، سيما بعدما قرر محمد طربوز، قيادي سابق في صفوف الحزب والرئيس الأسبق لبلدية برشيد، مغادرة الحزب في صمت، ولم يترشح للانتخابات الجماعية ما قبل الأخيرة، قبل أن يلتحق بصفوف حزب عبد الكريم بنعتيق، الذي حصل على ستة مقاعد خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، بينما خرج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خاوي الوفاض، وبدون مقاعد داخل بلدية عاصمة إقليم برشيد، بعد اعتزال عبدالسلام أبو إبراهيم، الكاتب الإقليمي السابق العمل السياسي قبيل الانتخابات الجماعية الأخيرة، تاركا فراغا "سياسيا وتنظيميا". سليمان الزياني (سطات)