مصري ضمن شبكة دولية للنصب على سياح أكادير

العصابة الإجرامية فتحت حسابين بنكيين وحصلت على بطاقتي ائتمان وأموال كثيرة أحالت النيابة العامة، الأربعاء الماضي، مصريا رفقة مغربي ومغربية متهمين بتشكيل شبكة إجرامية تميزت بتقنيات عصرية معلوماتية ذاع صيتها وسط المدينة وبالطرق الاحتيالية التي سلكتها للإيقاع بالضحايا، خاصة السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث اكتست القضية صبغة وطنية ودولية. واعتبرت الشرطة أن سلوك المتهمين بالشاذ، والذي من شأنه الإضرار بالسياحة المغربية الذي يبذل المغرب قصارى جهده من أجل الإشادة بها والرفع من مستواها. وكانت الشرطة القضائية أحالت الثلاثي(عيسى وخالد ومديحة) المتهم على النيابة العامة في حالة اعتقال تمت بحانة. واعترف المتهم عيسى بأن له شريكا مصريا كان يقتسم معه المبالغ المالية المحصل عليها من عدد كبير من عمليات النصب على السياح الأجانب الراغبين في التوجه إلى المغرب والإقامة به، وكذا المغاربة المقيمين بالخارج والراغبين في التوجه إلى مدينة أكادير أو غيرها. فرغم إلحاح المواطن المصري على أنه لم يكن يعلم بعمليات النصب، فقد أقر عيسى بأن صديقه المصري هو من حصل على الطابع الخاص بالوكالة الوهمية، وأنه هو من أنجز موقع الإعلانات باسمه المزور(خالد الفايز) بدل (خالد ح) ، وأن خالد هو من كان يسحب المبالغ المالية من وكالة «وفاكاش» عن طريق نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية التي عمل عيسى على إجراء بعض التغييرات عليها بالحاسوب بواسطة نظام BAINT وتم تغيير اسمه الحقيقي باسم خالد الفايز وتغيير رقم البطاقة التسلسلي.وتحت طلب رقم الحساب من بعض الزبناء الذين لا يثقون في الوكالة، استغل عيسى رقم الحساب الخاص لأحد السجناء لتحويل الأموال الخاصة بكراء الفيلات والشقق المفروشة إلى رقم الحساب الذي كان ينشره بالمواقع المجانية، حيث كان يسحب الأموال ببطاقة أوتوماتيكية تحمل نفس الشخص نفسه الموجود بالسجن. وبعد استعمال الحساب الثاني والبطاقة الثانية استغنى عن شريكه المصري خالد ذو جنسية مصرية من مواليد 1971 دخل المغرب سنة 2011. ويتحدر من الأسكندرية متزوج يمتهن التجارة ويقطن بحي تابرجت بعدما عاش في السعودية حيث تلقى تعليمه هناك وتزوج بالمواطنة المغربية هناك.اعترف هذا الأخير بأنه تعرف على عيسى بملهى ليلي باعتباره وسيطا عقاريا ويتحدر من أسرة ميسورة. وأقر بأنهما كانا يتبادلان الزيارات ويترددان على الملاهي الليلية ويقيمان السهرات التي كان يتكلف بتمويلها صديقه عيسى. كما صرح أثناء الاستماع إليه بأنه فعلا توجه إلى وكالة «وفاكاش» واستفسر عن الوثائق الخاصة بفتح حساب بها، وأنه سلم لعيسى بطاقة إقامته بالمغرب وبعد تصويرها قام المصري بفتح الحساب لدى الوكالة بالصورة التي كانت معه، وسلمت إليه الوكالة بطاقة أوتوماتيكية تحمل اسم بطاقة»فلوسي».وأكد أن علاقتهما ظلت جيدة وكان يتردد على منزله بين الفينة والأخرى، وكان يسهران بالملاهي الليلية حيث كان عيسى يؤدي جميع نفقات السهر والمشروبات الكحولية. وفي الوقت الذي تمسك فيه المصري بنفيه أن يكون شريكا لعيسى ووجه بصورة شمسية تحمل اسم خالد الفايز، وهي بطاقة إقامة المصري بالمغرب. وقال إن طابع الشركة الذي عرض عليه هو من سبق له أن سحبه من المطبعة وقدم بطاقة إقامته أثناء ذلك، بناء على طلب عيسى. كما وجه بعقد الهاتف مع شركة ميديتل باسمه الشخصي سلمه إلى عيسى. وقال إن الحاسوب الذي حجز بحوزته أهداه له عيسى لاستخدامه لأغراض شخصية.قال عيسى أثناء الاستماع إليه إن فكرة النصب على الضحايا عبر الأنترنت، طرحت عليه ففكر في إنشاء وكالة عقارية وهمية، وذلك بوضع إعلانات بالمواقع الإلكترونية، خاصة بكراء الشقق، خاصة بالمواقع الإلكترونية المجانية كـMAROC ANNONCE وAVITO وVIVA STREET. ولهذا الغرض كان يحتاج إلى فتح حساب بنكي أو الحصول على بطاقة ائتمان خاصة بالشبابيك الأوتوماتيكية قصد سحب المبالغ المالية التي يرسلها إليه ضحايا عمليات النصب والاحتيال الدولية. وكانت تربطه بالمواطن المصري علاقة صداقة، حيث كانا يقضيان جميعا أوقات السهر بالملاهي الليلية. إذ أفصح له عن نيته وحقيقة أعماله ومداخيله التي كان يصرفها على المصري بالملاهي والمراقص الليلية، اتفق معه على مشاركته في عمليات النصب، حيث كان يعرض إعلانات باسم خالد حسن باسم وكالة عقارية وهمية. محمد إبراهمي (أكادير)

مصري ضمن شبكة دولية للنصب على سياح أكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تضارب الروايات في حادثة محاولة قتل الصيني

3 أسئلة: لابد من تحصين الحدود وتعزيز الأمن الداخلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات