الحرب على سوريا… بداية العد العكسي

بنحمو: الضربات العسكرية أصبحت وشيكة وستكون محددة في المكان والزمان والأهداف الوضع متفجر في سوريا وقابل للمزيد من الاشتعال في الوقت الذي يعيش البلد على وقع طبول الحرب، التي أصبحت وشيكة، وقد لا تتجاوز بضعة أيام بل الساعات القليلة المقبلة، بحسب محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية. وقال بنحمو، في حديث مع "الصباح"، إن الضربات العسكرية ضد سوريا ستكون محددة في الزمان والمكان والأهداف، ولن تستهدف نظام بشار الأسد تحديدا، على اعتبار أن ما تبحث عنه الدول التي ستنخرط في العمليات العسكرية ليس هو تقويض نظام بشار الأسد، بل توجيه إنذار له بعد ما تجاوز نظام الأسد الخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.وأضاف بنحمو أن الدول الغربية وجدت نفسها أمام خيار صعب، فهي من جهة لا تريد أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مجزرة السلاح الكيميائي، وفي الوقت نفسه لا ترغب في الدخول في حرب ضد النظام السوري جنبا إلى جنب مع فصائل القاعدة. وحول تهديدات بشار الأسد الذي يتوعد الدول التي أعلنت استعدادها للمشاركة في الضربات العسكرية بالأسوأ في حال نفذت ضرباتها، أجاب بنحمو أنه سبق لصدام حسين أن عبر عن التهديدات نفسها، ونعرف جميعا مصيره. وأكد المحلل السياسي أن العمليات العسكرية ضد سوريا ستتركز على الضربات الجوية والبحرية، انطلاقا من السواحل السورية، وأنها أصبحت مسألة وقت، إذ لا تفصلنا عنها سوى الاستشارات التي انخرطت فيها البلدان المعنية مع أجهزتها ومؤسساتها، في مقدمتها برلماناتها. وأكد بنحمو أننا أمام إعلان حرب ولا يفصلنا عن اللحظة الحاسمة سوى استكمال مختلف الإجراءات والتدابير القانونية.و قال إنه من المستبعد أن تنتظر الدول التي ستشارك في العمليات العسكرية الضوء الأخضر من الأمم المتحدة، بالنظر إلى الصعوبات والتعقيدات المصاحبة لاستصدار موافقة المنظمة الأممية ومجلس الأمن.وحول الموقف الروسي من هذه الضربات، قال بنحمو إنه أصبحت تكتنفه نوعا من الضبابية في اللحظة الراهنة، مضيفا أن هناك رائحة صفقة معه حول الموضوع.وبشأن الموقف الإيراني، أكد أنه من المستبعد أن تورط إيران نفسها في مستنقع الحرب، خاصة بعد التحول الذي طرأ على الموقف الروسي، إذ أن إيران ستسعى إلى بلوغ صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية يجعلها تتخلى عن نظام الأسد، أو أنها في حال فشلت الصفقة ستسعى إلى ممارسة التشويش من خلال إرسال تهديدات والتركيز على التداعيات الخطيرة للضربات العسكرية، وربما ستلجأ إلى تحريك أذرعها الشيعية في دول الخليج وحزب الله وربما حماس، بما ينبئ بوقوع عمليات تفجيرية أو أعمال عنف.إلى ذلك، وصف رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية موقف المغرب من الأحداث المتسارعة في سوريا، بـ" الثابت في ما يتعلق بدعمه للشعب السوري وذلك منذ اندلاع الأحداث الدامية بهذا البلد". وأضاف أن الموقف الرسمي للخارجية المغربية ينسجم مع مواقف المغرب الداعية إلى السلم والاستقرار في العالم، والرافضة للصراعات الدامية التي تدفع الشعوب ثمنها، والتي تهدد الأمن في العالم، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا لا يهدد فقط هذا البلد بل يشكل تهديدا للمنطقة برمتها. وأكد أن البعد الإنساني والتضامني واضح في الموقف المغربي، على اعتبار انحيازه إلى الشعب السوري ولضحايا الأسلحة الكيميائية. جمال بورفيسي

الحرب على سوريا… بداية العد العكسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوريا تمتلك أسلحة كيميائية منذ الحرب العالمية الأولى

دراسة في القانون: الإجراءات الجنائية بين السرية والعلنية (1/3)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات