أبو حفص يطلق حملة تكفير ضد منيب

الشيخ السلفي قال إنه غض الطرف مرارا عن مواقف الحزب الاشتراكي الموحد مراعاة لـ "المصلحة العامة" «غضضت الطرف مرارا عن مواقفها ومواقف حزبها مراعاة للمصلحة العامة، لكن المرأة لا تكف عن تصريحاتها العدائية ومواقفها المساندة للانقلابيين»، هكذا تحدث محمد عبد الوهاب رفيقي، أحد الشيوخ السلفيين والقيادي في حزب النهضة والفضيلة، عن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في إحدى خرجاته في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين) على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ومهد أبو حفص بهذه الخرجة، التي يختزل فيها فاعلة سياسة في مجرد امرأة، (مهد) الطريق إلى عدد من معجبيه ومريديه لشن هجوم لاذع وقبيح على الأمينة العامة وجميع يساريي المغرب، دون أن يحرك صاحب الحائط ساكنا أن يرد على بعض التعليقات خارجة عن سياق اللباقة وآداب الحوار و»فضيلة» الاختلاف، ومنهم ذاك الشخص الذي وصف نبيلة منيب بـ»العجوز المتصابية» (هكذا).وجاءت المساهمة الغاضبة للشيخ المتزن على جداره على هامش إشراكه تصريحا صحافيا لموقع إلكتروني يرد فيه على تصريحات سابقة للأمينة العامة حول أحداث مصر، وأبدت فيه موقفها من الديمقراطية والانقلاب وصناديق الاقتراع، وهو رأي متداول، ويتقاسمه عدد من المغاربة، دون أن يسمعوا يوما أن أحدا يشحذ السيوف فوق رقابهم ويطالب بإهدار دمهم في الساحات العمومية، لأنهم ضد حكم الإخوان المسلمين في مصر.وقال أبو حفص، في رده على منيب، إن المنتمين إلى اليسار الاشتراكي الموحد هم آخر من يتحدث عن الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، «مستغربا» موقفهم من الانقلاب العسكري في مصر، معلقا «موقفهم مما حدث في مصر وتصريحاتهم العدائية تجاه الإسلاميين كانت صادمة، لم أتصور أبدا أن يساند من فلقوا رؤوسنا بالحديث عن الديمقراطية، وحق الشعوب في الاختيار انقلابا عسكريا غاشما مكتمل الأركان، فالظاهر فعلا أن من يضمر الانقلاب على الديمقراطية رغم رفعه لشعاراتها".وأشار القيادي بحزب النهضة والفضيلة، للموقع نفسه، إلى أن «من عزل مجتمعيا وسقط مبدئيا ليس له الحق في أن يعطينا بعد اليوم أي دروس في الديمقراطية أو الحرية، ولا له الحق أن يزايد على نضال كل الأطراف الأخرى سواء في قضية دانييل أو غيرها»، ويشرح "ذلك أدى بهم إلى الانقلاب على مرجعيتهم والتي كانت تقدس صندوق الاقتراع، وتعتبره الركن الأساس في أي عملية ديمقراطية، أصبح للديمقراطية معان أخرى تتلاءم مع واقع الانقلابات العسكرية، وهم أولائك الذين مازالوا يعيشون بعقلية ماركس، ويحنون لعصر الحزب الواحد وسنوات القمع والحديد لكل المخالفين، فلذلك تجدهم شديدي العداء للإسلاميين المشبعين بقيم الشورى والعدل والكرامة والحرية» يضيف أبو حفص. ويختم أبو حفص «هؤلاء الذين اعتادوا أن يمارسوا على غيرهم الأستاذية، كانوا أول المنهزمين في امتحانين كبيرين، امتحان القضية السورية والانقلاب العسكري في مصر».وكانت نبيلة منيب تحدثت للموقع نفسه في حوار قصير تداول في قضايا محلية وعربية ودولية، وفيه وصفت، في سياق تحليلي عام، الإسلاميين بغير المتشبعين بالديمقراطية، مؤكدة «رغم أن الشعوب قامت بانتخابات سابقة لأوانها حرة ونزيهة، وفازت فيها التيارات الأصولية، وجدنا أن هؤلاء غير متشبعين بالثقافة الديمقراطية كقيم وكفلسفة وكمسار، ويختزلون الديمقراطية في صناديق الاقتراع. هؤلاء قالوا إنهم أتوا بأفكار أخرى، وسيطبقون شرع الله، وأرادوا البقاء في الحكم لخمسمائة عام أخرى.وأضافت منيب في التصريح ذاته أن «الحركات الإسلامية في المغرب خرجت للاحتجاج على القتل في مصر، ولم تخرج معنا للاحتجاج على دانييل مغتصب الأطفال المغاربة الذي حظي بالعفو".ويأتي هجوم الإخوة السلفيين على قيادية الحزب الاشتراكي الموحد بعد أيام من افتتاحية الاتحاد الاشتراكي الذي شبهت فيها السلوك السياسي لمنيب بمصففات الشعر وبائعات مواد التجميل، في رد على تصريح سابق انتقدت فيه القيادة الحالية للحزب. يوسف الساكت

أبو حفص يطلق حملة تكفير ضد منيب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية لتحسين جودة التعليم تنتقد حصيلة الوفا

عساف يجلب 90 ألف متفرج للعنق وشرف تغني للوداد والرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات