شبح السطو على سيارات الأموال يعود

تحقيقات لإيقاف أفراد عصابة بمراكش وشبهات التواطؤ تخيم على الواقعة لم يلق القبض، إلى حدود أمس (الثلاثاء)، على مشتبه فيهما، نفذا، أول أمس محاولة سطو باستعمال سيوف على سيارة نقل أموال، مباشرة بعد توقفها عند وكالة بنكية بحي المحاميد بمراكش. وأعاد الحادث إلى أذهان المراكشيين، حوادث مماثلة، فكت ألغازها في فبراير 2019، إثر تفكيك عصابة إجرامية تستعين في تنفيذ جرائمها بالدراجات النارية كبيرة الحجم والأقنعة والسيوف، أربكت الأجهزة الأمنية قبل سقوط أفرادها. وأجرت مصالح الشرطة القضائية، منذ أول أمس (الاثنين)، أبحاثا على مستويات مختلفة، كما اعتمدت على تسجيلات للكاميرات المنصوبة بشارع كماسة، الذي توجد فيه الوكالة البنكية، وكذا الكاميرات المثبتة بالمحلات التجارية على مسافة الاتجاهات، التي اتخذتها الدراجة النارية كبيرة الحجم، المستعملة من قبل الجانيين. وكشفت مصادر "الصباح"، أن المتهمين خططا للجريمة ودرسا الأمكنة، ولولا يقظة مستخدم سيارة نقل الأموال، ومقاومته التي كلفته طعنات، لتمكن المشتبه فيهما من تنفيذ الجريمة بسلاسة. ورجحت المصادر نفسها أن تكون لأشخاص آخرين علاقة بتنظيم عملية السطو، وهو ما تسبر أغواره الأبحاث التي تباشرها فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، إذ أن علم الجانيين بحضور سيارة نقل الأموال في ذلك اليوم وانتظار قدومها لتنفيذ السطو، يدفع إلى الشك بأن أطرافا أخرى نسقت معهما وسهرت على تطعيمهما بمعلومات دقيقة حول وصول السيارة لاستكمال تنفيذ المهمة بنجاح. وتربص المتهمان على متن دراجة نارية كبيرة الحجم، بسيارة نقل الأموال إلى أن توقفت بالمكان المخصص لها قبالة الوكالة البنكية بشارع كماسة، وما أن نزل منها مستخدم وهو يحمل كيسا يحتوي على مبلغ مالي، حتى باغته أحد المتهمين وهو يتقنع بخوذة ويستعمل سيفا، إذ سدد طعنات للمستخدم وهو يصرخ آمرا بترك الكيس، إلا أن المستخدم قاوم وواصل مسيره نحو الوكالة، قبل أن يخرج بعض الزبناء منها ويهرع المشبوه إلى الدراجة النارية، ليركب خلف زميله ويفرا من المكان بسرعة فائقة. وتجري أبحاث وفق مسارات مختلفة، إذ أن بعضها يروم تحديد الناقلة لفك اللغز، فيما مسار آخر يبحث في جذاذات ذوي السوابق في الجرائم المماثلة، والذين غادروا السجن، أخيرا، بينما فريق من المحققين يباشر تحريات وأبحاثا اعتمادا على المعطيات والأدلة، التي رصدت من المكان، وضمنها الأشرطة للوصول إلى الجانيين والتعرف على ملابسات الجريمة وكل المتورطين فيها. وسبق لمراكش أن شهدت عملية مماثلة، استهدفت فيها سيارة لنقل الأموال مباشرة بعد توقفها أمام وكالة بنكية توجد بالمنطقة نفسها، أي المحاميد، والتي تمكن خلالها مشتبه فيهما كانا على متن دراجة نارية، من مراقبة السيارة وهجوم أحدهما على مستخدم يحمل كيسا به 60 مليونا، إذ انتزعه منه تحت التهديد بالسلاح الأبيض. المصطفى صفر

شبح السطو على سيارات الأموال يعود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة رياضية: محاكمة عقيد

طرق حفظ النعناع

مقالات ذات صلة