احتجاجات ضد عاملة عين الشق بالبيضاء

متضررون من مشروع سكني معرقل منذ 30 سنة يحملونها مسؤولية منعهم من البناء احتج عشرات المواطنين أمس (الاثنين) أمام عمالة عين الشق بالدار البيضاء ضد ما اعتبروه منعا من بناء بقع أرضية اقتنوها في إطار شركة عقارية تحمل اسم «لوجيكو» أسسها منخرطون يبلغ عددهم 941 سنة 1979، وتحول اسمها أخيرا إلى «لوجيمو حاليا»، وضد ما أسموه أيضا محاولات سماسرة العقار في الدار البيضاء تعقيد مشكلتهم لدفعهم إلى حافة اليأس والاستيلاء على العقار.وأكد المحتجون أن أزيد من ثمانين في المائة من بين 941 منخرطا أدوا آنذاك مبالغ مالية تتراوح ما بين ثلاثة وستة ملايين سنتيم، إلا أنهم واجهوا عشرات العراقيل التي تأخذ كل سنة وجها جديدا. ورفع المحتجون الذي تأبطوا ملفات مهترئة وبطائق انخراط في الجمعية نفسها تحمل صورا تعود إلى فترة شبابهم، «ها أنا ملي كنت شاب وشوفي دابا كيف وليت ومازال ماخديت حقي»، يقول أحد المحتجين، فيما يتهافت الآخرون على سرد قصصهم المحزنة بين من باعت «مضمة ديال الذهب، ومن عمل في رمال الصحراء ومن اقترض ومن تخلت عن إرثها بأبخس الأثمان من أجل أداء مبالغ مالية، وكلهم قضوا حوالي ثلاثين سنة في البحث عن المشكل الحقيقي الذي يحول دون تمكينهم من بناء مساكنهم، «في البداية خصص العقار لبناء فيلات، ثم قيل لنا إنه لابد أن يتحول المشروع إلى عمارات، حدد عددها في 136 عمارة سكنية، وبنيت 20 منها فيما مازال مشروع بناء 21 أخرى معرقلا».ورفع المحتجون الذي تتراوح أعمارهم ما بين 65 و80 سنة شعارات ساخطة بأصوات متعبة ضد ما اعتبروه منعا، إذ أكد أحدهم «في البداية قيل لنا إن المشكل يتعلق برخصة البناء القديمة، لكننا توجهنا إلى مجلس المدينة وشرحوا لنا أنه لا يمكن أن تتقادم رخصة مشروع عقاري، مادامت الاشغال متواصلة، ووعدنا لنؤكد للعمالة ذلك، لترفع في وجهنا مبررا آخر للمنع، وهو أن علينا تطهير العقار، أي أن هناك حجوزات فعدنا نستفسر عن المشكل قانونيا لنصل إلى أن الحجز لا يعني البناء بل البيع والذين يحجزون على جزء صغير من العقار هم من المنخرطين، أي من المتضررين، وكلهم يحجزون على بقع لبناء منازلهم، فيما ان العقار كبير جدا ومخصص لبناء 136 عمارة وليس فقط منزلا واحدا، وهذا ما أردنا شرحه للعاملة لكنها لم تحدد لنا أي موعد للقائها رغم مراسلاتنا المتكررة لها». ولم ينه المتضررون وقفتهم إلا بعد أن استقبلهم مسؤول في الشؤون الداخلية بالعمالة نفسها ليعدهم بتحديد موعد مع العاملة في القريب العاجل، «ليس أمامنا إلا أن ننتظر هذا الموعد لنشرح للعاملة أننا لن نخضع لضغوطات السماسرة ولن نتنازل عن حقوقنا»، يقول أحد المحتجين قبل أن يقاطعه آخر قائلا «أين هم باقي المنخرطين؟ بعضهم وافته المنية دون أن يتمتع بحقه، وآخرون مصابون بداء السكري وأمراض أخرى مختلفة، ومنهم أيضا من تخلى عن حقه مرغما، بعد مرور كل هذه السنوات، ولم يبق منا إلا القليلون فلم لا ينصفوننا».وتحرك المتضررون بعد أن بلغ إلى علمهم أن هناك من يحاول تحويل العقار إلى حي جديد للسكن العشوائي حتى يبقي على آخر آمالهم ، «ومن تم يتدخل السماسرة لتفويت العقار إلى منعشين يضعونه نصب أعينهم».ويجدر بالذكر أن مجموعة أخرى من المنخرطين لجأت إلى القضاء، خاصة بعد ظهور جملة من المشاكل المرتبطة بمكتب الشركة ونزاعات جانبية زادت المشكل تعقيدا. ضحى زين الدين

احتجاجات ضد عاملة عين الشق بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" والأحرار والدستوري تتدارس وثيقة حكامة البيضاء

مداهمة فيلا للدعارة بالبيضاء وإيقاف العشرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات