السنوسي: الكرة انتصرت على كورونا

رئيس عصبة الهواة قال إن جهات حاولت عرقلة استئناف البطولة قال جمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، إن بطولة هذه الأقسام انتصرت على فيروس كورونا، ولم تعد تسجل أي حالات، مشيدا بالتدابير التي اتخذتها المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، وبالبروتوكول الصحي، الذي وضعته الجامعة. وأضاف السنوسي، في حوار مع «الصباح»، أن استئناف المنافسات الموسم الماضي يحسب للرئيس فوزي لقجع، مشيرا إلى أن أطرافا عديدة حاولت منع ذلك، ووضع العصا في عجلة استئناف المنافسات. وتحدث السنوسي عن تقييم حصيلة مرحلة الذهاب التي انتهت أول أمس (الأربعاء)، قائلا إنها احترمت البرنامج المسطر، وانتهت في الآجال المحددة. وعن عقد اللاعب الهاوي الذي يطبق للموسم الأول في بطولة الهواة، قال السنوسي إن قيمته ستظهر بعد سنة، أو سنتين، من خلال تقليص النزاعات، وتحقيق التوازن المالي للأندية. في ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك لمرحلة الذهاب (انتهت أول أمس (الأربعاء)؟ أولا، احترمنا البرنامج المحدد قبل بداية الموسم، وبرمجنا دورات كل أربعاء لإنهاء الشطر الأول في الوقت المتفق عليه، وهذا أمر يحسب للعصبة الوطنية ولمسؤولي البرمجة والإدارة والأندية التي تجاوبت معنا بشكل كبير، وانخرطت في مشروعنا. بقي فقط بعض المباريات بشطر الشمال، لأنه كان هناك إكراه بحكم مشاركة لاعبين من أمل الفتح مع المنتخب الوطني للشباب في كأس إفريقيا. هل كان ضروريا منح الأندية عطلة؟ هناك عطلة عشرة أيام. وهي بالنسبة إلينا ضرورية، لأن الفرق محتاجة لالتقاط الأنفاس ومراجعة الأوراق والتحضير الجيد للشطر الثاني، لكي يمر في أحسن مستوى، فما يهمنا هو تطوير المستوى بالدرجة الأولى. يبدو أنكم نجحتم في تدبير فيروس كورونا؟ فعلا، ونادرا ما أصبحنا نسجل حالات في الأندية، وهذا يدل أولا على نجاح التدابير التي اتخذتها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وأيضا على نجاح البروتوكول الصحي، الذي سنته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع السلطات الصحية. هل كان قرار استئناف الموسم الماضي صائبا؟ لولا استئناف الموسم الماضي لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، والدليل أن البطولة انتهت الموسم الماضي في ظروف جيدة، وعرفنا الفرق الصاعدة ما يعني احترام تكافؤ الفرص ومكافأة الفرق المجتهدة، وبقاء اللاعبين في المنافسة، واستمرار توصلهم بمستحقاتهم المالية، سيما أن عددا كبيرا منهم يعيلون أسرا، صحيح أن الفترة الفاصلة بين الموسم الماضي والموسم الجاري كانت قصيرة، إلا أن الأندية واكبت هذا الوضع، وانخرطت فيه، وهنا أحيي الرئيس فوزي لقجع الذي أصر على إتمام البطولة، رغم أن البعض حاول عرقلة ذلك، وحاول وضع العصا في العجلة، إلا أنه في نهاية المطاف انتصرت كرة القدم، وأتممنا الموسم وتغلبنا على جميع العوائق وبالتالي تأكد للجميع أن الجامعة كانت على حق. كيف تتعاملون مع شكاوى الأندية من توقف دعم المجالس المنتخبة؟ هناك ظروف استثنائية بالمجالس المنتخبة، بسبب كورونا، والأن هناك موسم انتخابي، فيما فرق عديدة تعول على منح المجالس المنتخبة التي توقفت أو تقلصت، ليبقى الدعم الوحيد هو منح الجامعة. لكن لم يكن هناك دائما توازن في الاستفادة من الدعم العمومي؟ أقول إنه حان الوقت لتنظيم موضوع دعم الأندية، على غرار أن يصبح مثلا تحت إشراف مديرية الجماعات المحلية، لكي لا يخضع للألوان السياسية والحسابات الانتخابية، لأن كرة القدم أصبحت رافدا من روافد التنمية، وبالتالي يجب أن يكون الجميع على قدم المساواة في الاستفادة من الأموال العمومية. هل نججت بطولة الهواة في تسهيل انتقال اللاعبين الشباب من مرحلة التكوين إلى المنافسة؟ فعلا، وخير دليل على ذلك هو أن عددا كبيرا من اللاعبين نجحوا في إتمام تكوينهم في أندية الهواة، بعدما عجزوا عن اللعب في فئة الكبار بأنديتهم، وصاروا اليوم من نجوم البطولة، وأصبحوا لاعبين دوليين، مثل سفيان رحيمي وغيره. إلى أي حد استفادت أندية الهواة من برنامج الملاعب؟ البنيات التحتية هي أساس التكوين، الآن بفعل سياسة الجامعة برئاسة فوزي لقجع، نحاول تغطية كل المدن والمناطق والمداشر، ونجحنا في ذلك بنسبة كبيرة، بمشاركة قطاعات حكومية مشكورة، خصوصا وزارتي التجهيز والداخلية ، والآن هناك مشروع لتهيئة 32 ملعبا جديدا. الكرة الآن في مرمى المكونين والأندية، مادامت هناك بنية تحتية مؤهلة وتضاهي دولا أوربية. كيف تقيم حضور الكرة المغربية في الكنفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي؟ نعرف أن المغرب كان غائبا عن الكنفدرالية الإفريقية منذ عقود، وبفضل سياسة الرئيس، فجميع اللجان أصبحت فيها كفاءات مغربية، ولأول مرة أصبح رئيس الجامعة عضوا ب»فيفا»، وهذا يؤكد أن كرة القدم الوطنية أصبح لها حضور قوي، سواء من حيث مراكز القرار والدبلوماسية الرياضية، أو النتائج المحققة، على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية. ماذا عن مقترح إجراء سد لصعود فريق ثالث أو فريقين من القسم الوطني هواة إلى البطولة الاحترافية؟ قدمنا مقترحين لإجراء مباريات السد، لإعطاء فرص أكبر للأندية، لكي يصعد فريقان، ويلعب فريقان آخران السد، لكن المقترح يجب أن يصادق عليه من قبل المكتب المديري والجمع العام، اليوم هناك اجتماع للعصبة الاحترافية للحسم في الموضوع (أمس (الخميس))، وعصبة الهواة ستنخرط في أي مشروع يؤدي إلى تطوير الممارسة الكروية. كيف تقيم ورش عقد اللاعب الهاوي؟ عقد اللاعب الهاوي نجح بنسبة كبيرة، وسيعرف الجميع قيمته الكبيرة بعد سنة أو سنتين، إذ سينقص عدد النزاعات، واللاعب سيضمن حقوقه، وسيصبح هناك تكافؤ الفرص، بين الأندية، فلا يعقل أن أندية مهيكلة، وتقنن نفقاتها وتستثمر في التكوين تجد نفسها في منافسة مع أندية متهورة تجلب لاعبين دون أي معايير، ودون القدرة على تسديد مستحقاتهم، ما يؤدي إلى فوضى كبيرة، وخير مثال على ذلك شباب الريف الحسيمي الذي أتى إلى الهواة مثقلا بمشاكل كبيرة ونزاعات، تهدد هذا الفريق العريق. ترأس ناديا في البطولة الاحترافية وتسير بطولة الهواة، ألا يطرح هذا الوضع إشكالا؟ بالعكس، أعتبره ظاهرة صحية، الأندية طالبت بأن يكون الرئيس مستقلا ومحايدا، وهذا ما تحقق بعد صعود سطاد المغربي. أترأس فريقا خارج منظومة الهواة، ومن الناحية القانونية ليس هناك أي إشكال أو تعارض، فأنا رئيس منتخب وليس معينا، وفي الأيام المقبلة سيصدر قانون حول منع ازدواجية المهام، وبالتالي سيفتح الباب أمام كفاءات من خارج الأندية لتسيير كرة القدم. لماذا لا تفكرون في دفاتر التحملات لتسهيل انتقال الأندية إلى البطولة الاحترافية؟ فعلا، خاصة في القسم الوطني هواة، فالأندية الممارسة في هذا القسم مرشحة لتحقيق الصعود، يجب أن تكون هناك دفاتر التحملات بخصوص الفئات الصغرى والهيكلة والبنيات التحتية والأطر المؤهلة والموارد المالية. بعثنا مجموعة من المراسلات إلى الأندية، كما نبحث مع الجامعة إمكانية استفادة اللاعبين الهواة من التغطية الصحية، ويكونون مؤمنين هم وأسرهم، حتى يصبح تركيز اللاعب منصبا أكثر على كرة القدم. يتصدر سطاد المغربي بطولة الهواة، فهل تفكرون في الصعود؟ الفريق ظهر بمستوى جيد، والصعود حق مشروع سننافس عليه حتى آخر دورة، نحن فريق مرت على تأسيسه مائة سنة، ويجب أن يعود إلى الأضواء في أسرع وقت. هل تواجهون إكراهات؟ نواجه الإكراه المادي مثل باقي الفرق، كلما كبر الطموح زادت المصاريف. لدينا مستشهرون نشكرهم على التزامهم وثقتهم فينا، ونتفاوض من أجل إيجاد مستشهرين جدد، كما نشكر والي الجهة على المساعدة والدعم، من خلال إعادة تأهيل مجمع سطاد المغربي، وبدء الأشغال بملحق الملعب الرئيسي. هل استفاد النادي من تجربة عصام الراقي ويوسف القديوي؟ الراقي هو ابن الفريق، والقديوي لاعب محترف ودولي، وتم التعاقد مع هذين النجمين، بعدما آمنا بمشروعنا، وهما الآن يؤطران فكرة النادي، وهناك أيضا لاعبون مثل عماد عطف الله وكريم ستيتو ورضوان اللحامي، إضافة إلى أربعة لاعبين من المدرسة، ولاعبين آخرين بالمجموعة، يؤدون دورا كبيرا في النتائج المحققة، وبعضهم تلقوا عروضا من أندية أخرى. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: جمال السنوسي مسير بسطاد المغربي منذ 2001 رئيس فرع كرة القدم منذ 2015 رئيس المكتب المديري متعدد الفروع منذ 2018 رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة متزوج وأب لآدم وإيناس

السنوسي: الكرة انتصرت على كورونا

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنفانتينو يحضر لثورة في كأس العالم

"القلب المجروح" على "دوزيم"

مقالات ذات صلة