الفاسي يمنع مواجهة “البام” داخل أجهزة الحزب

نقاش "بارد" داخل اجتماع اللجنة المركزية وأصوات تطالب بالتحالف مع العدالة والتنمية اتجهت أنظار الاستقلاليين إلى ما سيصدر عن اللجنة المركزية لحزب "الميزان" التي التأمت أول أمس (السبت) بالرباط، على إيقاعات "هادئة"، كما كان يتوقع البعض، ونغصت تساؤلات على الاستقلاليين نقاشات مجالسهم العامة والخاصة، خاصة بعد اشتداد الهجوم على الحزب.ولم تتمكن أجهزة الحزب وقيادته خلال اجتماع اللجنة المركزية، من تقديم أجوبة مقنعة وشافية، توضح للاستقلاليين أسباب هجوم حزب الأصالة والمعاصرة على الحزب، المهادن تارة مع الأغلبية الحكومية، والعنيف مع الحزب في البرلمان والجماعات، وأيضا نفاق الأغلبية المشكلة للحكومة التي تتسابق للانبطاح أمام «البام»، وترتيب تحالفات معه اليوم وغدا، وتترك الحزب وحيدا في صراعاته مع حزب «البام» الذي أضحى بعض برلمانييه متخصصين في الهجوم على وزراء حزب الاستقلال وأمينه العام. وفي قراءة لآراء بعض الاستقلاليين الذين حضروا اجتماع اللجنة المركزية، كان البعض يمني النفس بالحديث عن سيناريو أول، يطلب من عباس الفاسي بصفته وزيرا أول، استقالة حكومته بتعليل جريء ومسؤول، والدخول في مكاشفة مع الشعب، نظرا لما يتعرض له من «ضغط وتهييج»، تقوم به أطراف، تربت على الإقصاء. أما السيناريو الثاني الذي كان ينتظر أن يدفع به بعض أعضاء اللجنة المركزية «الغاضبين»، فهو الإعلان منذ الآن، عن عدم مشاركة حزب الاستقلال والأحزاب التي توافقه الرأي في الانتخابات المقبلة ل2012، نظرا للظروف السياسية الملتسبة، التي يشهدها المشهد السياسي الوطني، وتوجه بعض الأطراف، إلى تدمير الأحزاب وسرقة الانتخابات المقبلة، وتحميل المسؤولية إلى الجهات التي تدفع بحزب «البام» إلى الهجوم على الحزب ووزرائه ومؤسساته، مع تأكيد حزب الاستقلال، في حالة اعتماد هذا السيناريو التشبث بكل الثوابت والمقدسات الوطنية.ويذهب أعضاء من حزب الاستقلال استقينا آراءهم، إلى أن الحزب مطالب بوضع حد لتقاربه وتحالفه مع الاتحاد الاشتراكي الذي تمادى في «تخاذله» وهجوم صحافته ونقابته على الحزب، على حد قول مصدر استقلالي، وأن لا أمل في رجوع حزب «الوردة» إلى رشده، بعد أن تزايدت الصراعات، وخير جواب يمكن ترجمته الآن، توجه حزب الاستقلال إلى التحالف مع العدالة والتنمية وأحزاب أخرى، لأن المغرب في حاجة إلى خلخلة وصدمة تعيده إلى هويته وأصالته وموقعه.من جهة ثانية، علمت «الصباح» من استقلاليين، أن تنسيقا يتم ترتيبه لإصدار صحيفة أسبوعية لمواجهة وصد كل الهجمات التي يتعرض لها الحزب، ونشر سير ذاتية لبعض الأسماء التي تخصصت في مهاجمة رموز الحزب ووزرائه، والأمين العام للحزب، الذي منع مناضلين استقلاليين خلال اجتماع اللجنة المركزية من مهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة. وقال المصدر ذاته «من يريد أن يفعل ذلك، عليه أن يخرج إلى الشارع، وليس داخل مؤسسات الحزب»، وستسلك الصحيفة المنتظرة، ما كانت عليه صحيفة «الأيام» برئاسة الراحل التسولي التي كانت متخصصة في مهاجمة خصوم حزب الاستقلال أيام المحنة. كما تستعد بعض الأطر الاستقلالية الغاضبة على ما يجري ويدور داخل الحزب، من سكوت غير مبرر، ودعم قيادات محلية وإقليمية وجهوية، أبانت عن فشلها وضعفها، دون أن يقوم الحزب بإبعادها وتأديبها، نظير ما يحدث في مراكش وتطوان وطنجة والقنيطرة وسلا، لإطلاق مبادرات تصحيحية، لإعادة الأمور إلى نصابها، قبل سقوط الحزب بالسكتة القلبية. عبدالله الكوزي

الفاسي يمنع مواجهة “البام” داخل أجهزة الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوديع: "البام" استعمل الإرث القديم لبناء مشهد حزبي جديد

لجنة من الداخلية لافتحاص تسيير بلدية الدروة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات