المغرب منشغل بالأوضاع المتردية في تندوف

أخرباش: سكان المخيمات يعيشون محرومين من الحماية قالت لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المغرب منشغل بالأوضاع اللاإنسانية واللاقانونية التي يعانيها المحتجزون بمخيمات تندوف. وأضافت، خلال تدخلها أمام مجلس النواب، مساء الأربعاء الماضي، أن الأوضاع المتردية في المخيمات لا تدع أي مجال للتأخر في التحرك، مضيفة أن المغرب يقوم بواجبه في هذا المجال، من خلال تحركه في إطار كل فضاءات الحوار والنقاش، سواء مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أو في إطار المكتب الأوربي لمكافحة الغش، أو برنامج الأغذية العالمي. وأوضحت أخرباش أن الوزارة حريصة على إثارة الانتباه إلى الخروقات والمعاناة اليومية لسكان المخيمات، ومسؤولية الجزائر في إطالة أمد هذه المأساة الإنسانية لأكثر من 35 سنة.وأكدت أخرباش أن سكان مخيمات تندوف يعيشون محرومين من أي حماية، في ظل استمرار تعنت الجزائر وبوليساريو في رفضهما إحصاء هؤلاء المحتجزين، وفي ظل استمرار اعتماد سكان المخيمات على المساعدات الإنسانية، كما شددت على الطابع العسكري للمخيم، وهو ما يشكل خرقا للمواثيق والقوانين الدولية. وأبرزت المسؤولة الحكومية أن هذه المخيمات تحولت إلى سجن كبير لا تحترم فيه حرية التعبير، أو الحق في إبداء رأي مخالف، ولا يسمح للمنظمات الحقوقية الدولية بولوجها، بسبب السياسات التي تنتهجها الجزائر و”بوليساريو”.وأوضحت أخرباش، أن”بوليساريو” تحتكر الخطاب السياسي في هذه المخيمات وتصادر حقوق التيارات الأخرى في التعبير عن قناعتها بالقمع والاحتجاز.وقالت إن مسار مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطف وهو طفل وتعرض للتعذيب وهو صوت رافض للرأي الوحيد ومنتصر للحكم الذاتي، باعتباره حلا نهائيا وديمقراطيا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يعكس الوضع السائد في تندوف.وأكدت كاتبة الدولة أن سكان المخيمات يعيشون أوضاعا لا إنسانية ومعاناة يومية في محيط تطبعه القسوة وصعوبة العيش والحصار المزدوج المفروض من قبل “بوليساريو” وعناصر الأمن الجزائري. وأكدت ضرورة تمكين المفوضية السامية للاجئين من إحصاء وتسجيل سكان المخيمات ورفع الحصار عنهم وتمكينهم من حرية التنقل والعودة إلى أرض الوطن.وذكرت، في هذا السياق، بالزيارة التي قام بها إلى المنطقة، أنطونيو كورتيس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، في شتنبر 2009، والتي جدد فيها طلب إجراء إحصاء لسكان المخيمات، وعدم ربط ذلك بالتسوية السياسية، مؤكدا الموقف الجزائري الرافض لهذا الإحصاء. وشددت كاتبة الدولة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيمات، وعدم استغلالها لأغراض سياسية وتحويل جزء كبير منها للتمويل العسكري.وأشارت أخرباش إلى أن نساء المخيمات تعيش وضعية مأساوية جراء ممارسات تمس بشرفهن وتهين كرامتهن، فيما يتم استغلال الأطفال لاستجداء تعاطف المجتمع الدولي، خاصة الإسباني، من خلال المخيمات الصيفية، واقتلاعهم من جذورهم العائلية بترحيلهم إلى كوبا لتأطيرهم إيديولوجيا وعسكريا تحت ذريعة متابعة الدراسة. جمال بورفيسي

المغرب منشغل بالأوضاع المتردية في تندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حـصـيـلـة دورة أكـتـوبـر الـتـشـريـعـيـة

مشروع مكافحة الشغب بالملاعب بمجلس المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات