حـصـيـلـة دورة أكـتـوبـر الـتـشـريـعـيـة

لطيفة بناني اسميرس*: أداء مُشرف للنواب خلال الدورة الحالية دورة الخريف كانت غنية من حيث التشريع ومراقبة العمل الحكومي. وتم تخصيص الدورة التي توشك على الانتهاء بصفة أساسية لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2011، ولذلك، فإن عمل النواب انصب، أساسا، على دراسة هذا المشروع. أعتقد أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية قام بواجبه خلال دورة أكتوبر، سواء من حيث مراقبة العمل الحكومي، أو من حيث المساهمة في دراسة ومناقشة النصوص القانونية. وقدم الفريق عدة تعديلات في الموضوع تم أخذ العديد منها بعين الاعتبار. على مستوى مراقبة العمل الحكومي، انصبت أسئلة الفريق حول القضايا المتعلقة بالشأن الوطني العام. وفيما يخص الحضور إلى مجلس النواب، فقد التزم أعضاء الفريق بالحضور، خلال الدورة الحالية، علما أنه في بعض الأحيان تُسجل غيابات نعتبرها ضرورية بالنظر إلى التزامات بعض النواب المحلية، باعتبارهم منتخبين محليين. في ما يتعلق بالعمل داخل اللجان، لابد أن أشير إلى التعتيم الإعلامي الذي يتعرض له عمل النواب داخل اللجان، علما أن الاشتغال فيها يكتسي أهمية بالغة، إذ يشتغل النواب على نصوص مهمة، تستغرق مناقشتها ساعات طويلة، وتكون غنية، ورغم ذلك، لا يحظى عمل النواب بمتابعة إعلامية كافية، بل تكاد تقتصر المتابعة الإعلامية على حصة الأسئلة الشفوية التي تعقد كل يوم أربعاء، وهذا غير كاف لإبراز أهمية العمل الذي يضطلع به النواب.أما بخصوص مناقشة الميزانية، فإنه خلافا لما يعتقده البعض، فإن هذه المناقشة تكون غنية ومهمة، وعميقة، وتتواصل لساعات طويلة، وهو ما يعكس أهمية العمل البرلماني. *رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب لحسن الداودي*: الفريق بصم الدورة بحضور وأداء متميزين سجل فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، حضورا وازنا، كما وكيفا، خلال دورة أكتوبر التشريعية، والإحصائيات تؤكد ذلك. لقد تجاوزت نسبة الأسئلة الكتابية التي طرحها الفريق على الحكومة 85 في المائة، من مجموع الأسئلة المطروحة، فيما تجاوزت نسبة الأسئلة الشفوية التي وجهها الفريق إلى الحكومة 20 في المائة. وتميز نواب العدالة والتنمية بحضورهم المكثف في المجلس، سواء تعلق الأمر بالحضور في الجلسات العامة، أو داخل اللجان، وهو التزام ينم عن الجدية التي يتعامل بها الفريق مع المسؤوليات الموكولة إليه في إطار عمله البرلماني، تشريعا ومراقبة. لقد طرح الفريق إلى حدود 3 يناير الجاري 119 سؤالا شفويا، أغلبها ذات طابع عام (102سؤالا)، فيما شكلت الأسئلة الكتابية ميزة أساسية طبعت عمل الفريق في مجال المراقبة،إذ تجاوزت نسبتها 85 في المائة من مجموع الأسئلة الكتابية التي تقدمت بها مختلف الفرق النيابية، وهو رقم قياسي.على صعيد آخر، إن ما ميز دورة أكتوبر الحالية، على غرار الدورات الخريفية الماضية، هو مناقشة مشروع الميزانية، الذي حظي بحصة الأسد من النقاش، طبعا كانت هناك نصوص أخرى تمت مناقشتها، إلا أن دراسة مشروع الميزانية كانت هي المهيمة على العمل البرلماني خلال دورة أكتوبر، وبطبيعة الحال، فإن مناقشة الميزانية تكتسي أهمية كبيرة، ولذلك لا يمكن الحكم على الدورة الحالية بمنطق الكم، على اعتبار أن مشروع الميزانية استأثر بحصة الأسد من النقاش، بالنظر إلى أهميته، و لذلك لا يمكن تقييم الدورة من منطلق عدد النصوص التي تمت المصادقة عليها.ولكن يبقى الغياب البرلماني سمة الدورة، ونحن نتأسف عموما لهذه الظاهرة، وهو ما يفرض إعادة النظر في التزكيات التي تمنحها الأحزاب، لأن النائب البرلماني مسؤول أمام الناخبين، ولا يعقل أن يتم الاستهتار بهذه المسؤولية. *رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ج.ب

حـصـيـلـة دورة أكـتـوبـر الـتـشـريـعـيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاطنو جبال تادلا ينتفضون ضد العزلة والتهميش

المغرب منشغل بالأوضاع المتردية في تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات