متابعة مهندس بالارتشاء واستغلال النفوذ بمكناس

ضبط متلبسا بتسلم مبلغ مائة ألف درهم بعد كمين نصب له بمقهى تشرع الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، اليوم (الاثنين)، في النظر في الملف الذي يتابع فيه متهم من أجل جنحتي الارتشاء واستغلال النفوذ. ويتعلق الأمر بالمسمى(م.ب)، ، متزوج وأب لأربعة أبناء. أحيل المتهم، مهندس دولة فلاحي يشغل منصب مفتش بالمفتشية الجهوية لوزارة الفلاحة بالقنيطرة، من قبل الفرقة الجنائية الأولى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس يوم 24 ماي الماضي في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، التي تابعته بالارتشاء واستغلال النفوذ، وأمرت بإيداعه السجن المحلي تولال 2 بمكناس ، في انتظار عرضه يوم 27 من الشهر نفسه على أنظار الغرفة الجنحية، التي قررت إرجاء الشروع في مناقشة القضية إلى جلسة عاشر يونيو الجاري، استجابة للملتمس الذي تقدم به دفاعه المتكون من أربعة محامين جميعهم من هيأة مكناس، الرامي إلى منحهم مهلة للاطلاع على وثائق ومستندات الملف بغرض إعداد الدفاع، ليتقدموا بعد ذلك بملتمس يرمي إلى تمتيع مؤازرهم بالسراح المؤقت، ولو بكفالة مالية تحددها المحكمة، وهو الملتمس الذي عارضه ممثل النيابة العامة، قبل أن تقرر الغرفة بعد التأمل في آخر الجلسة رفض الملتمس وبالتالي إبقاء المتهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالمؤسسة السجنية المذكورة. وتعود وقائع القضية إلى 22 ماي الماضي، عندما أصدر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس تعليماته إلى عناصر الشرطة القضائية بالانتقال إلى مقهى الواحة الملحقة بالمركز التجاري مرجان، حيث كان مقررا أن يلتقي المشتكي(م.ص) بالمتهم(م.ب) من أجل تسليمه رشوة بمبلغ مالي قدره مائة ألف درهم كان طالبه بها، وذلك بعدما قام الأول بنسخ 400 ورقة مالية من فئة 200 درهم، أي ما مجموعه 80 ألف درهم، من أصل المبلغ الإجمالي المتفق عليه، وتم الاحتفاظ بصورها الشمسية لدى النائب الأول للملك، بغية وضع كمين للمتهم وضبطه في حالة تلبس، وهو ما حصل فعلا. وعند الاستماع إلى المشتكي (م.ص) في محضر رسمي ، أكد تعرضه للابتزاز والمساومة من قبل المتهم(م.ب)، موضحا أنه في أوائل شهر أبريل الماضي وأثناء مراجعته للمندوبية الفلاحية بخنيفرة بغرض الحصول على بعض التراخيص والوثائق الإدارية المتعلقة بمشاريعه باعتباره مجمعا فلاحيا، تعرف على المتهم الذي أخبره أنه يعمل مفتشا بالمصالح المركزية لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وأنه حل بعاصمة منطقة «زيان» قصد افتحاص ملفات طلبات الإعانة، التي سبق لمجموعة من الفلاحين أن تقدموا بها إلى المندوبية الإقليمية للفلاحة بخنيفرة. وأضاف أنه ولأجل استمرار الاتصال بينهما عملا على تبادل أرقام هواتفهما المحمولة، مفيدا أنه بعد مرور أسبوع تلقى مكالمة هاتفية من المتهم، الذي أكد له أنه في إطار تفحصه لبعض الملفات المتعلقة بالمشاريع الفلاحية لاحظ عدم وجود العديد من الوثائق الإدارية المطلوبة بملف الاستثمار الفلاحي الخاص به، فضلا عن ملاحظته لبعض الاختلالات التقنية الخاصة بتدبير الملفات ذاتها، مبديا استعداده لمساعدته، وذلك تفاديا لتعطيل مشروعه. كمين أمام تمادي المتهم في ابتزازه ومساومته، تظاهر المشتكي بالترحيب بالفكرة، طالبا منه إمهاله بعض الوقت حتى يتمكن من تدبير المبلغ المتفق عليه، ليتقدم رفقة أحد المحامين بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس. خليل المنوني (مكناس)

متابعة مهندس بالارتشاء واستغلال النفوذ بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يضرم النار في جسده داخل محكمة الاستئناف بطنجة

إيداع رئيس وأمين مال ودادية بخريبكة السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات