اعتقال متهم باغتصاب أطفال قاصرين بآسفي

كان يستدرجهم إلى فيلا يحرسها ويرغمهم على تدخين الشيرا لم يكن المتهم، يعتقد أنه سيسقط بين يدي المصالح الأمنية ويزج به خلف قضبان السجون، رغم تعدد جرائمه الجنسية في حق أطفال يافعين...قادت الصدفة وحدها إلى كشف خيوط جريمة ترتكب في واضحة النهار في حق يافعين، بعدما لاحظ أحد أقارب الطفل «محمد» ذي الثماني سنوات، أن الأخير يتردد دوما وباستمرار على فيلا سكنية تقع بالقرب من منزل أسرته، والتي يوجد بها حارسها لوحده.قريب الأسرة، أسَرَّ لأم الطفل، أنه من غير المستبعد أن يكون فلدة كبدها قد يتعرض لاستغلال جنسي أو ما شابهه من طرف حارس الفيلا التي يتردد عليها، ودليله في ذلك أحداث الاغتصاب التي يتعرض لها الأطفال في الفترة الأخيرة، في عدة مدن من المملكة، مستدلا لها بعدة قصص كقصة الطفلة «وئام» وكذا الطفلة «فطومة» بتارودانت وغيرها من الأحداث.سارعت الأم، إلى استفسار ابنها، الذي أصيب بحالة ذعر شديد، وهو ينظر إلى ملامح وجه أمه الشاحب، وهي تحاول أن تجد منه جوابا حول سبب تردده على حارس الفيلا القريبة منهم.حاول الطفل في أول الأمر، نفي وجود أي استغلال من طرف حارس الفيلا أو سوء معاملة من قبله، موضحا أن الأمر لا يعدو أن يكون مساعده في بعض الأشغال بالفيلا مقابل دريهمات.لم يقنع جواب الطفل الضحية والدته وحاصرته بسيل من الأسئلة، جعلته يبكي دون توقف، ليروي لها قصة تعرضه لاستغلال جنسي أزيد من عن ثلاث سنوات.سارعت الأم التي تعاني الفاقة، إلى اقتراض مبلغ مالي وقصدت طبيبا بالقطاع الخاص، أصيب هو الآخر بالصدمة، بعدما تبين له أن الطفل الضحية كان يتعرض لهتك العرض باستمرار مما نتج عنه تعفن في دبره.بعد ذلك، كانت وجهة الأم نحو مكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، الذي أمر عناصر الشرطة القضائية، بالاستماع إلى الضحية بحضور والدته والانتقال لإيقاف المتهم والبحث معه، مع ربط الاتصال بالنيابة العامة لتلقي التعليمات المناسبة. ولجت الأم في حدود الساعة الرابعة عصرا إلى مقر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي وفي حالة ارتباك شديد، في حين ظل الابن مشدوها لا يدري ما يجري أمامه.انتاب الطفل الضحية خوف شديد، وهو بمكتب رئيس الشرطة القضائية، قبل أن يطمئنه، ويخوض معه في حديث حول مباراة في كرة القدم، جعلته يسترجع الثقة في نفسه، قبل أن يعود ليحكي لرئيس الشرطة القضائية ونائبه عن وقائع اغتصاب جنسي ظل يتعرض له لمدة ثلاث سنوات.وكانت البداية، حسب تصريحات الطفل، حينما طلب منه الجاني مرافقته إلى داخل الفيلا التي يتكفل بحراستها، بمبرر مساعدته على صيانة بعض المرافق، قبل أن يعمد إلى تهديده بواسطة سكين وكلبيْ حراسة يوجدان بالفيلا المذكورة، وحكى القاصر محمد التفاصيل الكاملة لاغتصابه، ومواصلة المتهم استغلاله جنسيا، بعد أن عمد إلى تهديده بكشف سر اغتصابه أمام رفاقه من أبناء الحي، جعله يواصل انصياعه للرغبات الشاذة للمتهم، وعدم كشف ما تعرض له.كانت هذه التصريحات كافية لعناصر الشرطة القضائية، للانتقال إلى منزل المتهم من أجل فك طلاسم هذه القضية، والوصول إلى الحقيقة الكاملة. وصلت عناصر الشرطة القضائية إلى الفيلا السكنية، التي يحرسها الجاني، وولج الطفل/الضحية إلى داخلها، فلاحظ نائب رئيس الشرطة القضائية، أن الكلبين الموجودين بالفيلا يعرفان الضحية، الذي بدأ يداعبهما، قبل أن ينادي على الجاني، الذي أمره بالولوج إلى إحدى الغرف، وهناك داهمته عناصر الشرطة، والتي عثرت برفقته على طفل آخر دون سن العاشرة، ويتعلق الأمر بالطفل أحمد.استفسر الشرطي حارس الفيلا حول ما إذا كان يعرف الطفل «محمد» فرد بالإيجاب، موضحا أن الأخير كان يتردد عليه لمساعدته في تنظيف بعض مرافق الفيلا، وأنه كان يمنحه من حين لآخر مبلغا ماليا، نظرا لظروفه الاجتماعية، موضحا أن الطفل الذي يوجد برفقته والمسمى «أحمد» هو الآخر يعينه في تنظيف وتزيين الفيلا.واصطحب المتهم والطفل الثاني، إلى مقر الشرطة القضائية، إذ كشف للمحققين، حقائق صادمة، تتعلق باغتصاب الطفلين القاصرين «محمد» و«أحمد» قبل ثلاث سنوات مضت، داخل مرآب فيلا يشتغل حارسا بها، والتي تعود ملكيتها إلى مغربي يقطن بديار المهجر. وأكد المتهم أنه واصل تهديدهما واستغلالهما جنسيا أزيد من ثلاث سنوات، وبمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، مفصحا في الوقت ذاته، عن قيامه بعمليات اغتصاب أخرى في حق أطفال قاصرين آخرين لم يتذكر أسماءهم، وانقطعت صلته بهم مباشرة بعد استدراجهم واغتصابهم للمرة الأولى، كما شدد في هذا الصدد على أن فترة الصيف التي تعرف تنظيم المهرجانات الفنية، تشكل له مناسبة مواتية لاستدراج الأطفال القاصرين نحو المرآب واغتصابهم. محمد العوال (آسفي)

اعتقال متهم باغتصاب أطفال قاصرين بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمروج "القرقوبي" بالجملة بسلا

شخصان يرميان رفيقهما بسكة القطار بابن جرير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات