مقتل ثلاثة أشخاص في حفرة للصرف الصحي

استياء من سلوك قائد الشلالات واحتجاجات بالطريق السيار ادت احتجاجات سكان غاضبين من السلطة المحلية بجماعة الشلالات بالمحمدية، أول أمس (السبت) أن تؤدي إلى قطع الطريق السيار الرابط بين البيضاء والرباط، لولا وفود تعزيزات أمنية مشكلة من الدرك الملكي والقوات المساعدة عملت على محاصرة المحتجين ومنعهم من الوصول إلى الطريق السيار. وجاءت الاحتجاجات الغاضبة، إثر مصرع ثلاثة أشخاص، اثنان من أسرة واحدة ، يقطنون دوار معزة لحجر الملقب بـ «جامايكا»، في اليوم نفسه، بعد سقوطهم في حفرة داخل منزل مخصصة لتجميع المياه العادمة، الأمر الذي خلف حالة من الغضب والاحتقان داخل الدوار، وتحول إلى وقفة احتجاجية أمام الطريق السيار.تعود تفاصيل الفاجعة، عندما حاول الضحية الأول، عبد المولى الحموري، بقال، يبلغ من العمر 56 سنة إفراغ حفرة داخل منزله خصصها لتصريف مياه الصرف الصحي، مستعينا بدلو، غير أنه بحكم انبعاث غازات خانقة، شعر بدوار فسقط داخلها، الأمر الذي دفع بابن جاره، رضوان البالغ من العمر 30 سنة إلى التدخل لإنقاذه، ليهوى بدوره في الحفرة نتيجة اختناقه بالغازات نفسها، ليتدخل أب الضحية رضوان، يبلغ من العمر 53 سنة لإنقاذ فلذة كبده، إلا أن مصيره كان كسابقيه.وكشفت مجموعة من سكان الدوار لـ"الصباح" أن عدد الضحايا كاد أن يرتفع لولا الألطاف الإلهية، عندما تطوع شباب الدوار لإنقاذ الضحايا، إذ تعرض شاب يبلغ من العمر 22 سنة لاختناق، عندما نزل داخل الحفرة لإخراج الضحايا منها، ونقل في حالة خطرة إلى المستعجلات، قبل أن ينجح شاب آخر في إخراج الضحايا، إذ كادت أن تكلفه العملية حياته أيضا.وأكد السكان لـ"الصباح" أن الضحايا أخرجوا أحياء من الحفرة، غير أن تأخر سيارة الإسعاف أزيد من ساعتين، إضافة إلى عدم توفرها على قنينات "الأوكسجين" عجلت بوفاتهم، بل الأكثر من ذلك، شدد السكان على أن سيارة الإسعاف الأولى اكتفت بنقل الضحية رضوان ووالده إلى المستشفى، وتركت الضحية الثالث يواجه مصيره، قبل أن يتدخل بعض السكان، الذين حملوه على نقالة أحضرتها عناصر الوقاية المدنية، وأسرعوا به إلى قنطرة الطريق السيار المحاذية للدوار، غير أن سيارة الإسعاف الثانية تأخرت عن الحضور أزيد من ساعة.ورغم هذه المجهودات، توصل السكان بخبر وفاة الضحايا الثلاثة بمستشفى المحمدية، الأمر الذي أجج الوضع داخل الدوار، لينظم سكانه وقفة احتجاجية أمام الطريق السيار، ما استنفر عناصر الأمن، سيما الدرك الملكي بالمنطقة.وتحولت الوقفة إلى محاكمة لقائد المنطقة، الذي حملوه مسؤولية الفاجعة، إذ حسب مواطنين في تصريحاتهم لـ"الصباح"، فإن الضحية الحموري، قصد مكتب القائد الجمعة الماضي يستعطفه من أجل تمكينه من مضخة كهربائية لإفراغ حفرته من المياه العادمة، غير أن رد القائد كان قاسيا، وخاطبه "سير شربو"، ما جعل الضحية يكتفي بـ"سطل" لإفراغ الحفرة ما تسبب في الفاجعة، مشددين على أن العديد من الأسر مهددة في حياتها بسبب بنائها لهذه الحفر داخل منازلها، خصوصا مع رفض المسؤولين المحليين تمكينهم وسائل خلال إفراغها من حمولتها.وكشف السكان في تصريحاتهم أن القائد اكتفى بمراقبة الوقفة الاحتجاجية من قنطرة الطريق السيار، وطالب المحتجين بالقدوم إلى مقر القيادة.مصطفى لطفي

مقتل ثلاثة أشخاص في حفرة للصرف الصحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال موظف بالمحافظة ينتحل صفة مهندس

شباط: بنكيران خفض وزن "البوطة" بكيلوغرامين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات