الموسيقى المغربية قريبة مني

عاصي الحلاني قال لـ الصباح إنه مؤمن بموهبة البوريقي مطرب بملامح فارس عربي. لا يخفي عشقه للفروسية ولقيم الفرسان وتشبعه بها. في صوته رجع صدى جبال لبنان وفي أغانيه روح الدبكة وانسياب الأنغام الشرقية الأصيلة وعراقتها. إنه عاصي الحلاني الذي أطل على جمهور مهرجان "موازين" في سهرة كانت فرصة لاستعادة "نوستالجيا تسعينية" استحضرت فيها مجموعة من الأغاني الشهيرة لهذا المطرب اللبناني الذي حرص كذلك على تقديم أغان أخرى جديدة، مثلما أصر على إتاحة الفرصة للمطرب المغربي الصاعد مراد البوريقي متوج برنامج "ذي فويس" ليشاركه الغناء على منصة النهضة تعبيرا عن علاقة المودة والتقدير والتبني الفني التي تجمعهما. "الصباح" التقت عاصي الحلاني بالفندق الذي كان يقيم به في الرباط مباشرة بعد سهرته وخصها بهذا الحوار الذي تحدث فيه عن عشقه للأغنية المغربية وتقاطع الفني والقومي في شخصيته. ماذا كنت تعرف عن الأغنية والأصوات المغربية قبل اكتشافك مراد البوريقي؟أعشق الموسيقى كيف ما كان نوعها، فلا هوية للموسيقى ولا انتماء جغرافيا لها، وأعتبر الموسيقى المغربية قريبة مني بأنغامها وإيقاعاتها المتفردة وأصواتها الرائعة التي صنعت لنفسها وجودا متميزا في خارطة الغناء العربي، أما بالنسبة إلى مراد البوريقي فهو معروف بأدائه الغناء الشرقي خاصة القدود الحلبية التي برز وتألق فيها بالصورة التي شاهد الجميع، وأنا أهنئه بحكم أنه تمكن من أداء أنماط موسيقية اكتسبها ولم تنشأ معه، بحكم أن المغرب له موسيقاه وأنغامه الخاصة، فهذه قيمة مضافة بالنسبة إلى مراد البوريقي الذي أثبت أنه قادر على الجمع بين موسيقى بلده الأصلي وكذلك موسيقى بلدان أخرى مشرقية، وفي النهاية الوطن العربي يجمعنا. هل ستستمر في دعمك مراد البوريقي؟بطبيعة الحال فنحن نعمل، ولكن بعيداً عن الأضواء، فهدفنا أن نفاجئ الجميع بانطلاقة رسميّة لهذا الفنّان القدير. لقد أنهى مراد عددا من الأغنيات وصور أغنية خاصّة، لكن ساعة الصفر أو الانطلاق ليست بيدي، فأنا أشرف على أعماله من بعيد، بحكم أنه متعاقد رسميا مع شركة إنتاج فنية، لأنني أؤمن بموهبته ولا يسعني إلا أن أتمنى له التوفيق والنجاح لأنه يستحقّ ذلك. من خلال أحاديثك الصحافية أو غيرها يستشف في نبرتك نزوعا قوميا واهتماما خاصا بالقضايا العربية هل يتعلق الأمر بوجه سياسي لعاصي الحلاني ينضاف إلى جانب الوجه الفني؟ لا يتعلق الأمر بوجه سياسي بقدر ما يتعلق بعشق خاص للوطن وللأرض العربية، واعتزازي بانتمائي إلى هذه الرقعة يحتم علي الدفاع عنها من موقعي فنانا لا سياسيا، فأنا غير مرتبط بالسياسة تنظيميا لكن هذا لا يمنع من اهتمامي بالقضايا القومية وكل ما يهم مصلحة الوطن العربي، وكثيرون كانوا يقولون لي هل تطمح في أن تصبح نائبا أو وزيرا، فأجيبهم أنا سعيد بنفسي فنانا أقترب من الناس بأعمالي الفنية، فليس بالضرورة أن يرتمي الفنان في أحضان السياسة حتى يجلب المنفعة لبلده، فبإمكانه تسخير فنه لخدمة القضايا القومية والإنسانية، من خلال التركيز في اختيار مواضيع أغانيه لخدمة هذا الجانب، أو من خلال الحفلات الخيرية والمبادرات الإحسانية وغيرها. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

الموسيقى المغربية قريبة مني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وحوش في وزرات مربين

"الملكة" أحلام "تسلطن" الجمهور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات