مقتل تاجر مخدرات بتمارة يورط حارسين غابويين

لقي حتفه بواسطة بندقية دركي والحادث وقع في ابن سليمان وأدى إلى اعتقال أربعة دركيين حلت لجنة من ضباط القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، صباح الثلاثاء الماضي، بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات، الموجودة في ابن سليمان، للتحقيق والبحث في تصريحات خطيرة أدلى بها شريك وابن عم مهرب المخدرات، الذي لقي مصرعه متأثرا بطلقات من بندقية صيد تعود إلى دركي، في أبريل الماضي بمشتشفى في تمارة.وحسب إفادة مصادر عليمة، فإن تحريات ضباط القيادة الجهوية، انتهت بالشك في حارسين غابويين عملا منذ مدة على التستر على مروج المخدرات المقتول، مقابل مبالغ مالية، خصوصا بعد انتهاء الاستماع إلى ابن عم القتيل، الذي قال في محضر تصريحاته، إنه في إحدى المرات زار القتيل بخيمة كان ينصبها بغابة بدوار الحرار بجماعة الشراط، وصادف زيارة حارسين غابويين بالزي الرسمي للخيمة، إذ جالسا مروج المخدرات، واحتسيا معه أكوابا من الشاي، ودخنا لفافات من الشيرا، قبل أن يطالبه أحدهم بمده بمبلغ مالي وكمية من الشيرا ورقم هاتفه المحمول، مقابل إبلاغه بأي حملة أو مداهمة أمنية مفاجئة. وأضافت تصريحات شريك القتيل أن الحارسين الغابويين ركنا سيارتهما بعيدا ولم يتسن له معرفة نوعها ولا رقم لوحتها. موضحا انه لن يجد صعوبة في التعرف على الحارسين الغابويين، سيما أن أحدهما له سن مكسورة. وباشرت لجنة ضباط القيادة الجهوية للدرك الملكي، المكونة من ستة أفراد، أبحاثها، طيلة أول أمس، باستدعاء رئيس المنطقة الغابوية التي وقعت فيها الحادثة، رفقة الحراس والحراس المساعدين، الشيء الذي انتهى إلى التعرف على المشتبه فيهما من خلال الأوصاف التي دونت بمحضر الاستماع سالف الذكر. وقادت تحريات لجنة الدركيين، إلى أن أحد الحارسين الغابويين ممنوع عليه مغادرة مكان عمله دون وجود رئيسه المباشر، إذ أن الأخير يواجه بدوره اتهاما بالتقصير في تطبيق القانون الخاص بحماية الغابات، الذي يقضي أن أي تخييم في الغابة يعتبر احتلالا غير قانوني يتوجب الإبلاغ عنه للقيام بالواجب وإخلاء الغابة. وعلم من جهة أخرى، أن الكولونيل عبد الكريم حكيمي، قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط، انتهى الاثنين الماضي، من الاستماع في إطار الاستنطاق التفصيلي، إلى كل من الرقيب أول (ع. أ)، والمساعد (م. ك)، بعدما كان قد استمع سابقا إلى كل من النقيب (م. أ) الرئيس السابق لسرية درك ابن سليمان، والرقيب (ن. ط)، في انتظار المواجهة بين أربعة دركيين يشتبه في أنهم وراء جريمة القتل التي تعرض لها تاجر المخدرات. وكان تاجر المخدرات تعرض لإطلاق نار من بندقية صيد، وتم الاعتقاد أنه توفي لينقل المشتبه فيهم جثته على متن سيارة إلى خارج النفوذ الترابي لابن سليمان، ومن غرائب الصدف، أن الضحية لم يمت، وتم إبلاغ الوقاية المدنية بعد اكتشافه من قبل المواطنين والتأكد من أنه مازال على قيد الحياة، إذ أبلغت عناصر الوقاية المدنية الشرطة القضائية التابعة لأمن تمارة، بنقلها الضحية إلى المستشفى، حيث انتقلت وعاينت الضحية مضرجا في دمائه، نتيجة الطلقة النارية، وتمكنت مصالح الأمن من الاستماع إلى بعض تصريحاته لحظة وجوده في المستشفى، إذ صرح بصعوبة أنه تعرض لإطلاق نار بدوار لحرار المحاذي لوادي الشراط بدائرة بوزنيقة، وأن الجناة ثلاثة أو أربعة ولم يدل بأسمائهم. كمال الشمسي (ابن سليمان)

مقتل تاجر مخدرات بتمارة يورط حارسين غابويين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطاوسي يستنجد بالشطيبي وأولحاج

بلهندة: الجميع انتقدني في فرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات