ضغوطات على بنكيران لإعلان الطلاق مع الاستقلال

يتعرض عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة لضغوطات متواصلة من طرف صقور حزب «المصباح» وبعض وزرائه من أجل رفض قبول عودة حزب الاستقلال إلى الأغلبية الحكومية حتى في حالة حدوث صلح معه. وقال قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية لـ»الصباح»، طلب عدم ذكر اسمه، إن «الاتجاه العام لمناضلي حزب العدالة والتنمية، سواء مركزيا أو إقليميا، يسير نحو دفع الأمين العام للحزب لإعلان الطلاق النهائي مع الاستقلال بقيادة حميد شباط، دون انتظار نتائج التحكيم الملكي». وتوقع المصدر نفسه أن تطول فترة الأزمة الحكومية أسابيع، وأن تبقى حالة الترقب سائدة، وأن أي حديث عن قرب انفراج الأزمة، أو السيناريوهات المتوقعة، مجرد كلام مقاه.وعلمت «الصباح» أن حزبا مشاركا في الحكومة كلف بعض أعضائه، بخوض معارك افتراضية على شبكة الأنترنيت ضد حزب الاستقلال، وضد مواقفه وبضع رموزه ووزرائه السابقين، ما يعني أن استحالة استمرار الحزبين في الطريق نفسه، وداخل خيمة الحكومة، خصوصا بعد ارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بين الطرفين، وعلى لسان قياديين بارزين، يقودهما عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي أعلن خلال الملتقى الوطني الثالث للكتاب المجاليين، المنعقد نهاية الأسبوع ببوزنيقة، أنه يرفض الخضوع للابتزاز، ومستعد لجولة انتخابية ثانية، وأنه غير مستعد للتجاوب والرد على مذكرات تتضمن السب والقذف. وأعلن بنكيران أنه وحزبه لا يخافان ما أسماه «البلطجية السياسية»، واعدا بالاستمرار في الإصلاحات ومحاربة الفساد والمفسدين مهما كلفه ذلك من ثمن. وحذر زعيم الحزب الإسلامي في الاجتماع نفسه، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة، من مغبة إرجاع المغرب إلى مرحلة التحكم، دون أن يفصح عن الجهات التي كانت تمارسه. وحمل الأمين العام لحزب «المصباح» جهات دون أن يفصح عنها، مسؤولية التشويش على التجربة الحكومية، وإرباك التجربة الحكومية لأسباب تخدم مصالحها. وردا على اتهامات بنكيران الجديدة، قال قيادي استقلالي لـ»الصباح»، إن «حزب العدالة والتنمية بزعامة بنكيران ومعه بعض رموز الحزب، يواصلون الإساءة إلى حزب الاستقلال، واتهامه بخدمة أجندة معينة من خارج التحالف الحكومي». وتساءل القيادي نفسه «هل يعقل أن يتفق نحو 800 عضو في المجلس الوطني على خدمة أجندة من خارج حزبنا»، وهل يمكن لمناضلين استقلاليين قضوا نحو 50 سنة في خدمة التنظيم الحزبي للاستقلال أن يخدموا في نهاية مسارهم السياسي، وهم يقتربون من التقاعد السياسي، أجندة خارج الحزب، كما ورد على لسان بعض أعضاء «البيجيدي؟». عبدالله الكوزي

ضغوطات على بنكيران لإعلان الطلاق مع الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رشيد الوالي يعود إلى التلفزيون عبر "ناس الحومة"

ترياتلون أكادير السبت المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات