مصطفى سلمة يضرب أمام مكتب مفوضية اللاجئين

قال إن تمكينه من صفة لاجئ لم تمنع استمرار التضييق على تنقلاته وعودته إلى مخيمات تندوف قرر المبعد الصحراوي، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الدخول في إضراب جديد عن الطعام، بمقر لجوئه أمام تمثيلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. وقال مصطفى سلمة إنه «بعدما طرق كل الأبواب، واستنفد كل الحلول المكنة دون جدوى، قرر الإضراب عن الطعام ابتداء من أمس (الاثنين) إلى غاية تسوية وضعيته». وحمل المبعد الصحراوي الجهات المعنية باضطراره لاتخاذ هذا الموقف، بسبب مماطلتها في البحث عن حل وتجاهلها للوضع غير الإنساني الذي يعيشه ويعاني أبناؤه من تبعاته، مضيفا أن هذه الجهات تتحمل «مسؤولية ما قد يترتب من مضاعفات سلبية».وفي السياق ذاته، كشف مصطفى سلمة أنه استنفد كل وسائل المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته، على مستوى هيآت مفوضية غوث اللاجئين، وسلطات الدولة الموريتانية، وذلك منذ ولوجه التراب الموريتاني، مشيرا إلى أنه لم يتوصل بأي رد إيجابي بخصوص حقه وحق عائلته في الاجتماع في ظروف طبيعية، والحصول على جواز سفر للتنقل.وأكد المبعد الصحراوي أنه يستمر في المعاناة فوق التراب الموريتاني، رغم الاعتراف له بوضع لاجئ في موريتانيا، ومسجل لدى مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، مضيفا أن هذه الوضعية لم تمكنه من الحصول على جواز سفر، «رغم مراسلتي لمفوضية غوث اللاجئين لطلبه أزيد من أربع مرات بداية من فبراير 2012 دون رد، ومراسلة وزارة الداخلية الموريتانية بالطلب نفسه شهر مارس 2013، وردت بالرفض دون تبرير الأسباب».وتشير المادة 28 من الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، بشأن وثائق سفر اللاجئ، إلى أنه «تصدر الدول المتعاقدة للاجئين المقيمين بصورة نظامية في إقليمها وثائق سفر لتمكينهم من السفر إلي خارج هذا الإقليم، ما لم تتطلب خلاف ذلك أسباب قاهرة تتصل بالأمن الوطني أو النظام العام. وللدول المتعاقدة إصدار وثيقة سفر من هذا النوع لكل لاجئ آخر فيها، وعليها خصوصا أن تنظر بعين العطف إلي إصدار وثيقة سفر من هذا النوع لمن يتعذر عليهم الحصول على وثيقة سفر من بلد إقامتهم النظامية من اللاجئين الموجودين في إقليمها».وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لم تف بالتزاماتها بشأن إيجاد حل يجمع المبعد الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، بأفراد عائلته بمخيمات تندوف، وذلك بعد منعه من لقائهم قبل سنتين، ومن الوصول إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري و نفيه إلى موريتانيا. ومنذ تلك الفترة، وهو يراسل المنظمات الحقوقية الدولية وهيآت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط، وخوض سلسلة إضرابات إنذارية ومراسلة السلطات المعنية، من أجل تسوية نهائية لملفه وتمكينه من العودة للقاء أفراد عائلته بمخيمات تندوف. إحسان الحافظي

مصطفى سلمة يضرب أمام مكتب مفوضية اللاجئين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رشيد الوالي يعود إلى التلفزيون عبر "ناس الحومة"

ترياتلون أكادير السبت المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات