15 سنة لمتهمين باختطاف رئيس جماعة بمولاي يعقوب

توبعوا في حالة سراح ونفوا المنسوب إليهم والضحية وشاهد رويا تفاصيل ما وقع أثناء الاستعداد لتشكيل مكتب الجماعة وزعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، 15 سنة سجنا بالتساوي على ثلاثة أشخاص بينهم قريب برلمانيين، توبعوا في حالة سراح، متهمين باختطاف واحتجاز رئيس جماعة بإقليم مولاي يعقوب، إبان تشكيل مكتبها المسير في الانتخابات الجماعية الأخيرة، بعدما أدرجت ملفهم في المداولة صباح الاثنين الماضي، بعد مناقشته بحضورهم والطرف المدني وشاهد. أدانت في ختام سادس جلسة للنظر في الملف 59/12 الذي راج طيلة سنة منذ تعيينه في 8 فبراير 2012، بالسحن خمس سنوات لكل من «خ.م» (42 سنة) و»ع. م» اللذين حضرا بعد إنجاز المسطرة الغيابية في حقهما وألغيت، و»ج. و» قريب برلماني، بتهم «الاختطاف والاحتجاز من أجل تنفيذ أمر والتعذيب واستعمال وسيلة نقل». وقضت بأدائهم تضامنا 20 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة «ع. ر» رئيس جماعة سبع رواضي بمولاي يعقوب، بعدما التمس دفاعه 50 ألف درهم في مواجهتهم أثناء مرافعته، فيما ما زال ملف آخر متعلق بالواقعة ذاتها، يحمل رقم 10/13 يتابع فيه «ع. م»، ورائج أمام الغرفة ذاتها التي أجلت الخميس الماضي النظر فيه إلى 27 يونيو المقبل، لثالث مرة.ويتعلق هذا الملف بالصراع بين حزبي الاستقلال والحركة الاجتماعية الديموقراطية، للظفر برئاسة هذه الجماعة القروية وما عرفه من تداعيات وشد الحبل انتهى بفوز الاستقلالي «ع. م» الطرف المدني بالرئاسة بدعم من أعضاء اتحاديين، في مواجهة «ح. و» قريب «ج. و» الذي اتهم و»خ. م» و»ع. م» باختطاف واحتجاز «ع. م» بمنزل أسرة البرلماني بمكناس وتعذيبه.صباح 12 يونيو 2009، كان المرشح «ع. م» الموظف بمقاطعة أكدال بفاس، رفقة ثلاثة أعضاء بمقهى بطريق مكناس، قبل أن يتوجه و»ع. م» خليفته الحالي والشاهد الوحيد الذي حضر جلسة المناقشة، إلى مقشدة لاقتناء «الحرشة» و»الملوي»، لكن أثناء عودتهما إلى المقهى، فوجئا بسيارة من نوع «داسيا» تعترض سبيلهما، قبل أن ينزل منها 3 أشخاص أرغموا «ع. م» على ركوبها.استرجع الشاهد تفاصيل ما وقع بعدما بوغت ورئيسه الحالي، بالأشخاص المدججين بالأسلحة البيضاء، مؤكدا أنه لم يتعرف إلا على «خ. م»، مشيرا إلى فرار السيارة واختطاف «ع. م» والتوجه به إلى مكناس عبر الطريق الوطنية، إلى أن أخلي سبيله عصرا بعد احتجاجات عارمة لأنصاره وسكان الجماعة الذي عرقلوا السير في الطريق العام.الشاهد قال إن سيارة رباعية الدفاع شوهدت بالمكان عينه، مشيرا إلى أن «ع. م» كان في حالة صحية صعبة حين عودته من مكناس على متن سيارة أجرة، واستقباله بمنزل الحاج «ع»، مؤكدا أن دما كان عالقا بلباسه، عكس ما قاله الضحية من أن أحد مختطفيه مكنه من بذلة جديدة بعد اغتساله ونقله من البيت المحجوز به إلى محطة الطاكسيات بحمرية بمكناس.هذا التناقض انتبه إليه دفاع المتهمين، ورأى فيه دليل على فبركة الملف وحبك سيناريو الاختطاف والاحتجاز، فيما برر الرئيس «ع. م» عدم صراخه أو طلب النجدة، بالمحطة، بأنه كان في حالة يرثى لها، لم تسمح له حتى بالحديث وكشف الأمر إلى ركاب سيارة الأجرة، مشيرا إلى أن نقل معصب العينين قبل نزع قطعة الثوب على بعد أمتار قليلة من المحطة.وأورد الرواية ذاتها للشاهد حول طريقة اختطافه وملابساته، مؤكدا أنهم كانوا ينوون اختطاف رفيقه لضمان أغلبية تمكن «ح. و» المنتمي إلى الحركة الاجتماعية الديموقراطية، من الفوز بالرئاسة، مشيرا إلى تعذيبه نفسيا وجسديا بمنزل أقاربه بمكناس، وتهديده في حال عدم التنازل، متسائلا عن سر عدم إدراج اسمي الأب والابن البرلمانيين في هذا الملف.وقال إن مختطفيه أرغموه على توقيع اعتراف بدين قيمته 40 مليون سنتيم، بحضور عدلين لإجباره على عدم الترشيح، كوثيقة لم يظهر لها وجود إلى الآن، ما برر الضحية ب»الخوف من تأكيد حقيقة الاختطاف»، مؤكدا أن سيارته بقيت مفتوحة الأبواب بموقع اختطافه، فيما تكفلت زوجته «ع. خ» المختلفة عن جلسة المناقشة، بإخبار مصالح الأمن بالواقعة. وقال الضحية الذي لم يتذكر ما إذا كان «خ. م» بين مختطفيه، إن «ج. و» و»ع. م» نقلوه إلى محطة الطاكسيات وأطلقا سراحه، ما نفاه المتهمون الثلاثة الذي تشبثوا بإنكار كل هذه الرواية الواردة على لسان الضحية والشاهد، دون أن ينكر اثنان منهم علاقتهما العملية بالثالث، متسائلين عن سر عدم طلب الضحية النجدة بالمحطة، وعدم التبليغ بالواقعة لدى أمن مكناس. حميد الأبيض (فاس)

15 سنة لمتهمين باختطاف رئيس جماعة بمولاي يعقوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

9 ممرضين لكل 10 آلاف نسمة

هرماش: أريد الاستمرار مع تولوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات