لائحة سوداء تقصي قياديين بنقابة الاتحاد الاشتراكي

اتفاق حول تمثيلية كافة القطاعات داخل الأجهزة التنفيذية للفدرالية الديمقراطية للشغل كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح» أن أعضاء قياديين في الفدرالية الديمقراطية للشغل، المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي، وضعوا لائحة سوداء، بأسماء أشخاص تروم بعض الجهات داخل المركزية النقابية إقصاءهم من المكتب المركزي للنقابة. وأفادت المصادر نفسها، أن هذه اللائحة التي يقودها مقربون من عبد الحميد الفاتيحي، المرشح السابق للكتابة العامة للنقابة، مدعوما من طرف إدريس لشكر من داخل المكتب السياسي، أثارت مخاوف كثير من المرشحين للمكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، سيما أن اللائحة تقصي كثيرا منهم، وتجعلهم خارج الأجهزة التنفيذية للمركزية.وأكدت المصادر نفسها، أن ما أطلق عليها «اللائحة السوداء»، لعبت بها أطراف داخل المجلس الوطني، من أجل استفزاز طرف ثان، مقرب من عبد الرحمان العزوزي، مشيرة إلى أن اللائحة حققت الغاية منها، بالنظر إلى أنها تضمنت تمثيلية غالبية القطاعات التي تقرر تمثيلها داخل المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، مضيفة أن الغرض من ترويج اللائحة هو توجيه رسالة إلى مقربين من العزوزي مفادها قدرتهم على تشكيل أغلبية داخل المكتب المركزي بناء على الأغلبية التي تتوفر عليها اللائحة داخل المجلس الوطني، وهو الأمر الذي حاول أصحاب اللائحة تحقيقه عبر ضمان تمثيل أكثرية القطاعات، ويتعلق الأمر بقطاع العدل (مقعدان) والبريد (مقعدان) والصحة (مقعدان) والتعليم (ثلاثة مقاعد) واليسار (مقعدان) والفوسفاط (مقعدان)، بالمقابل عمد واضعو «اللائحة السوداء» إلى ترشيح أسماء أخرى، ضمن اللائحة باسم باقي القطاعات، لم تكن مرشحة لعضوية المكتب المركزي، وإقصاء أسماء قيادية عن هذا القطاعات النقابية.بالمقابل، كشفت مصادر «الصباح» أن رئاسة المؤتمر نجحت في تحقيق تقدم خلال الاجتماع الماضي للمجلس الوطني، وذلك بالاتفاق حول أعضاء المكتب المركزي المقبل، على أساس أن تعرض الترشيحات للتصويت خلال اجتماع المجلس الوطني المقبل للمركزية النقابية، مضيفة أن الاتفاق يهم توزيع معقد واحد لكل من قطاعات العدل والفوسفاط والصحة والجماعات المحلية والبريد والفلاحة والمالية، فيما يحوز قطاع التعليم ثلاثة مقاعد داخل المكتب المركزي، مقابل مقعد واحد لتمثيلية النساء وأربعة مقاعد موزعة بالتساوي على كل من اليسار الأخضر والاشتراكي الموحد، بمقعدين، والقطاعات الصغرى والقطاع الخاص، بمقعدين أيضا. وحظي هذا المقترح بالموافقة، بالمقابل وقع اختلاف حول الصيغ المتعمدة في توزيع المقاعد الأربعة المخصصة لحزب الخضر والاشتراكي الموحد، وللقطاعات زائد القطاع الخاص، إذ في الوقت الذي يدافع فيه البعض عن فكرة توزيع مقعدي اليسار بالتساوي بين الحزبين، يرى آخرون ترك المقعدين مفتوحين على التنافس بينهما، فيما يرتقب أن يحسم الاجتماع المقبل في ما تبقى من التفاصيل لإعلان أعضاء المكتب المركزي وتجديد انتخاب عبد الرحمان العزوزي، كاتبا عاما للمركزية النقابية.وتجدر الإشارة، إلى أن الحسم في لائحة أعضاء المكتب المركزي، تأجلت مرتين، بعد أن تدخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اجتماع سابق بالبيضاء، لرأب الصدع الذي ظهر بعد انتخاب أعضاء المجلس الوطني للنقابة. إحسان الحافظي

لائحة سوداء تقصي قياديين بنقابة الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرادارات المتحركة بالشوارع بعد 10 أيام

الداودي: نحن المعارضة الوحيدة في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات