النقابة الوطنية للصحافة تناقش الدعاية السياسية والإعلام

تنظم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، غدا (الجمعة)، ندوة على الساعة الخامسة مساء بالخزانة الوطنية بالرباط، حول موضوع «الدعاية السياسية والإعلام»، على ضوء التطورات الأخيرة، التي شهدتها المنطقة، وارتباطا بأحداث العيون التي حصلت في نونبر الماضي. ويشارك في هذه الندوة، التي تهدف إلى تدارس موضوع الدعاية السياسية، خاصة خلال النزاعات بين الدول، وكيفية تمريرها عبر وسائل الإعلام، الأساتذة عبد المنعم دلمي، ومحمد العربي المساري، وعبد الله ساعف، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية.وأشارت أرضية النقاش الأولية، إلى أن ما قامت به أغلب وسائط الإعلام الاسبانية، في متابعتها لموضوع أحداث العيون، كان نموذجا صارخا لتوظيف الصحافة والإعلام ومختلف وسائل التواصل، لخدمة أهداف سياسية. ويطرح هذا النموذج عدة تساؤلات، من أهمها: هل يمكن تصور أي دعاية سياسية بدون أدوات تواصل؟ وما هو موقع الصحافة ووسائل الإعلام في هذه اللعبة؟ ثم هل تتحول وسائل الإعلام، خاصة العاملون فيها من صحافيين إلى مجرد أدوات في يد السياسيين؟ أين هي الصحافة الأخلاقية والضمير المهني وضرورة التقصي والتدقيق في البحث عن الأخبار ونشرها؟ هل يمكن فعلا القيام بهذا التقصي، بشكل جيد، علما أن وسائل الإعلام يتحكم فيها المالكون والشركات التجارية وسوق الإعلانات، والمصالح العليا للدول! كما يسمح هذا الوضع بطرح سؤال مشروع هو: هل هناك استقلالية حقيقية لوسائل الإعلام وللصحافيين عندما يتعلق الأمر بنزاعات ترابية ومواجهات مسلحة ومصالح كبرى؟ بمعنى، ألا تتحول الصحافة إلى وسيلة في الصراع الاستراتيجي للبلدان ولمختلف القوى؟وبالإضافة إلى هذه الأهداف التي تهم طرح تساؤلات وإشكالات حول دور وموقع وسائل الإعلام في الدعاية السياسية، هناك أيضا السياق الوطني والإقليمي الخاص، الذي يجد المغرب نفسه فيه، أمام قوة دعائية أضخم منه، تتمثل في الآلة الإعلامية الإسبانية.لماذا تقف الصحافة الإسبانية، باستمرار، من قضية الصيد البحري، ومرورا بالهجرة، إلى قضية الصحراء أو غيرها، موقفا معاديا للمغرب؟ هل يتعلق الأمر بمصالح عليا للدولة الإسبانية، أم هناك حقد تاريخي أم سوء تفاهم فقط! لماذا تقبل الصحافة الإسبانية أن تلعب هذا الدور، بينما ترفع في مناسبات أخرى شعارات احترام حقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة؟ أم نحن أمام صحافة لا أخلاقية؟ هل هناك اعتراف بالضمير المهني واحترام له، وتقاليد مهنية جادة في هذا البلد! من يتحكم في الصحافة ووسائل الإعلام الإسبانية ؟ هل هم السياسيون، أم الرأسمال؟ أم هما معا ؟ ثم هل هم من اليمين أم من اليسار؟ هل ننساق وراء ترويج «حماسة وطنية»، بأساليب تقليدية ووسائل إعلام ضعيفة؟ أم نحن في حاجة إلى إستراتيجية إعلامية مبنية على مؤسسات قوية حديثة؟ وتهدف الندوة إلى مناقشة كل هذه القضايا مع استخلاص أفكار تهم كيفية مواجهة الدعاية السياسية ضد بلادنا في الإعلام. الصباح

النقابة الوطنية للصحافة تناقش الدعاية السياسية والإعلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس المنافسة يقدم حصيلة نشاطه خلال 2009

الرادارات المتحركة بالشوارع بعد 10 أيام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات