قائد بسلا احتجز ستة مواطنين وحلق رؤوسهم

المشتكون قالوا إنه أمر أعوانه بتقييدهم وجلدهم وصب الماء عليهم وحاول متابعتهم بتهمة "إهانة موظف" وضع ستة مواطنين، أول أمس (الثلاثاء)، شكايات لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، يتهمون فيها قائدا، عين في إطار الحركة الانتقالية الجديدة بضاحية «بوقنادل» بسلا، باحتجازهم وتقييدهم يوما كاملا وتعريضهم لتعذيب بالضرب المبرح، قبل حلق رؤوسهم وصب الماء عليهم، في مشهد لا يختلف كثيرا عما كان يقع خلال سنوات الجمر والرصاص.وابتدأت مأساة المواطنين الستة، حسب ما أفاد به الضحايا، عندما كان القائد ذاهبا، رفقة عدد من الخلفان وأعوان السلطة، لهدم بعض المنازل العشوائية، حين تناهت إلى مسامعه عبارات قدحية وسب وشتم، الأمر الذي جعله يطلب «التعزيزات» من القيادة، ويعود على عجل إلى المكان الذي صدر منه السب والقذف، ليعتقل ستة أشخاص اعتقالا تحكميا، ويتوجه بهم إلى مقر القيادة، حيث خضعوا للتعذيب والتنكيل، قبل حلق رؤوسهم عنوة.وذكر مصدر من المشتكين أن القائد كان يطلب منهم أن يهتفوا باسمه في إطار سياسة الإذلال، وعندما كانوا يرفضون، أو يحتجون، كان يوجه تعليماته إلى عناصره ومساعديه، لمواصلة جلدهم وصب الماء عليهم، الأمر الذي أجبر بعضهم على الرضوخ لتعليمات القائد.وبعد أن انتهت حصص التعذيب، التي استمرت يوما كاملا، نقل القائد وأعوانه المشتكين، مقيدين بحبال وأصفاد، إلى مقر الضابطة القضائية للدرك الملكي من أجل تحرير محاضر رسمية لهم، وإحالتهم على العدالة في حالة اعتقال، بعد أن أصر على متابعتهم أمام العدالة من أجل تهمة «إهانة موظف أثناء أداء عمله، ومحاولة الإيذاء العمدي في حق عناصر القوات العمومية»، وهو الأمر الذي رفضه رجال الدرك الملكي، بالنظر إلى أن الضحايا كانوا في وضعية صحية غير عادية، وكانت تبدو عليهم علامات العياء والإرهاق نتيجة التعذيب والاحتجاز، إذ امتنع رجال الدرك عن إيقافهم أو وضعهم رهن الاحتجاز، ليفرجوا عنهم، بعد استشارات مع الرؤساء المباشرين.وبمجرد الإفراج عنهم، توجه الضحايا الستة نحو مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وسجلوا شكايات في الموضوع، معززة بشهادات طبية تحدد فترة العجز لبعضهم في ثلاثين يوما قابلة للتمديد، والتي ينتظر فتح تحقيق حول مضمونها من طرف النيابة العامة، كما حلوا بمقر العمالة، لكن تعذر عليهم مقابلة العامل، ليسجلوا شكاياتهم، في انتظار فتح تحقيق بشأنها من طرف سلطات الإدارة الترابية.من جهتها، نفت مصادر مقربة من القائد المشتكى به، الاتهامات المذكورة جملة وتفصيلا، وعزت الأمر إلى ما أسمته «تصفية حسابات»، مبررها في ذلك «جهود القائد في الحرب على البناء العشوائي»، وتؤكد أن كل ذلك لا يعدو أن يكون «ضريبة القيام بالواجب». محمد البودالي

قائد بسلا احتجز ستة مواطنين وحلق رؤوسهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشرقاوي: حجز 30 رشاشا و مسدسات وذخيرة حية بأمغالا

ارتياح لحصيلة أولمبيك آسفي في الذهاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات