المغرب الفاسي … العائد إلى الأضواء

فاز بلقب الخريف وأخمد فتيل معارضيه والحجز على حسابه البنكي عائق مؤرق يعود فريق المغرب الفاسي إلى الأضواء، وهو يتوج بطلا للخريف في بطولة الموسم الجاري، بعد تراجع مريب تتحكم فيه الصراعات والتطاحنات بين فرقائه. لم يكن ممثل العاصمة العلمية فريقا عاديا، إذ يعد من الفرق التي تألقت وطنيا منذ تأسيسه عام 1946 بإيعاز من بعض الغيورين نظير إدريس بنزاكور وعمر الفيلالي وغيرهم. شارك في كأس العصبة الفرنسية عام 1954 وبلغ المباراة النهائية، لينهزم أمام ريد ستار الفرنسي، قبل أن يواصل لمعانة في مساره الكروي بفوزه بكأس العرش مرتين وبالبطولة الوطنية أربع مرات، إلى جانب مشاركته في المسابقتين الإفريقية والعربية.طوارئ قبل الاستعداداتأعلن فريق المغرب الفاسي حالة طوارئ قبل الشروع في الاستعدادات القبلية، التي بدأها مبكرا بإفران ثم فاس. كما أعاد رشيد الطاوسي مدربا للفريق خلفا لعبد الهادي السكتيوي.في إفران وضع الطاوسي تصورا أوليا حول التشكيلة النموذجية التي سيعتمد عليها في البطولة. أبعد لاعبين خارج مفكرته التقنية بعد تجريبهم وحافظ على اللائحة نفسها التي شكلت النواة الأساسية على عهد المدرب السابق. كما ضم محمد الأشهبي إلى الطاقم التقني، مقابل التخلي عن خدمات المعد البدني حسن الطالب. أما محمد عبيس، الذي استنجد به الطاوسي لتعويض الطالب، فلم يعمر طويلا، بعدما اشترط 20 ألف درهم راتبا شهريا.ترميم الصفوفاعتقد عديدون أن المغرب الفاسي لن يواجه مشاكل مع انطلاق منافسات البطولة، بسبب حفاظه على المجموعة نفسها أولا، وفوزه بثلاث دوريات في كل من القنيطرة والجديدة وفاس، بيد أن انطلاقته لم تكن بالكيفية التي يريدها عشاق الفريق.لكن الفريق سيعود إلى الواجهة بتحقيق نتائج سارة في ثلاث دورات الأخيرة من مرحلة الذهاب، ويصعد تدريجيا نحو المقدمة، قبل الانقضاض عليها في الدورة قبل الأخيرة.وإذا كان المغرب الفاسي رمم صفوفه رغم أنه لم ينتدب سوى موسى تيغانا من مالي وسعيد حموني من اتحاد الخميسات، ففي المقابل ضم أعضاء أغلبهم من فاس لمباشرة التسيير عن قرب، عكس ما كان عليه الحال سابقا. وربما أدرك المكتب المسير حاجة فريق ال»ماص» إلى من يسهر على تدبير شؤونه اليومية بتنسيق مع الأعضاء المقيمين في البيضاء. تسوية تعويضات وأخرى معلقةرفض أغلب لاعبي المغرب الفاسي الشروع في التحضيرات القبلية ما لم تصرف جميع مستحقاتهم المالية المترتبة منذ الموسم الماضي، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم بعد اجتماعات ماراثونية جمعتهم بأعضاء أغلبهم من فاس. وتعهد المكتب المسير بإيجاد حل للضائقة المالية التي كانت سببا في إضرابهم في مناسبات عديدة.ولأن الفريق يراهن على العودة إلى الأضواء من جديد، التزم بما تعهد به من قبل، إذ يصرف مستحقات اللاعبين بانتظام مع استثناءات قليلة جدا. لكنه في المقابل عجز عن تسديد تعويضات أجور مؤطري ومستخدمي مدرسة المغرب الفاسي، إذ مازال عبد الرحمان السليماني ينتظر مستحقاته المالية، شأنه شأن المؤطرين. أما مركز التكوين، فلم يعد يقوم بالدور ذاته للمشاكل سالفة الذكر.انتقالات وانتدابات في الأفقوضع رشيد الطاوسي، مدرب فريق المغرب الفاسي، ستة لاعبين في لائحة الانتقالات خلال ال»ميركاتو»، ويتعلق الأمر بكل من الإيفواري رودريغيز ويوسف عبودة وعبد الفتاح الخرازي ورضا الوطاسي، إضافة إلى مهدي اللوماري.وبينما يراهن المكتب المسير على الحفاظ على التركيبة نفسها والاعتماد على اللاعبين الشباب، يشدد رشيد الطاوسي على ضرورة انتداب لاعبين جدد في مرحلة الانتقالات الحالية لسد الخصاص الذي يعانيه الفريق في بعض المراكز. ومن بين المطلوبين في المغرب الفاسي عز الدين حيسا، مدافع حسنية أكادير.مستشهرون ومبالغ إضافيةتعاقد فريق المغرب الفاسي مع مستشهرين جدد نظير مؤسسات «كيتيا» و»آر سيراميك» و»حليب سايس» و»ساكوب» و»إنجاز سكن» و»وفا إيموبيليي». كما سيستفيد من مبلغ 450 مليون سنتيم لمدة 20 شهرا، أي ما يعادل 25 مليونا شهريا، بعد كراء المقصف الموجود في ملكيته.ويعود تهافت المستشهرين على الفريق الأصفر إلى تألقه في بطولة الموسم الجاري وبلوغه نهائي كأس العرش للمرة العاشرة في تاريخه، إلا أنه لم يفلح في الظفر باللقب، ليتوج بدله فريق الفتح الرياضي.وأوضح خالد بنوحود، الرئيس المنتدب والناطق الرسمي، أن ثقة هذه المؤسسات الإنتاجية في فريق المغرب الفاسي ومسؤوليه كانت سببا وراء جلب هؤلاء المستشهرين. وتابع «أن هناك تدبيرا ماليا معقلنا وتسييرا محكما يعيشه حاليا فريق المغرب الفاسي. ونأمل أن نكون عند حسن مستشهرينا وكذا الجمهور الفاسي».الحجز على الحساب البنكي حجزت المديرية العامة للضرائب على الحساب البنكي لفريق المغرب الفاسي، وذلك لعدم تسديده ضرائب عن مداخل المقصف لمدة تتجاوز 16 عاما.وبات المغرب الفاسي مطالبا بتسديد 560 مليون سنتيم لفائدة مديرية الضرائب.وكانت المديرية طالبت باستخلاص ما يناهز 800 مليون لفائدة المديرية في الموسم قبل الماضي، بيد أن عدم التزام الفريق بتسديد ما بذمته، دفع مديرية الضرائب إلى الحجز على الحساب البنكي، ومضاعفة المبلغ.ويسعى فريق المغرب الفاسي إلى رفع الحجز من خلال مفاوضات تجمعه حاليا بمسؤولي مديرية الضرائب، في أفق الحصول على اتفاق يرضي الطرفين. إنجاز: عيسى الكامحي

المغرب الفاسي … العائد إلى الأضواء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: الطاوسي... الحالم بلقب مع الـ "ماص"

الاتحاد المصري يعاقب الأهلي والزمالك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات