مستشار جماعي يتزعم عصابة بالبئر الجديد

سرقت 7000 طن من أعلاف الدواجن وكبدت الشركة خسائر فادحة أحال الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها 18 شخصا من بينهم جامعيون يتزعمهم مستشار جماعي ببلدية البئر الجديد، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والإدلاء بوثائق تحمل بيانات كاذبة إثر مثولهم أمامه زوال أول أمس (الاثنين).وكانت الخيوط الأولى لكشف هذه العصابة الإجرامية انطلقت بشكاية ضد مجهولين تقدم بها (ظ. ك) مدير شركة متخصصة في إنتاج علف الدواجن والماشية، تقع بدوار السلاطنة بتراب جماعة المهارزة الساحل المحاذية للبئر الجديد، ومن خلالها أفاد أنه بمناسبة الجرد السنوي للإنتاج والمخازن تبين أن المعمل يشكو من خصاص 7000 طن من الأعلاف، قيمتها أزيد من مليارين ، وهو ما عزز المكالمات مجهولة المصدر التي كان يتلقاها على هاتفه المحمول تفيد أن معمله يتعرض لسرقة ممنهجة ولفترة غير قصيرة، وأنه يشك في أن بعض سائقي الشاحنات المكلفة بجلب المواد الأولية كالذرة والصوجا وغيرها من ميناءي الجرف الأصفر والدار البيضاء، ومن مدينة تاوجطات، يعملون إلى تحويل الشحنات إلى وجهات مجهولة، ويتوقفون بالقرب من المعمل كي يوهموا الناس بأنه تم تفريغها بحاويات معمله، وان الفريق المكلف بالاستقبال والميزان يتواطأ معهم بمدهم بوصولات الإفراغ.وإثر هذه الإفادة جند المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة عددا من عناصره ، وفرضوا المراقبة على محيط المعمل طيلة ليلة 29 دجنبر 2010 دون أن يسفر ذلك عن شيء يذكر، وفي يوم 30 دجنبر 2010 وبتنسيق مع مدير المعمل تم التأكد أن شاحنة من نوع رونو محملة بمادة الصوجا قادمة من عين تاوجطات نحو المعمل المذكور بالبئر الجديد، وهي اللحظة التي كلف فيها الدركيون مخبرا بتتبع الشاحنة فأفاد أنها توقفت بتيط مليل قبل أن يفقد أثرها بدخولها تراب جماعة مديونة.وعند مدخل البئر الجديد تم نصب كمين للشاحنة المذكورة على خلفية أن سائقها سيأتي لا محالة إلى هناك لتسلم وصل الإفراغ.وفي حدود الساعة الثانية صباحا توقفت الشاحنة وهي فارغة بمركز البئر الجديد، ولدى استفسار سائقها عن وصل إفراغ الحمولة ظهر عليه الارتباك، ثم اعترف بأنه باعها لشخص يدعى لحسن بمدينة مديونة وانه الآن بصدد انتظار ع .خ وهو المستشار الجماعي المكلف بالميزان لمده بوصل الإفراغ ، ثم عمد إلى إخراج مبلغ 10000 درهم لإرشاء الدركيين.وما هي إلا دقائق حتى توقفت سيارة بوجو 205 وعلى متنها المستشار الجماعي ع.خ ، ليجد في استقباله عناصر الدرك وبعد إخباره بالمنسوب إليه أخرج من جيبه وصل تسلم الحمولة التي حول اتجاهها نحو مديونة ووزنها 26 طنا من الصوجا، وهذا ما كان أكده سائق الشاحنة الذي أفاد أنه تسلم مقابل قيامه بهذه العملية مبلغ 10000 درهم ، وأن هذه هي المرة الثالثة التي ينفذ فيها هذه السرقة بإيعاز وتشجيع من ع.خ الذي أغراه بأنها طريقة تحقق أرباحا سهلة ودون عقوبات.ولدى الاستماع إلى العقل المدبر لكل عمليات السرقة التي نفذت بمعمل الأعلاف، أكد ع.خ البالغ من العمر 35 سنة أب لطفلين والذي يتحدر من تارودانت أنه تابع دراسته بشعبة الدراسات الإسلامية بجامعة شعيب الدكالي قبل أن يشتغل بالمعمل المذكور سنة 1997 حارسا أول الأمر ثم مراقبا للميزان بأجرة 3800 درهم للشهر ، وأنه كان يطالب صاحب المعمل بتحسين وضعيته دون جدوى، ما جعله يكن له العداوة ويفكر في سرقته قبل سنة تقريبا، ما دفعه إلى ربط الاتصال بسائقي الشاحنتين المكلفين بجلب الذرة والصوجا، وبتعليمات يفرغانها عند ب لحسن بمديونة وشخص مشهور بشراء كافة أنواع المسروقات، ويتقاضى عن كل شحنة مبلغ 40 ألف درهم ينال منها السائق 10000 درهم ، وبعد إفراغ الشحنة بمديونة يلتحق السائق لمده بوصل يؤكد أنه أفرغها فعلا بمعمل علف الدواجن بالبئرالجديد.وأضاف العقل المدبر للعصابة أن المواد المصنعة والجاهزة للبيع تخرج من المعمل، وفق خطة، إضافة 4 أطنان في كل شحنة لا تخضع للوزن وعند إتمام العملية يتسلم نصيبه من ذلك. عبدالله غيتومي (الجديدة)

مستشار جماعي يتزعم عصابة بالبئر الجديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحباط محاولة تهريب سبعة أطنان و نصف من الشيرا

البحث عن جهات أمنت الطريق لشاحنة تهريب بالداخلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات