ساجد يرفع الجلسة بعد هجوم مستشار على المنصة

المعارضة بمجلس البيضاء تهدد برفع دعوى قضائية ضد القرار و"ليدك" تفلت من المحاسبة تحولت الدورة الاستثنائية المفتوحة لمجلس مدينة الدار البيضاء إلى مواجهة مفتوحة بين رئيس المجلس محمد ساجد، مدعوما بأعضاء المكتب المسير، والمعارضة ممثلة في فريق حزب الاستقلال ومستشاري الاتحاد الاشتراكي بعد انسحاب الرئيس من الجلسة، إثر احتجاجات مستشار من الاستقلال على الرئاسة.وخلق صعود محمد منتصر من حزب الاستقلال إلى منصة الدورة وحمله لمكبري الصوت اللذين كانا موضوعين أمام الرئيس بعد رفض الأخير منحه نقطة نظام، وهو الأمر الذي أثار حفيظة ساجد الذي غادر القاعة غاضبا رفقة أعضاء مكتب المجلس. وقال ساجد تعليقا على الحادث إن حزب الاستقلال تعامل خلال الدورة بطريقة سياسوية لم تحترم القانون، معتبرا خلال ندوة صحافية مصغرة بمكتبه بولاية الدار البيضاء أنه اضطر إلى مغادرة الجلسة، لأن ظروف العمل أصبحت غير متوفرة بعد أن لجأ بعض أعضاء المجلس خصوصا من فرق المعارضة إلى وسائل بعيدة كل البعد عن الطرق الديمقراطية.وأكد ساجد أن المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء متشبث بمصالح البيضاويين، مستنكرا في الوقت ذاته الجو الذي مرت فيه بداية الدورة.وأضاف ساجد أن أغلبيته داخل المجلس تتوفر على تصور للخروج ببعض التدابير العملية لمواجهة المشاكل التي تعرفها المدينة، موضحا أن الأغلبية ستصدر بلاغا سيتم توقيعه من طرف جميع رؤساء الفرق، لأنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من طرف البيضاويين.وأشار ساجد إلى أن الدورة الاستثنائية انطلقت بحسن نية، وقال "كنا نتمنى أن تمر الدورة في جو سليم يسمح بمناقشة النقطة المطروحة، وتحديد الأولويات على ضوء ما وقع". واتهم ساجد مستشاري حزب الاستقلال بالتشويش على الدورة، مضيفا أنه رغم التشويش الذي وقع، فإن الأغلبية تتوفر على توصيات تجعلها أغلبية مسؤولة.وقال ساجد تعليقا على حادث المنصة "لا يمكن أن تستمر، والناس يهجمون عليك في المنصة، ولذلك اضطر الرئيس إلى رفع الجلسة بمساندة جميع فرق الأغلبية".وشدد ساجد على أن المجلس سيكون لجنة تتولى تتبع ملف الفيضانات مع شركة "ليدك"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك أي تقرير عن الفيضانات التي ضربت المدينة غير الذي وزع على المستشارين.إلى ذلك، اتهم مستشارو المعارضة وبعض مستشاري الأغلبية الذين ظلوا داخل القاعة، ساجد بخرق القانون المنظم للمجلس، واعتبروا أن القانون يمنع على الرئيس رفع الجلسة بالطريقة التي جرت ومغادرة القاعة. وأوضح بوشتى الجامعي، عن فريق حزب الاستقلال المعارض، أن الرئيس ليس لديه الحق في رفع الجلسة، مضيفا أن المعارضة التقت الكاتب العام لولاية الدار البيضاء الذي أكد لها أن الرئيس ليس من حقه رفع الجلسة، ونفى المصدر ذاته أن يكون المستشار محمد منتصر اعتدى على الرئيس، لأن كل ما طلبه هو نقطة نظام رفض الرئيس منحه إياها، وهو أمر مخالف للقانون.وبخصوص تعليقه على مغادرة الرئيس للقاعة، أكد الجامعي أن الرئيس سبق أن مر من ظروف أكثر خطورة، ومع ذلك، لم يعمد إلى رفع الجلسة، معتبرا أنه تخوف من المساءلة على عدم حضور المدير العام لشركة "ليدك" إلى الدورة.واتهم الجامعي رئيس المجلس بإيصاله إلى النفق المسدود بسبب ضعف الرؤية الإستراتيجية في تدبير الشأن الجماعي لدى الرئيس وارتباك الأغلبية المسيرة للمجلس، مهددا بفضح جميع ملفات سوء التسيير والتدبير الجماعي للمدينة التي تشمل حسب قوله ملفات المجازر وصندوق الأشغال. ومن جانبه، أكد محمد منتصر، عضو فريق حزب الاستقلال المعارض، الذي رفع رئيس المجلس جلسة الدورة الاستثنائية بسببه، بعد صعوده المنصة في تصريح لـ "الصباح"، أنه لم يصعد إلى المنصة على أساس توقيف الدورة، موضحا أنه فعل ذلك، لأن رئيس الجلسة لا يحترم جميع المستشارين.وأوضح منتصر أن الرئيس التقى الأغلبية الممثلة داخل المجلس صباح أول أمس (الاثنين)، واتفق معها على عدم منح نقط نظام خلال الدورة وهذا أمر غير مقبول، وأضاف أنه صعد المنصة من أجل أخذ الكلمة بعد أن رفض الرئيس منحه إياها.وهددت المعارضة مدعومة بمستشاري الاتحاد الاشتراكي الممثلين في المجلس برفع دعوى قضائية ضد الرئيس أمام المحكمة الإدارية للطعن في عدم قانونية القرار الذي اتخذه رئيس مجلس المدينة برفع الجلسة. إلى ذلك، تباينت ردود فعل مستشاري الأغلبية الممثلة داخل المجلس، ففيما حرص مصطفى الحيا على الجلوس إلى جانب ساجد خلال الندوة الصحافية التي عقدها للإعلان عن رفع الجلسة، أكد سعيد كشاني، رئيس فريق العدالة والتنمية بالمجلس، أنه كان ينبغي أن تستمر الجلسة، لأن الموضوع المطروح للنقاش كبير، وكان يجب تجاوز مثل تلك الأخطاء للإجابة عن انتظارات المواطنين. وأضاف كشاني أن لدى فريقه لقاء مع الرئيس لمعرفة الضغوط والحيثيات التي جعلته يتخذ قرار رفع الجلسة، معتبرا أن فريقه غير راض عن أداء شركة "ليدك" التي اعتبر أنها ارتكبت أخطاء خلال الكارثة التي ضربت الدار البيضاء أخيرا.ورغم اللقاء الذي عقدته مكونات المعارضة مع مسؤولي ولاية الدار البيضاء من أجل استئناف الدورة الاستثنائية، خاصة أن أول أمس (الاثنين) كان آخر موعد قانوني لعقدها، فإن مساعيهم لم تسفر عن ثني ساجد عن قراره برفع الجلسة. يذكر أن المدير العام لشركة "ليدك" لم يحضر الدورة الاستثنائية، رغم الرسالة التي وجهها إليه عمدة المدينة. إسماعيل روحي

ساجد يرفع الجلسة بعد هجوم مستشار على المنصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق السباق لإعادة هيكلة الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة

ارتفاع عدد ضحايا الخيرية الإسلامية بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات