نظم سكان إقامة دار السعادة1 بمراكش، أخيرا، وقفة احتجاجية للتنديد بعدم احترام التصميم المصادق عليه لإنجاز مشروع إقامة دار السعادة، وذلك ببناء المرافق الضرورية المبينة على التصميم وغير المنجزة على أرض الواقع، (مدرسة، فضاءات ترفيهية للأطفال، مجالات خضراء)، وعدم فتح دار الشباب، وروض الأطفال والمركب التجاري لدار السعادة. واستنكر السكان تحويل البقعة الأرضية رقم 14 التي تريدها اتحادات الملاك المشتركين متنفسا طبيعيا ورياضي للسكان، والمخصصة لتجهيز عمارات سكنية، إذ تم بيع ما بين 460 و 500 شقة قبل انطلاق الأشغال، وهو ما أكده أحد المستفيدين، مشيرا إلى أن سعر الشقة حدد في 250 ألف درهم، في إطار السكن الاقتصادي والاجتماعي.وأضاف المصدر ذاته أن أغلب المستفيدين أدوا ثمن الشقة مسبقا، مما يشير إلى مضاربات عقارية عوض تخصيصها لموظفين يقدمون مبلغا ماليا محددا على أساس تتمة البيع بواسطة قروض بنكية.وأوضح بعض المستفيدين من العملية الجديدة أن إدارة مؤسسة دار السعادة، حددت الشطر الأول في 125 ألف درهم، ليرتفع إلى 200 ألف درهم، قبل أن تلزم المؤسسة المستفيدين بتقديم المبلغ الإجمالي ( 250 ألف درهم قبل انطلاق الأشغال).واستغرب المحتجون لحصول صاحب المشروع على الرخصة الاستثنائية على عهد الوالي محمد مهيدية في الوقت الذي لم يتمكن من الحصول عليها على عهد الوالي السابق منير الشرايبي وسلفه محمد حصاد.وأوضح عضو اللجنة التحضيرية لفدرالية اتحادات الملاك المشتركين بإقامة دار السعادة، أن اقامة دار السعادة تفتقر إلى العديد من المرافق التي تضمنها تصميم التهيئة، مشيرا إلى مكتب البيع فوق منطقة خضراء والذي سبق أن تعهد صاحب المشروع بتفويته إلى الشرطة في الوقت الذي تتضمن البقعة رقم 14 مقرا للوقاية المدنية، قبل أن يتحول الجزء الأكبر منها إلى عمارات تم بيعها قبل الشروع في عملية البناء. وتجدر الإشارة إلى أن المحتجين راسلوا العديد من الجهات انطلاقا من والي الجهة وعمدة المدينة بالإضافة إلى رئيسة مقاطعة جيليز، والتي استغرب المحتجون لاختيارها الوقوف بجانب قائد الملحقة الإدارية عوض الإنصات لمشاكلهم.من جهته راسل مقيم فرنسي صاحب المشروع عبر السفارة الفرنسية متسائلا عن عدم الالتزام بالتصميم وغياب المناطق الخضراء هذه الأخيرة التي أقامها السكان بجوار محلاتهم دون الحصول على موارد مائية لسقيها حيث ـ يوضح المحتجون ـ عمد صاحب المشروع إلى ردم الآبار التي استغلها خلال عملية البناء كما فوت أحدها لصاحب الحمام على حد تعبيرهم، كما فوت بقعة خاصة بحديثة للأطفال للمصالح البلدية تستغل في إقامة معارض تجارية. تستمر معاناة سكان إقامة دار السعادة في غياب العديد من المرافق الطبيعية والاجتماعية والرياضية، في وقت يمارس الأطفال والشبان رياضتهم المفضلة بالشوارع معرضين أنفسهم لحوادث السير التي ذهب ضحيتها أحد الحراس. محمد السريدي (مراكش)