مهرجان تطوان… قبلة السينما المتوسطية

تكريم سعد الشرايبي وأحمد حلمي في افتتاح الدورة 19 تتواصل مساء اليوم (الاثنين)، بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المقامة إلى غاية السبت المقبل، بتكريم السينما الجزائرية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، ومشاركة السينما البرتغالية، ضيفة شرف هذه النسخة .ويتضمن برنامج اليوم، إقامة مائدة مستديرة حول موضوع «السينما وتاريخ الموريسكيين: وجهات نظر أخرى»، بمشاركة جامعيين ومؤرخين من إسبانيا والمغرب، كما يعرض فيلمان ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، وهما الكرواتي «طريق حليمة» لأريسن أنطون، والإسباني «شعور ميت بالسعادة» لخافيير ريبويو، إلى جانب الأفلام الوثائقية الثلاثة المبرمجة في المسابقة الرسمية، وهي المغربي «الراقص» لعبد الإله الجوهري، والمصري «أنا سعيد إلى درجة أني سألعب الغولف» لسامح إيستيفانوس، والمصري الإماراتي «البحث عن النفط والرمال» لفيليب ديب.وكان المهرجان، افتتح أول أمس (السبت)، بحضور محمد نبيل بنعبدالله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ورئيس مؤسسة المهرجان، الذي أشار في كلمة له بالمناسبة إلى أن هذه التظاهرة التي تعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية الوطنية، تعمل على مد جسور التواصل الفني بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، مذكرا في الآن ذاته، بمنجزات الحكومة في مجال السينما، عبر المصادقة على ثلاثة نصوص قانونية منظمة لدعم الأفلام، والمهرجانات، ورقمنة القاعات السينمائية.كما عرف حفل الافتتاح، تكريم المهرجان المغربي سعد الشرايبي، الذي قدم خلال مسيرته، العديد من الأعمال من بينها «نساء ونساء»، و»جوهرة بنت الحبس»، و»نساء في مرايا»، الذي أبرز في كلمة له بالمناسبة، أن أفلامه تحمل هما يتمثل في إبراز صورة المرأة فنيا، على اعتبار أن أي مجتمع لا يمكنه النهوض دون الاهتمام بالمرأة.واعتبرت الفنانة لطيفة أحرار، في حديث إلى «الصباح»، أن تكريم الشرايبي، يحمل مجموعة من الدلالات، على اعتبار أنه ينتمي إلى جيل من المخرجين الذين ربطوا الرواد بالشباب، كما أنه ساهم في نقل صورة جديدة عن السينما المغربية، عبر أفلامه، مبرزة أن الأعمال التي شاركت فيها من إخراجه تحتل مكانة مهمة لديها.واحتفى المهرجان، أيضا خلال افتتاحه بالممثل المصري الكوميدي أحمد حلمي، في ثاني زيارة له إلى المغرب، بعد مشاركته في احتفالية مائوية السينما المصرية في مهرجان مراكش سنة 2007، معبرا عن سعادته بهذا التكريم، خاصة أنه يأتي في مرحلة مهمة تعيشها بلاده مصر، قائلا: «هذا التكريم، هو تكريم لمصر ولكل المصريين، وسأحمله من المغرب والمغاربة إلى أشقائهم في مصر»، من جهته أشار الناقد المصري أحمد فايق في شهادته في حق الكوميدي المصري، إلى أن حلمي ساهم في رصد صورة جديدة عن الكوميديا في مصر، عبر أعمال هادفة، وأنه بات في الفترة الراهنة واحدا من أبرز الوجوه السينمائية الكوميدية في مصر والعالم العربي.ونشط فقرات حفل الافتتاح، حورية بوطيب مقدمة الأخبار الإسبانية على القناة الأولى، وصامد غيلان، مقدم النسخة العاشرة من برنامج «استوديو دوزيم» على القناة الثانية، كما قدمت مجموعة «شباب تطوان» مجموعة من المقطوعات الموسيقية الأندلسية والغرناطية. 36 مليون سنتيم لـ12 جائزة في 3 مسابقات تبلغ القيمة المالية لجوائز المسابقات الرسمية الثلاث، 360 ألف درهم (36 مليون سنتيم)، تتوزع بين 205 آلاف درهم لمسابقة الفيلم الطويل، و90 ألف درهم للفيلم الوثائقي، و65 ألف درهم للفيلم القصير.وستمنح لجنة مسابقة الفيلم الطويل، التي ترأسها المنتجة والسينمائية الإيطالية غراتسيا فولبي، الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وجائزة محمد الركاب (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة عز الدين مدور (جائزة العمل الأول)، وجائزتي أحسن دور نسائي ورجالي، وجائزة الجمهور.وتتوزع جوائز مسابقة الفيلم الوثائقي، التي يترأسها الممثل والمخرج المغرب رشيد الوالي، بين الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة العمل الأول، فيما ستمنح لجنة مسابقة الفيلم القصير، برئاسة المخرج التونسي إبراهيم لطيف، الجائزة الكبرى لتطوان، وجائزتها الخاصة، وجائزة الابتكار.وتتنافس على هذه الجوائز، 12 فيلما طويلا، من بينها الفيلمان المغربيان «زيرو» لنور الدين الخماري، و»يا خيل الله» لنبيل عيوش، و12 فيلما وثائقيا، من بينها الفيلم المغربي «الراقص» لعبد الإله الجوهري، و18 فيلما قصيرا من بينها 5 أفلام مغربية. الوالي يقدم فيلمه الأول "يما" قدم الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي، عقب افتتاح المهرجان، أول أمس (السبت)، أولى تجاربه الإخراجية المتمثلة في فيلم «يما». ولم يحظ الفيلم بإعجاب الجمهور الحاضر، إلى جانب عدد من النقاد والفنانين الذين تابعوا مشاهده، في أول عرض له بعد الإخراج، فضلا عن الظروف التقنية للقاعة السينمائية، التي لم تكن مناسبة. وشارك الوالي في المشاهد الأولى للعمل، على اعتباره ممثلا رئيسيا، مقدما شخصية «بوجمعة» غير الناجح في مسيرته العملية، إذ بلغ سن الأربعين دون زواج، ما دفع به إلى البحث عن شريكة حياته بمواصفات خاصة، وأن تكون شبيهة لأمه.وتواصلت أحداث العمل، بإظهار سلطة الأب على الأم، التي اختارت العيش في منزل عائلتها بالقرية بعيدة عن دكتاتورية الزوج، ما دفع بـ»بوجمعة» إلى السفر نجو جزيرة كورسيكا، للبحث عن فتاة كان يتراسل معها عبر الأنترنت، ولا يعرف عنها أي معلومات شخصية تتعلق باسمها وعنوانها، أو صورتها الحقيقة، حاملا في يده صورة الفتاة على كانت تضعها على حسابها على الأنترنت، ليتكشف بعد العثور عليها أنه بصدد الزواج، ما دفع به إلى قرار زواجه بمطلقة التقاها في طريقه إلى كورسيكا. يشار إلى أن رشيد الوالي، يرأس مسابقة الفيلم الوثائقي لهذه الدورة، وسبق لها أن أخرج مجموعة من الأفلام القصيرة. كواليس . غابت مجموعة من الأسماء من أعضاء لجان التحكيم عن حفل الافتتاح، خاصة الوجوه الأجنبية. وعزت إدارة المهرجان سبب الغياب إلى إجراءات السفر، في الوقت الذي أكدت حضورهم لمتابعة أطوار الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية، في اليوم الموالي. .لعبت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في البرتغال، دورا مهما في برمجة البرتغال ضيفة شرف هذه الدورة، حسب ما جاء في كلمة أحمد حسني، مدير المهرجان، خلال حفل الافتتاح، إذ يحضر وفد هام يترأسه المدير العام لمركز السينما في البرتغال. .أطال رشيد فكاك في شهادته في حق المخرج المغربي سعد الشرايبي الذي كرمه المهرجان، في حفل الافتتاح مساء أول أمس (السبت)، ما دفع الجمهور إلى التصفيق من أجل إنهاء الكلمة، بينما اختار المنشط صامد غيلان التوجه إليه من أجل إخباره بضرورة إنهاء الشهادة نظرا لضيق الوقت. .اختار الممثل المصري أحمد حلمي، خلال كلمته بمناسبة تكريمه في افتتاح الدورة الحالية، سرد معاناته في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إذ أوضح أنه لم يتواصل جيدا من السائق الذي أوكلت إليه مهمة استقباله في المطار، ما اضطره إلى بعث رسالة هاتفية إلى أحمد حسني مدير المهرجان، ليعبر عن غضبه من ذلك. .حظي افتتاح المهرجان، بمشاركة مكثفة لنساء الأمن الوطني اللواتي ساهمن في تأمين اليوم الأول للتظاهرة إلى جانب مجموعة من ممثلي السلطات المحلية، فضلا عن حراس الأمن الخاص الذين تعاقدت معهم إدارة المهرجان. .لم يتمكن عدد من الفنانين وضيوف المهرجان، من الجلوس في الطابق السفلي، لقاعة سينما «إسبانيول» التي احتضنت حفل الافتتاح، ما دفع عددا منهم إلى التوجه إلى الطابق العلوي، من بينهم الفنان محمد بسطاوي. .تسببت الأمطار التي تهاطلت بقوة خلال حفل الافتتاح، إلى حذف فقرة «البساط الأحمر» التي كانت مخصصة لاستقبال الجمهور، وأخذ صور تذكارية مع الملصق الرسمي للمهرجان.

مهرجان تطوان… قبلة السينما المتوسطية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إغلاق سوق الجملة للسمك بفاس

الموساوي العجلاوي : الجولة الملكية سيكون لها تأثير في القرار الأممي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات